الموت الأردني البطيء..تعميق مؤسسة الفساد واستكثار عبيدها
الدكتور عمر كامل السواعدة
كاتب وخبير قانوني
نيسان ـ نشر في 2023-02-08 الساعة 15:33
نيسان ـ حينما أدافع عن الأردن، لا استند الى القوى البشرية ولا إلى الثروات ولا إلى التاريخ ولا الأمجاد على أهمية ما تقدم، انا فقط استند الى لبنة سنمَّار، التي ان تم تحريكها من مكانها سينهار البناء الإقليمي الى غير رجعة، هكذا أفهم المنطق في هذا العالم الذي لا يفهم الجدائل والقصائد.
ربما من المكرر جداً أن أقول إن الأردن قضية رابحة يحملها محام فاشل، هذا المحامي الذي لم يربح قضية منذ ان غفت عينا وصفي، هذا المحامي الذي يعرض بضاعة كل غريب الا موكله، ويصطف مع كل نائحة الا تلك التي ترتدي المدرقة.
يوم أمس، تكرر مشهد ملفت للشرف، حينما تناقلت صحفنا صورة لرجل أمن يحمل مظلة لمسؤول، حامل المظلة هذا رأيت له فيديو يستعرض فيه نجومه الثلاث على أنغام الجسمي في رائعته "مرحبا يا هلا"، ويا لخيبتنا، يا لغراب بيننا المقيم...
المسؤول في رده الباهت، سار على خطى "نو كومنت" و "مش شغلك يا مواطن" واخواتها في سياق احتقار الأردنيين وتسخيف كل ما هو أردني، للوصول الى مفهوم "الدولة الفاشلة" الذي تؤز ناره منذ عشرات السنين، ومن ثم إعادة هيكلة الدولة بشعب جديد أكثر انتماء وولاء من هؤلاء الدينصورات الذي لم تعد "جلايبك يوم المبيع" تغني عنهم من ذل.
اعود إلى السرطان الأردني،
ثلة من حثالات الشعوب يتم تقديمهم في المناسبات والشاشات، يعادون الأردني جهارا، ويحتقرون كل ما هو أردني علنا، ومع ذلك، يستضافون وتفتح لهم القنوات ويلعبون في الساحة كيفما يشاؤون، يخونون أبناء الوطن، وحملة العرش، وفزعة الحرائر، يدمرون الثقافة والتعليم والفلافل، واذا غضبت منهم الدولة، تصب عليهم جام غضبها بالقول: بس يا شباب، ما بصير هيك.
اما الخطاب الحقيقي الذي يهدد كل عدو متربص فهو مغضوب عليه، ولا يمكن تسويقه او اظهاره للقريب والغريب، الترويج لفكرة ان الأردن مسمار المنطقة غير مسموح به، القول بأن الهوية الأردنية التاريخية هي صاحبة السيادة والشرعية ضرب من الإرهاب، القول بأننا نحن أبناء الأرض وحماة العرض ومُلَّاك مؤسسة العرش حديث غير مقبول، ومع ذلك، سيستمر، شاء من شاء وأبى من أبى، وسيبقى النفس اردنيا خالصا حتى ينقطع.
نشر صور العسكر امر متوقع من قبل هؤلاء الشرذمة الذين يريدون تتفيه المؤسسة الأمنية، ملاذ الأردنيين الأخير، ولو كان لنا بقية من أمل، لمُنع هؤلاء من نشر أية صورة يظهر بها جندي الا بعد التدقيق والتمحيص وإعطاء الاذن.
اعلام الديوان خذل الملك، واعلام الصالونات خذل رجالات البلد، اما اعلام (السوشيال ميديا) فمرتهن لمن يقدم أكثر لإظهار الأردن على انها باتت جاهزة للانقلاب على اللاءات.
حالة من التوصيف المستمر، وانعدام للبرامجية وطرح الحلول، ترتب عليها خطاب منفلت ومسؤول خائف، وحزبية زائفة، وبرلمانية صورية، وعباءة صينية، نتج عن هذه كله استعصاء وطني يكفي فاسدي المملكة لسنوات قادمة، يتمكنون فيها من تعميق مؤسسة الفساد وترسيخ بروتوكولاتها واستكثار عبيدها، وكلما قام أردني ليحمل العلم، وصفوه بالمخرب والعميل والعنصري والقائمة تطول من اغتيال الشخصية واعدام الاردنية في ضمير الناس.... الأمر برامجي وليس ملاخمة.
محامي الشيطان هذا يتوالد في خطابات الاسقاط، والهوية الجامعة، والحقوق المنقوصة، والأحزاب، يسهر ليلا في " الحارة" ويتزاوج مع "بنات عبد الرحمن"، وينتج "بنات الروابي"، ويرافق "جن"، ويدعو الى "تحصين الجبهة الداخلية" عرفتوه؟ لعنة آمون عليكم جميعا..
ربما من المكرر جداً أن أقول إن الأردن قضية رابحة يحملها محام فاشل، هذا المحامي الذي لم يربح قضية منذ ان غفت عينا وصفي، هذا المحامي الذي يعرض بضاعة كل غريب الا موكله، ويصطف مع كل نائحة الا تلك التي ترتدي المدرقة.
يوم أمس، تكرر مشهد ملفت للشرف، حينما تناقلت صحفنا صورة لرجل أمن يحمل مظلة لمسؤول، حامل المظلة هذا رأيت له فيديو يستعرض فيه نجومه الثلاث على أنغام الجسمي في رائعته "مرحبا يا هلا"، ويا لخيبتنا، يا لغراب بيننا المقيم...
المسؤول في رده الباهت، سار على خطى "نو كومنت" و "مش شغلك يا مواطن" واخواتها في سياق احتقار الأردنيين وتسخيف كل ما هو أردني، للوصول الى مفهوم "الدولة الفاشلة" الذي تؤز ناره منذ عشرات السنين، ومن ثم إعادة هيكلة الدولة بشعب جديد أكثر انتماء وولاء من هؤلاء الدينصورات الذي لم تعد "جلايبك يوم المبيع" تغني عنهم من ذل.
اعود إلى السرطان الأردني،
ثلة من حثالات الشعوب يتم تقديمهم في المناسبات والشاشات، يعادون الأردني جهارا، ويحتقرون كل ما هو أردني علنا، ومع ذلك، يستضافون وتفتح لهم القنوات ويلعبون في الساحة كيفما يشاؤون، يخونون أبناء الوطن، وحملة العرش، وفزعة الحرائر، يدمرون الثقافة والتعليم والفلافل، واذا غضبت منهم الدولة، تصب عليهم جام غضبها بالقول: بس يا شباب، ما بصير هيك.
اما الخطاب الحقيقي الذي يهدد كل عدو متربص فهو مغضوب عليه، ولا يمكن تسويقه او اظهاره للقريب والغريب، الترويج لفكرة ان الأردن مسمار المنطقة غير مسموح به، القول بأن الهوية الأردنية التاريخية هي صاحبة السيادة والشرعية ضرب من الإرهاب، القول بأننا نحن أبناء الأرض وحماة العرض ومُلَّاك مؤسسة العرش حديث غير مقبول، ومع ذلك، سيستمر، شاء من شاء وأبى من أبى، وسيبقى النفس اردنيا خالصا حتى ينقطع.
نشر صور العسكر امر متوقع من قبل هؤلاء الشرذمة الذين يريدون تتفيه المؤسسة الأمنية، ملاذ الأردنيين الأخير، ولو كان لنا بقية من أمل، لمُنع هؤلاء من نشر أية صورة يظهر بها جندي الا بعد التدقيق والتمحيص وإعطاء الاذن.
اعلام الديوان خذل الملك، واعلام الصالونات خذل رجالات البلد، اما اعلام (السوشيال ميديا) فمرتهن لمن يقدم أكثر لإظهار الأردن على انها باتت جاهزة للانقلاب على اللاءات.
حالة من التوصيف المستمر، وانعدام للبرامجية وطرح الحلول، ترتب عليها خطاب منفلت ومسؤول خائف، وحزبية زائفة، وبرلمانية صورية، وعباءة صينية، نتج عن هذه كله استعصاء وطني يكفي فاسدي المملكة لسنوات قادمة، يتمكنون فيها من تعميق مؤسسة الفساد وترسيخ بروتوكولاتها واستكثار عبيدها، وكلما قام أردني ليحمل العلم، وصفوه بالمخرب والعميل والعنصري والقائمة تطول من اغتيال الشخصية واعدام الاردنية في ضمير الناس.... الأمر برامجي وليس ملاخمة.
محامي الشيطان هذا يتوالد في خطابات الاسقاط، والهوية الجامعة، والحقوق المنقوصة، والأحزاب، يسهر ليلا في " الحارة" ويتزاوج مع "بنات عبد الرحمن"، وينتج "بنات الروابي"، ويرافق "جن"، ويدعو الى "تحصين الجبهة الداخلية" عرفتوه؟ لعنة آمون عليكم جميعا..
نيسان ـ نشر في 2023-02-08 الساعة 15:33
رأي: الدكتور عمر كامل السواعدة كاتب وخبير قانوني