اتصل بنا
 

البلقاء: الأعباء الاقتصادية سبب انخفاض عدد عقود الزواج

نيسان ـ نشر في 2023-03-26

x
نيسان ـ واقع مرير يعاني منه الشباب في محافظة البلقاء من تعطل عن العمل وارتفاع الاعباء الاقتصادية وغلاء المهور اسهمت في عزوف الشباب وتأخرهم في الاقبال على الزواج.
ويقول الشاب محمد العبادي 35 عاماً والذي يعمل سائق تكسي رغم حصوله على شهادة البكالوريوس بإدارة الاعمال ان متطلبات الحياة وعدم توفر فرص عمل كانت السبب في عدم رغبته بالاقبال على الزواج لعدم قدرته على تكبد مصاريف اضافية والالتزام بمتطلبات زوجة وبيت.
ويطالب الشباب الجهات المعنية بضرورة خلق فرص عمل للشباب تعينهم على تحمل الاعباء الاقتصادية ولتمكنهم من الاقبال على الزواج وتكوين أسرة مستقرة وضمان استمراريتها.
وبحسب الموقع الالكتروني لدائرة قاضي القضاة فان اجمالي حالات الزواج العادي والمكرر منسوبا الى اجمالي عدد السكان الواقع ضمن محافظات المملكة خلال عام 2022 م فقد بلغت في محافظة البلقاء 3811 حالة زواج مقابل اجمالي عدد السكان 569,500 بمعدل زواج خام حسب المعيار العالمي لكل ألف 6.7.
واكدت أستاذة علم نفس ارشادي ومعالجة نفسية ومستشارة على منصة استنارة الاماراتية الدكتورة انسام السلعوس أن التكاليف الباهضة والشكليات التي اصبحت مهمة في الزواج مثل الفنادق والصالات والتزيينات وترتيبات الزواج اصبحت مكلفة جدا وتثقل كاهل الشباب المقبلين على الزواج ما أدى الى عدم عزوف الشباب وتأخرهم في الاقبال على الزواج.
واوضحت أن هناك أسباباً اخرى للعزوف عن الزواج تعود الى طبيعة الشباب والذين اصبحوا لا يحبذون الالتزام سواء في الحياه الزوجية او بالنفقة على الزوجة او برعاية الاولاد وعدم التقيد بالعناية والاهتمام بالزوجة وتشكيل سلوكيات جيدة للأطفال.
وتطرقت الى ازدياد حالات الطلاق نتيجة الاصطدام مع الشريك بالحياة الزوجية والتي تحتاج الى مهارات وزيادة نسبة الطلاق قبل الزواج وبعد عقد القران والانفصال يكون بالعادة نتيجه عدم امتلاك المهارات الجيدة للتعامل مع الشريك في الحياة الزوجية وفشل التوقعات العالية بان شريك الحياة ممكن ان ينقذ الشريك الاخر من متاعب الحياة او اي قضية اخرى يعاني منها فضلاً عن أن الواقع المرير يؤكد ان الشباب والشابات غير مؤهلين لتحمل اعباء الحياة نتيجة الاتكالية في التنشئة والتربية.
وأوضح استاذ التربية رئيس مركز الخالد لدراسات الفقر والتنمية المستدامة والابحاث رئيس الجمعية الأردنية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة الاستاذ الدكتور خالد العطيات أن المنظومة الكلية للمجتمعات تحث على الزواج كونه سنة من سنن الكون،وقد حث الدين الحنيف على الزواج إضاقة الى العادات والتقاليد تحث على ذلك ومن طبيعة المجتمع ان يتابع أبناءه والسؤال الدائم عن الشباب وهل تزوجوا ام لا مشيراً الى ان واقع الحال اختل و اختلف بسبب الظروف المحيطة بالشباب ابتداءً من التعطل عن العمل وعدم وجود مصادر رزق تُعين الشباب على الزواج،الفقر ونسبته المرتفعة والأعباء الحياتيةوغلاء المعيشة ومتطلبات الزواج وغلاء المهور كل تلك المسببات أدت إلى عزوف الشباب عن الزواج وبالتالي إلى انخفاض نسبة الزواج إضافة الى عدم وجود صناديق عون خاصة بالزواج.
وأكدت الدكتورة المحامية ايمان الحياري أن هنالك انخفاضاً بعقود الزواج في محافظات المملكه والسبب يعود الى الاعباء الاقتصادية وغلاء المهور وارتفاع كلف الزواج مستشهدة بمواقف وقضايا عديدة عرضت بالمحاكم الشرعيه والتي تؤكد ان الشباب غير قادرين على ان يصرفوا على انفسهم فكيف لهم ان يقبلوا على الزواج ونوهت ان هنالك نقطة جوهرية تتعلق بإنخفاض عقود الزواج وازدياد حالات الطلاق ان الشباب اصبحوا يقبلون على الشابة الموظفة لاختيارها كزوجة مستقبلية بغض النظر عن التقارب الفكري او المستوى المعيشي وبالتالي ارتفاع نسب الطلاق نتيجة خلافات على الراتب نهاية كل شهر جراء عدم رغبة الزوجة بالمشاركة بالاعباء الاقتصادية.
وطالبت بضرورة توعية الاهالي والمقبلين على الزواج لتوجيه الناس على عدم المبالغة في فرض المهور فالاصل ان يحفظها ويصون كرامتها ويؤمن لها حياة كريمة فلابد من التعاون بين الزوجين على انشاء أسرة مستقرة.

نيسان ـ نشر في 2023-03-26

الكلمات الأكثر بحثاً