المرأة في الإستقرار والتنمية الشاملة.. دورٌ فاعل أم خامل؟
نيسان ـ نشر في 2023-03-20 الساعة 21:55
نيسان ـ لا تزال قضايا المرأة على اختلاف عناوينها،ملفاً مهماً على طاولة المحافل العربية والدولية، يتناوله الباحثون والمختصون باعتبارها قضية مجتمعية ليست خاصة بالنساء فقط، ولا تنفصل عن قضايا المجتمع الأخرى الاقتصادية منها والثقافية والسياسية المعرفية... الخ.
الحديث عن قضايا المرأة يضعنا أمام تحديات واسعة وممتدة داخل شرائح المجتمع بأكمله، ما يتطلب من الجميع مشاركة فعّالة وحقيقية لنقل المجتمع ذكوراً وإناثاً لحالة جديدة و متقدمة من المشاركة الحقيقية في الإنتاج المعرفي والاقتصادي وعدالة المشاركة في الفضاء العام، بهدف تعديل الصور النمطية التي ساهمت بكل أدواتها في تنميط أداور المرأة وحصره داخل الفضاء الخاص، دون التمكين الفاعل والحقيقي لها، والذي يقاس أثره من خلال حالة الوعي و النضج لدى المجتمع.
ومن الأهمية في معرض هذا الحديث الإشارة إلى ما قدمه باحثون واكاديميون ومختصون عرب في المؤتمر الإقليمي للمرأة كفاعل في الاستقرار والتنمية الشاملة، والذي عقد قبل أيام في الأردن بتنظيم من لجنة المرأة في مجلس الأعيان الأردني، وبالتعاون مع جهات متعددة ذات علاقة.
وعلى أهمية جميع الطروحات والأوراق العلمية المختصة التي أثرَت جلسات المؤتمر على مدار يومين، فإن ما أشارت اليه د. ميسون العتوم أستاذة دراسات المرأة، و رئيسة لجنة المرأة في مجلس الأعيان الأردني، يعمق الفهم المتين لمعنى التمكين الحقيقي للمرأة، باعتبار التمكين أشمل وأعمق من التنمية، حيث أن الرؤية التي نادت بها التنمية في خمسينات إلى سبعينات القرن الماضي تركز على تمكين المرأة اقتصاديا، فيما هذه الرؤية لم تُفلِح ليكون التمكين أشمل في معالجته للثقافة السائدة في العمل على خلق كل الظروف الثقافية والاجتماعية والفكرية المعرفية والقانونية والاقتصادية والسياسية لها داخل المجتمع، وارساء أرضية للمرأة في الحضور وعدم الإقصاء،
وغير ذلك فإن لا تمكين ولا تنمية للنساء.
اذا ما أشارت اليه الدكتورة العتوم يقتضي أن البنية الثقافية عامل أساسي ومهم في مساندة الفرد الإنسان في المجتمع رجلا كان أم امرأة، لكن على الرغم من البنية الثقافية التي تبدو حداثية في ظاهرها، وفي جوهرها ما تزال قبلية؛ فإن المظلة التي يجب أن تستظل بظلها النساء هي مظلة المواطنة، موضحة أن قضية المرأة ليست صراعاً بين رجل وامرأة، بل هي نضال امرأة ورجل معًا من أجل المواطنة والكرامة.
حقيقةً، الأوراق التي تناولها المؤتمر غنية جدا وتحتاج إلى فرد مساحة واسعة لكل منها لاعطائها حقها في النقاش والنشر، لتكون ورقة 《إشكالية العلاقة بين المواطنة المجندرة والتنمية في العالم العربي، واقع وتحليل آفاق الأنسنة》، إحدى الاوراق المهمة كغيرها من أوراق المؤتمر التي لا تقل اهمية عما أوردتُ في هذا المقال.
حيث سأتناول هذه الأوراق العلمية جميعها في مقالات لاحقة لتسليط الضوء والاستفادة منها على نطاق واسع. أوراق تستحق النقاش والحوار والنشر للبحث في قضايا المرأة في العالم العربي والعوامل التي تعيق أو تسهل مشاركتها كفاعل للتغيير.
الحديث عن قضايا المرأة يضعنا أمام تحديات واسعة وممتدة داخل شرائح المجتمع بأكمله، ما يتطلب من الجميع مشاركة فعّالة وحقيقية لنقل المجتمع ذكوراً وإناثاً لحالة جديدة و متقدمة من المشاركة الحقيقية في الإنتاج المعرفي والاقتصادي وعدالة المشاركة في الفضاء العام، بهدف تعديل الصور النمطية التي ساهمت بكل أدواتها في تنميط أداور المرأة وحصره داخل الفضاء الخاص، دون التمكين الفاعل والحقيقي لها، والذي يقاس أثره من خلال حالة الوعي و النضج لدى المجتمع.
ومن الأهمية في معرض هذا الحديث الإشارة إلى ما قدمه باحثون واكاديميون ومختصون عرب في المؤتمر الإقليمي للمرأة كفاعل في الاستقرار والتنمية الشاملة، والذي عقد قبل أيام في الأردن بتنظيم من لجنة المرأة في مجلس الأعيان الأردني، وبالتعاون مع جهات متعددة ذات علاقة.
وعلى أهمية جميع الطروحات والأوراق العلمية المختصة التي أثرَت جلسات المؤتمر على مدار يومين، فإن ما أشارت اليه د. ميسون العتوم أستاذة دراسات المرأة، و رئيسة لجنة المرأة في مجلس الأعيان الأردني، يعمق الفهم المتين لمعنى التمكين الحقيقي للمرأة، باعتبار التمكين أشمل وأعمق من التنمية، حيث أن الرؤية التي نادت بها التنمية في خمسينات إلى سبعينات القرن الماضي تركز على تمكين المرأة اقتصاديا، فيما هذه الرؤية لم تُفلِح ليكون التمكين أشمل في معالجته للثقافة السائدة في العمل على خلق كل الظروف الثقافية والاجتماعية والفكرية المعرفية والقانونية والاقتصادية والسياسية لها داخل المجتمع، وارساء أرضية للمرأة في الحضور وعدم الإقصاء،
وغير ذلك فإن لا تمكين ولا تنمية للنساء.
اذا ما أشارت اليه الدكتورة العتوم يقتضي أن البنية الثقافية عامل أساسي ومهم في مساندة الفرد الإنسان في المجتمع رجلا كان أم امرأة، لكن على الرغم من البنية الثقافية التي تبدو حداثية في ظاهرها، وفي جوهرها ما تزال قبلية؛ فإن المظلة التي يجب أن تستظل بظلها النساء هي مظلة المواطنة، موضحة أن قضية المرأة ليست صراعاً بين رجل وامرأة، بل هي نضال امرأة ورجل معًا من أجل المواطنة والكرامة.
حقيقةً، الأوراق التي تناولها المؤتمر غنية جدا وتحتاج إلى فرد مساحة واسعة لكل منها لاعطائها حقها في النقاش والنشر، لتكون ورقة 《إشكالية العلاقة بين المواطنة المجندرة والتنمية في العالم العربي، واقع وتحليل آفاق الأنسنة》، إحدى الاوراق المهمة كغيرها من أوراق المؤتمر التي لا تقل اهمية عما أوردتُ في هذا المقال.
حيث سأتناول هذه الأوراق العلمية جميعها في مقالات لاحقة لتسليط الضوء والاستفادة منها على نطاق واسع. أوراق تستحق النقاش والحوار والنشر للبحث في قضايا المرأة في العالم العربي والعوامل التي تعيق أو تسهل مشاركتها كفاعل للتغيير.
نيسان ـ نشر في 2023-03-20 الساعة 21:55
رأي: د. آمال جبور