اتصل بنا
 

كيري: اتفاق أردني إسرائيلي على إجراءات بشأن الأقصى

نيسان ـ ا ف ب ـ نشر في 2015-10-24 الساعة 17:27

x
نيسان ـ

اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في عمان السبت عن الاتفاق بين الجانبين الاردني والاسرائيلي على اتخاذ تدابير جديدة بخصوص المسجد الاقصى في مسعى لانهاء "الهبة الشعبية" ضد الاحتلال.

واوضح كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ان هذه الاجراءات سيتم الاعلان عنها مساء السبت من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كيري طلب من عباس وقف الانتفاضة

وفي سياق متصل نقلت صحيفة الغد عن مسؤول فلسطيني إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري طلب من الرئيس محمود عباس، خلال اجتماعهما اليوم السبت في عمان، وقف ما سمّاه "الاحتجاجات والتحريض بشكل عاجل"، ضمن بحث "التهدئة في الأراضي المحتلة بدون أفق سياسي".

وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف عنه الصحيفة أن "كيري يمارس الضغوط على الجانب الفلسطيني، فقط، لوقف "الهبّة الشعبية" العارمة في الأراضي المحتلة، متجاوزاً العدوان الإسرائيلي"، مؤكداً بأن "الفلسطينيين يريدون أفقاً سياسياً لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967".

وفي المباحثات الثنائية؛ أكد الرئيس عباس أن "القدس والمقدسات والحفاظ على الوضع القائم التاريخي، ووقف اعتداءات المستوطنين، تعدّ الخطوات الأولى التي يجب أن يقوم بها الجانب الإسرائيلي، قبل أي عمل".

وشدد على أن "المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالاتفاقات الموقعة"، مضيفاً "سنرى إذا ما كان الجانب الإسرائيلي سيقوم بأية إجراءات جدية، حتى يمكن التعامل معه".

بدوره، أوضح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح له، إن "الرئيس عباس استمع إلى بعض الخطوات، التي يسعى كيري للقيام بها مع الجانب الإسرائيلي".

عريقات: 5 مجلدات

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن "الرئيس عباس عرض على كيري (5) مجلدات توثق الإنتهاكات الإسرائيلية والإعدامات الميدانية".

ونوه، في تصريح السبت إلى أن "الرئيس أبو مازن طلب من وزير الخارجية الأمريكية الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما طلب المساعدة في فتح تحقيق بمجلس حقوق الإنسان".

وأضاف أن "الرئيس عباس دعا كيري لعقد مؤتمر دولي يفضي إلى قيام دولة فلسطين على أساس حدود العام 1967".

وكان كيري إلتقى، في برلين الأسبوع الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن "الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على الجانب الفلسطيني لوقف "الهبّة الشعبية" الجارية في الأراضي المحتلة".

وأضاف، من فلسطين المحتلة، إن "زيارة كيري إلى المنطقة تؤكد على الانحياز الأمريكي المفتوح للاحتلال على حساب القضية الفلسطينية".

وأوضح بأن "كيري يحاول التهدئة لحماية الاحتلال، بمعزل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة"، مؤكداً بأنه "لن ينجح في ذلك، باعتبار أن الحل يكمن في إعطاء سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967".

ولفت إلى أن "الهبة الشعبية الممتدة في القرى والمدن والمخيمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة اندلعت بسبب جذر المشكلة الأساسي المتعلق بالاحتلال والاستعمار الاستيطاني".

وبين أن "هذا الحراك الشعبي العارم لم يتوقف منذ حادثة حرق محمد أبو خضير قبل عام تقريباً، ومن ثم حرق عائلة الدوابشة، في دوما بنابلس، على يدّ المستوطنين المتطرفين".

وأشار إلى "أنغلاق الأفق السياسي وتصعيد عدوان الاحتلال ومحاولة فرض الوقائع على ألأرض، والانتهاكات المتكررة ضدّ المسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن كل ما يرتكب الاحتلال من جرائم حرب ضدّ الشعب الفلسطيني على مرأى العالم".

وشدد على أن "جذر المشكلة الأساسي هو الاحتلال، وبالتالي فإن أي حل يتم بإنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله وحريته، أما التهدئة وعودة المفاوضات على نفس الوتيرة السابقة التي يستفيد منها الاحتلال فبات أمراً من الماضي".

وكان عريقات قد أكد، مؤخراً، أن "أي حديث عن التهدئة بمعزل عن معالجة الأسباب الرئيسية بإستمرار الاحتلال والاستيطان والعقوبات الجماعية وهدم البيوت والإعدامات الميدانية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، سيكون مجرد حديث للعلاقات العامة والإعلام".

ودعا "المجتمع الدولي إلى طرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يحدد مبادئ الحل النهائي بإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 4 حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وحل قضايا الوضع النهائي، وفي مقدمتها قضية اللاجئين وفق القرار الدولي 194".

ولفت إلى ضرورة "الإفراج عن الأسرى، وتحديد سقف زمني لتحقيق ذلك يتم من خلال وقف شامل وكلي للاستيطان، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل "أوسلو"، واحترام الحكومة الإسرائيلية لما يترتب عليها من التزامات ناتجة عن الاتفاقات الموقعة".

زيدان: "كيري" جاء لإجهاض الانتفاضة

حذّرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" من التحرّكات الدولية لاحتواء وإجهاض انتفاضة القدس المندلعة منذ مطلع تشرين أول (أكتوبر) الجاري، معتبرةً أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة تأتي في مقدّمة هذه التحرّكات.

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة صالح زيدان، أن وزير الخارجية الأمريكي قد جاء إلى الشرق الأوسط بهدف "تطويق وإجهاض واحتواء انتفاضة الشباب الفلسطيني ومنع تطوّرها.

وشدّد زيدان، على ضرورة التصدّي للضغوط الأمريكية والدولية لإفشال انتفاضة القدس، داعياً إلى تشكيل "قيادة موحدة" للانتفاضة لضمان مواصلة اشتعالها ومقاومة كل محاولات احتوائها وإطفاء جذوتها.

وقال القيادي في "الجبهة الديمقراطية"، "هناك دعوة موجهة لكل الشباب الفلسطيني المنتفض إلى ضرورة أن يبادر على ضوء تجربته العملية لتشكيل قيادات شبابية في كل محافظة فلسطينية، وأن تكون هناك قيادة موحدة تواصل نضالها وتتبع الأساليب التي تمكنها من العيش والاستمرار".

وأضاف "يجب أن تعمل هذه القيادة الموحدة على رفض محاولات التطويق والإجهاض والاحتواء لها، إلى أن تتطور إلى انتفاضة ثالثة شعبية شاملة".

نيسان ـ ا ف ب ـ نشر في 2015-10-24 الساعة 17:27

الكلمات الأكثر بحثاً