اتصل بنا
 

زلازل تهز الإقليم وحكومتنا تخطط لاجتماع 'القطايف'

نيسان ـ نشر في 2023-02-21 الساعة 14:09

x
نيسان ـ فاطمة العفيشات
"اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه". نقول هذا ونحن نرى حجم ضحايا الزلزال من حولنا فيما حسمت حكومتنا أمرها باتجاه تنفذ اجتماع لتحديد سعر القطايف.
وبينما يزلزل الشرق الأوسط على صفيح الأناضول المهتز, وتبكي سوريا بعين على ضحايا الزلزال وعين على ضحايا اعتداء العدوان الإسرائيلي, وتغلق لبنان مؤسساتها التعليمية خشية من تبعات الزلازل, وتقرع تركيا ناقوس الخطر من حدوث (تسونامي) عقب ارتفاع منسوب المياه, تطمئن الحكومة الناس بأنها ستتخذ قراراً في اجتماع ستعقده قريباً لتحديد سعر "القطايف".
الحمد لله وقد حلت كل مشاكلنا ولم يعد ما يستفز حكومتنا سوى القطايف، الحمد لله وقد (حصنا) البنايات من احتمال الانهيار فوراً بعد توصيات أصحاب الخبرة في الإسكانات من قوة التحمل والتصدعات وعمرالبناء.
الحمد لله وقد نشرت الحكومة التوعية بطريقة لا تثير الذعر عن إجراءات السلامة والخطوات المثالية في حال وقع زلزال – لا قدر الله- في الأردن.
الحمد لله وقد انخفضت أسعار الخضراوات والخيار تحديداً, الحمد لله وقد عدلنا أسعار المحروقات, الحمد لله وقد خفضنا نسب البطالة وعيّنا مئات المنتظرين منذ عقود في دور ديوان الخدمة المدنية.
الحمد لله وقد عززنا شبكة الانترنت حتى وصلت أعلى قوتها في الجنوب والشمال الشرقي, الحمد لله وقد وضعنا خططا لتجنب آثار تغير المناخ على البيئة, الحمد لله بعد أن واجهنا الحمى القلاعية ونجحنا في الحد من تفاقم الخسائر.
الحمد لله وقد أنشأنا مآوي للكلاب وقضينا على المشكلة, وأجرينا كثيراً من الإصلاحات التي لا تعد ولا تحصى ثم لم يبق لنا إلا "القطايف".
لله در المسؤول عدل فأمن فنام جنب القطايف!

نيسان ـ نشر في 2023-02-21 الساعة 14:09

الكلمات الأكثر بحثاً