اتصل بنا
 

الملك يُضيف زخمًا وعبّاس يشكره..نصيحة قطرية بتفعيل البزنس

نيسان ـ نشر في 2023-02-13 الساعة 07:27

x
نيسان ـ يُضفي العاهل الإردني الملك عبد الله الثاني بزيارته إلى القاهرة زخما سياسيا مقصودا فيما يبدو على المؤتمر الذي تبنته السلطة الفلسطينية عبر الجامعة العربية تحت عنوان القدس “صمود وتنمية”.
ويبدو أن إضافة مُفردة تنمية للأدبيات المرتبطة بالمؤتمرات الخاصة بدعم صمود أهل القدس هو الاضافة الجديدة النوعية التي يأمل الجانب الفلسطيني وبالتنسيق مع الجانب الأردني بإضافتها على السجل العربي بخصوص ملف القدس حيث يحضر الوصي الهاشمي الأردني مؤتمر القاهرة لإضفاء زخم سياسي ولإظهار اهتمامه الشخصي واهتمام بلاده بالوصاية.
وبملف تعزيز صمود مدينة القدس وأوقافها المسيحية والإسلامية بمعنى أن الأردن موجود ويريد أن يبقى موجودا على الطاولة عندما يتعلّق الأمر بأي شأن أو مبادرة لها علاقة بملف مدينة القدس وعليه تقدّم الرئيس الفلسطيني بشكر رسمي للزّخم الملكي الأردني مما يعني ضمنا بأن ملف التنمية في القدس سيتصاعد خلال الأسابيع المقبلة وبالتناغم مع ما يقوله طاقم الخارجية الأمريكية عن “افتتاح قنصلية” بالقدس الشرقية قريبا.
ولم تصدر عن الحكومة الأردنية أو حتى عن الجامعة العربية توضيحات أو شروحات تُحاول إبلاغ الرأي العام العربي بأسباب إضافة بند التنمية إلى جانب الصّمود ولأوّل مرّة في مؤتمر عربي يحاول او يعقد تحت شعار دعم واسناد صمود القدس والمقصود حسب مصادر دبلوماسية عربية مطلعة على بعض الحيثيات هو الحرص على بذل جهود تعزل القدس الشرقية العربية على الأقل عن أي محور له علاقة برغبة الجانب الاسرائيلي وتحديدا حكومة اليمين الاسرائيلي بإعلان السيادة على المدينة المقدسة المحتلة.
ويبدو أن الحديث عن التنمية إلى جانب الصمود المقصود به تعزيز صناديق الوقفيات حيث بادر الملك الأردني قبل الجميع بتأسيس وقفية خاصّة باسم النبي صلى الله عليه وسلم تحت عنوان تعليمي نحو الف الف من أبناء أهل القدس وتحفيظهم القران في إطار وقفية إسلامية أردنية عامة.
والحديث عن التنمية إلى جانب الصمود قد يُفيد في تعزيز منهجية جديدة لها علاقة بنمو اقتصادي للاقتصاد المحلي لأهل القدس باعتبارهم مرابطين.
وهو مفهوم تقاطعت معه المؤسسة الخيرية القطرية أصلا عبر مبادرات خاصة لها حيث زار مسؤولون قطريون كبار في إطار الجهد التعاوني ودعم وقفيات القدس عمان واتفقوا على نقل عدة مشاريع واضفاء مضمون اقتصادي تنموي على الواقع التجاري لأهل القدس تحت عنوان صمودهم وتعزيز امكانيات هذا الصمود فيما نصحت الدوحة الأردن أساسا بمثل هذا الحراك.
لكن المشاركة الرمزية للقيادة الأردنية مؤشر إضافي على أن القدس وورقتها لا يزالان محورا أساسيا في كل عناصر الاشتباك الأردنية وينظر بعض السّاسة في عمان إلى مساحة القدس باعتبارها ملف مرتبط تماما بالخطوط الحمراء التي أعلنها الملك عبد الله الثاني في حديث شهير قبل نحو شهرين إلى محطة “سي إن إن” الأمريكية.
والمعنى هُنا أن الأردن حريص على البقاء في أقرب مسافة ممكنة من أي جهد عربي أو مشروع له علاقة بدعم القدس والأمل عند إضافة مفردة التنمية إلى الصمود في مؤتمر الجامعة العربية يبدو أنه مرتبط بالسّعي الى تأسيس صناديق وقفية إضافية ذات بُعد تنموي وتجاري تدعم الاقتصاد المحلي لأهل القدس تحت عنوان تعزيز صُمودهم.
وهي التفاتة سياسية هذه المرة عبر حراك دعت له ممثليّة السلطة الفلسطينية في الجامعة العربية وتوافق معها الاردن بإقرار القيادة المصرية ولا يعزل المراقبون هذا النشاط عن مجمل النشاط المصري الأردني الاستدراكي ولاحقا القطري الذي يُحاول توفير ملاذات تحت عُنوان التهدئة.
ومن المرجّح أن التهدئة التي يقصدها المصريون والأردنيون ويعمل عليها بنشاط مسؤولون أمريكيون بالمُقابل تُحاول الوصول إلى برّ الأمان حصرًا في القدس وعلى اعتبار قناعة ملك الاردن العلنية بأن القدس محور أساسي من محاور الصراع في الارض المحتلة.
وبأن التهدئة داخل القدس مفيدة جدا لمنع إنهيار النظام القانوني في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية حصرًا وعلى اعتبار أن القدس من العناوين الرئيسية للمواجهة والصراع.
وقد حصل الأردن على تأكيد مباشر من الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم موقفه من بقاء الأمر الواقع كما هو في القدس وعدم تطوّر مسار الأحداث باتجاه التأثير على الوضع التاريخي للقدس بالرغم من كل ما يُقال حول اعتبار الوصاية الأردنية عبئا سياسيا على المؤسسات المحلية على نحوٍ أو آخر.رأي اليوم

نيسان ـ نشر في 2023-02-13 الساعة 07:27

الكلمات الأكثر بحثاً