مادبا..تجاوزات للصوص (الشعير المدعوم) بربع مليون دينار والوزارة تتفرج
نيسان ـ نشر في 2023-03-14 الساعة 12:08
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
اشتكى مزارعون ومربو ماشية في محافظة مادبا من وجود تجاوزات وخروقات في مخصصاتهم في الأعلاف المدعومة لصالح تجار وموظفين رسميين في مراكز توزيع الاعلاف، ومتنفذين في مركز وزارة الصناعة والتجارة والتموين .
وبحسب ما وقفت عليه "صحيفة نيسان" من معلومات دقيقة، ووثائق رسمية فإن موظفين بمراكز الأعلاف يتلاعبون بمخصصات المزارعين من الأعلاف، محققين مئات آلاف الدنانير، فيما يتكفل "موظف" كبير في مركز الوزارة بتوفير الحماية لهم ولغيرهم.
نحن نتحدث عن شبهة فساد مكتملة (الثراء)، سوى أن المستفيدين يواصلون نهب الأموال ليلاً ونهاراً، بعد أن صار الفساد مؤسسياً، وبمخالب سامة، تطيح بكل من يحاول الاقتراب منهم، وحتى لو كان مديراً، وبصلاحيات رسمية.
كنا نظن أن الفساد محمي في العاصمة فقط، لكنه اليوم فرّخ فاسدين صغاراً في الأطراف، بدأوا مشوارهم بالأعلاف ولا أحد يستبعد نهبهم الطحين وغيره، والسمسرة عليه، بعد ان تذوقوا طعم (الحرام) ببيع الاعلاف.
نحن نتحدث عن شبكة محكمة، تتبعنا خيوطها فأوصلتنا لموظفين بعينهم، اعتادوا العبث بكميات العلف المدعوم، فيما يواصل المزارعون التحسر على مخصصات تباع بالسوق السوداء، وبأسعار تصل نحو 300 دينار للطن الواحد.
وبحسب البيانات فإن سعر طن العلف المدعوم يباع للمزارعين بـ175 ديناراً، في حين يصل سعره دون الدعم لـ310 ديناراً.
أين تكمن اللصوصية والتجاوزات ؟
تقول البيانات الرسمية أن العبث والخرق يبدأ بالسجلات الرسمية في مراكز الاعلاف، ولا ينتهي بخلق أسماء وهمية وإضافتها على السجل، وتكرار أسماء بعينها، من أجل التنفع بمخصصاتها من الأعلاف بعد بيعها لتجار بسعر أقل من سعر السوق بنحو مئة دينار للطن الواحد.
مسؤول بمديرية صناعة وتجارة مادبا اكتشف حجم تلاعب موظفين في مواد؛ الشعير والنخالة المدعومة، بمستودع واحد من أصل ستة مستودعات، وقرر تشكيل لجنة تقصي حقائق، لكن "المتنفذين" قاموا بنقله بعد تجميده وبمباركة وإمضاء الوزير لينعم الفاسدون بالهدوء والطمأنينة.
هل هذا قدر الشرفاء ممن تكفلت هيئة مكافحة الفساد مؤخراً بحمايتهم وعدم التقرب منهم، أم أنه درس قاسٍ لكل من يحارب الفساد ولا يقبل أن يكون خنجراً بظهر الأردن والناس؟.
المطلوب اليوم متابعة حقيقية لملف لصوص العلف المدعوم في مراكز الأعلاف في مادبا، وتتبع خيوطهم وكشف تجاوزاتهم، وتقديمهم للقضاء، بدلاً من الطبطبة عليهم وحمايتهم، وسنستمر في صحيفة نيسان بتعرية الفاسدين ومن يقف خلفهم من أصحاب القرار، ليس في العلف المدعوم وحده بل في خطوط إنتاج مختلفة وبالوثائق أيضاً.
ملاحظة: الوثائق الرسمية متوفرة لمن يرغب من أصحاب القرار الاطلاع عليها.
اشتكى مزارعون ومربو ماشية في محافظة مادبا من وجود تجاوزات وخروقات في مخصصاتهم في الأعلاف المدعومة لصالح تجار وموظفين رسميين في مراكز توزيع الاعلاف، ومتنفذين في مركز وزارة الصناعة والتجارة والتموين .
وبحسب ما وقفت عليه "صحيفة نيسان" من معلومات دقيقة، ووثائق رسمية فإن موظفين بمراكز الأعلاف يتلاعبون بمخصصات المزارعين من الأعلاف، محققين مئات آلاف الدنانير، فيما يتكفل "موظف" كبير في مركز الوزارة بتوفير الحماية لهم ولغيرهم.
نحن نتحدث عن شبهة فساد مكتملة (الثراء)، سوى أن المستفيدين يواصلون نهب الأموال ليلاً ونهاراً، بعد أن صار الفساد مؤسسياً، وبمخالب سامة، تطيح بكل من يحاول الاقتراب منهم، وحتى لو كان مديراً، وبصلاحيات رسمية.
كنا نظن أن الفساد محمي في العاصمة فقط، لكنه اليوم فرّخ فاسدين صغاراً في الأطراف، بدأوا مشوارهم بالأعلاف ولا أحد يستبعد نهبهم الطحين وغيره، والسمسرة عليه، بعد ان تذوقوا طعم (الحرام) ببيع الاعلاف.
نحن نتحدث عن شبكة محكمة، تتبعنا خيوطها فأوصلتنا لموظفين بعينهم، اعتادوا العبث بكميات العلف المدعوم، فيما يواصل المزارعون التحسر على مخصصات تباع بالسوق السوداء، وبأسعار تصل نحو 300 دينار للطن الواحد.
وبحسب البيانات فإن سعر طن العلف المدعوم يباع للمزارعين بـ175 ديناراً، في حين يصل سعره دون الدعم لـ310 ديناراً.
أين تكمن اللصوصية والتجاوزات ؟
تقول البيانات الرسمية أن العبث والخرق يبدأ بالسجلات الرسمية في مراكز الاعلاف، ولا ينتهي بخلق أسماء وهمية وإضافتها على السجل، وتكرار أسماء بعينها، من أجل التنفع بمخصصاتها من الأعلاف بعد بيعها لتجار بسعر أقل من سعر السوق بنحو مئة دينار للطن الواحد.
مسؤول بمديرية صناعة وتجارة مادبا اكتشف حجم تلاعب موظفين في مواد؛ الشعير والنخالة المدعومة، بمستودع واحد من أصل ستة مستودعات، وقرر تشكيل لجنة تقصي حقائق، لكن "المتنفذين" قاموا بنقله بعد تجميده وبمباركة وإمضاء الوزير لينعم الفاسدون بالهدوء والطمأنينة.
هل هذا قدر الشرفاء ممن تكفلت هيئة مكافحة الفساد مؤخراً بحمايتهم وعدم التقرب منهم، أم أنه درس قاسٍ لكل من يحارب الفساد ولا يقبل أن يكون خنجراً بظهر الأردن والناس؟.
المطلوب اليوم متابعة حقيقية لملف لصوص العلف المدعوم في مراكز الأعلاف في مادبا، وتتبع خيوطهم وكشف تجاوزاتهم، وتقديمهم للقضاء، بدلاً من الطبطبة عليهم وحمايتهم، وسنستمر في صحيفة نيسان بتعرية الفاسدين ومن يقف خلفهم من أصحاب القرار، ليس في العلف المدعوم وحده بل في خطوط إنتاج مختلفة وبالوثائق أيضاً.
ملاحظة: الوثائق الرسمية متوفرة لمن يرغب من أصحاب القرار الاطلاع عليها.
نيسان ـ نشر في 2023-03-14 الساعة 12:08
رأي: ابراهيم قبيلات