فضحنا الرئيس الصفدي قدام العرب.. رح طير حمام بعيدك يا حبيبي

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
كان يمكن له ان يستشهد بشاعر العرب، العراقي محمد مهدي الجواهري، كان يمكن له ان يستشهد بالشاعر أمل دنقل، ويعتبره عراقياً، كان يمكن له ان يستشهد بالروائي أحمد سعداوي. لكنه اختار آية قرآنية كريمة.
ما يدعو الى (الصفنة) أن رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي كان بإمكانه ان يستعيد بمحرك البحث " غوغل" ليكتشف في أقل من دقيقة طريقة قراءة الاية الكريمة التي قرأها وأخطأ في قراءتها.
غلطتان وقع بهما صاحبنا_ قدس الله سره_ خلال كلمة له بأعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في بغداد.
الاولى؛ حين استشهد بأية قرآنية خطأ قال فيها "رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات". وهذا أول (العك): ثم إحالته الخاطئة في المعنى للآية الكريمة بانها تتحدث عن العراق، وهي تتحدث اصلاً عن مكة المكرمة بإجماع كل المفسرين.
الامور وإن انطلت على بعضنا، لكن السعوديين اخذتهم الحمية، ولم يحتملوا الخطأ، وراحوا يصححون للرئيس (العروبي).
على اية حال. جميعنا وقع في ورطة، فالصفدي في قاعة المؤتمر نحن. ونحن هو.
الدقائق الاولى من عمر الخطاب العربي لرئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي كانت كفيلة بكشف ظهره، فكان الحرج.
عمد الصفدي الى إغضاب السعوديين بالاستشهاد (القرآني) بعد ان عمد من دون قصد الى ارتكاب انزياح جغرافي، عندما اعتقد ان العراق هو المقصود في قوله تعالى "رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات"، فيما جاءت الحقيقة على لسان أهل الخليج (إيضاحاً)، لتقول للصفدي وبأسلوب لطيف، بعد تصحيح الأية " أن المقصود فيها مكة المكرمة.
لا أعرف سبباً وجيهاً يدعو السيد الرئيس للرجوع نحو التاريخ الإسلامي، والوصول بنا حتى سيدنا إبراهيم ليقول جملة او اثنتين من أجل العراق وشعبه العظيم.
لو اختار الرجل الأدب مثلاً وتخصص بالشعر لكان أنجى له/ ولنا، لكنه أراد الإبحار والتغريد مع (هديل الحمام).
ثم هل لنا ان نسأل عن مستشاريه وأعوانه وأين هم من هذه السقطة السياسية الفادحة؟ ثم هل لنا أن نسأل عن رأي مراكز القرار وهي ترى غرفتنا التشريعية تتهاوى إلى حدود الفضيحة.
بقي أن نستعير حنجرة الفنان (العراقي) راغب علامة لنقول لـ104 نواب من أصل 117 نائبا، و(بنسبة تصل حواف الـ 90%) احتاروا الصفدي رئيسا لهم :" رح طير حمام بعيدك يا حبيبي.