بؤرة التحرك الأمريكي في المنطقة
نيسان ـ نشر في 2023-03-07 الساعة 18:21
نيسان ـ يجوب المسؤولون الأمريكيون في المنطقة بكثافة واضحة تحت عنوان البحث عن حل يؤدي إلى حدوث تهدئة في فلسطين لا سيما قبل شهر رمضان ، الذي يتوعد الوزراء الصهاينة بأنه سيشهد تصعيدا كبيرا في المواجهة مع الفلسطينيين ، ولن يراعوا غير الحساسية اليهودية على الساحة الفلسطينية ، وخصوصا في الأقصى أثناء رمضان وغير رمضان وفي المقابل يصر ابناء فلسطين على المواجهة حتى يستردوا حقوقهم.
هناك من يتجه إلى اتجاه آخر للنظرة التحليلة لهذا التحرك الأمريكي الأخير القاضي بأن الملف الفلسطيني يأتي في ذيل برنامج هذا التحرك الذي يستهدف في المقام الأول الملف الإيراني وضمان المصالح الأمريكية في المنطقة وإيجاد حلف قوي مع الجانب الأمريكي في حال انفجار المواجهة مع إيران ، ناهيك عن الأمن الإسرائيلي ، فالأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد منذ شهور عديدة تصعيدا مستمرا متصاعدا ، والإدارة الأمريكية لم تحرك ساكنا في سبيل لجم إسرائيل ، اللهم الا تلك التصريحات غير ذات الفعالية فحسب ، بل تساوي بين الضحية والجلاد والمعتدي والمعتدى عليه ، كامتداد طبيعي للسياسة الأمريكية إزاء إسرائيل ، لأنها لا يمكن أن تضحي بعلاقتها مع إسرائيل وتميل إلى العدالة في القضية الفلسطينية لارتباطها بإسرائيل ليس فقط بالمصالح بل للإرتباط العقائدي بين الأمريكيين والصهاينة دون الاخذ بالاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته..
ما يسيطر على التفيكر الأمريكي الآن هو الملف الإيراني ، ليس بصفحاته النووية فقط بل أيضا بصفحات النفوذ الإيراني في المنطقة المدعوم بتحالفات إيران القوية مع الروس والصين الذي تراه أمريكا خطرا يهدد مصالحها ووجودها في المنطقة ، ولا تريد في الوقت نفسه أن تتهور إسرائيل وتقوم بفعل عسكري ضد إيران يكون مقدمة لاندلاع مواجهة مسلحة في المنطقة يخربط الأوراق وربما يمتد لخارجها ، فهي رغم تهديداتها المستمرة لإيران إلا أنها تريد جادة تفادي أي مواجهة عسكرية تشغلها عن صراعها مع الصين وروسيا .
في وسط كل هذا التصعيد يظل الملف الفلسطيني فارضا نفسه على الأحداث ، وهو المرشح الأقوى والأقرب للإنفجار نظرا للظروف المتطورة على الأرض هناك بعد إجراءات الحكومة الإسرائيلية المستمرة في استفزاز الفلسطينيين ، وفي المقابل اشرت تصاعد المقاومة على كافة مساحة الضفة الغربية الذي بدوره يؤجج حالة الغليان والتأهب في قطاع غزة ، ولن تستطيع فصائل المقاومة هناك الاستمرار بضبط النفس إزاء ما يجري في الضفة الغربية من مواجهات حفاظا على شرعيتها عند شعبها ، لذلك كله الملف الفلسطيني يبقى هو الأسخن على صفيح المنطقة ، خصوصا بعد فشل المحاولات السياسية التي جرت مؤخرا بسبب الفعل الإسرائيلي على الأرض الامر الذي يشير بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في مخططاتها ومشاريعها دون الإلتفات لأي مسار سياسي في ظل سيطرة الملف الإيراني على التفكير الأمريكي رغم كثرة التصريحات الأمريكية كما أشرت إزاء القضية الفلسطينية . الايام القادمة حبلى بالتطورات على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأكملها..
(عمون)
هناك من يتجه إلى اتجاه آخر للنظرة التحليلة لهذا التحرك الأمريكي الأخير القاضي بأن الملف الفلسطيني يأتي في ذيل برنامج هذا التحرك الذي يستهدف في المقام الأول الملف الإيراني وضمان المصالح الأمريكية في المنطقة وإيجاد حلف قوي مع الجانب الأمريكي في حال انفجار المواجهة مع إيران ، ناهيك عن الأمن الإسرائيلي ، فالأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد منذ شهور عديدة تصعيدا مستمرا متصاعدا ، والإدارة الأمريكية لم تحرك ساكنا في سبيل لجم إسرائيل ، اللهم الا تلك التصريحات غير ذات الفعالية فحسب ، بل تساوي بين الضحية والجلاد والمعتدي والمعتدى عليه ، كامتداد طبيعي للسياسة الأمريكية إزاء إسرائيل ، لأنها لا يمكن أن تضحي بعلاقتها مع إسرائيل وتميل إلى العدالة في القضية الفلسطينية لارتباطها بإسرائيل ليس فقط بالمصالح بل للإرتباط العقائدي بين الأمريكيين والصهاينة دون الاخذ بالاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته..
ما يسيطر على التفيكر الأمريكي الآن هو الملف الإيراني ، ليس بصفحاته النووية فقط بل أيضا بصفحات النفوذ الإيراني في المنطقة المدعوم بتحالفات إيران القوية مع الروس والصين الذي تراه أمريكا خطرا يهدد مصالحها ووجودها في المنطقة ، ولا تريد في الوقت نفسه أن تتهور إسرائيل وتقوم بفعل عسكري ضد إيران يكون مقدمة لاندلاع مواجهة مسلحة في المنطقة يخربط الأوراق وربما يمتد لخارجها ، فهي رغم تهديداتها المستمرة لإيران إلا أنها تريد جادة تفادي أي مواجهة عسكرية تشغلها عن صراعها مع الصين وروسيا .
في وسط كل هذا التصعيد يظل الملف الفلسطيني فارضا نفسه على الأحداث ، وهو المرشح الأقوى والأقرب للإنفجار نظرا للظروف المتطورة على الأرض هناك بعد إجراءات الحكومة الإسرائيلية المستمرة في استفزاز الفلسطينيين ، وفي المقابل اشرت تصاعد المقاومة على كافة مساحة الضفة الغربية الذي بدوره يؤجج حالة الغليان والتأهب في قطاع غزة ، ولن تستطيع فصائل المقاومة هناك الاستمرار بضبط النفس إزاء ما يجري في الضفة الغربية من مواجهات حفاظا على شرعيتها عند شعبها ، لذلك كله الملف الفلسطيني يبقى هو الأسخن على صفيح المنطقة ، خصوصا بعد فشل المحاولات السياسية التي جرت مؤخرا بسبب الفعل الإسرائيلي على الأرض الامر الذي يشير بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في مخططاتها ومشاريعها دون الإلتفات لأي مسار سياسي في ظل سيطرة الملف الإيراني على التفكير الأمريكي رغم كثرة التصريحات الأمريكية كما أشرت إزاء القضية الفلسطينية . الايام القادمة حبلى بالتطورات على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأكملها..
(عمون)
نيسان ـ نشر في 2023-03-07 الساعة 18:21
رأي: محمد حسن التل