تغريدات مجتهد والمعركة الإعلامية ضد السعودية

نيسان ـ

ثبات المملكة العربية السعودية رغم الهجوم الإعلامي الشرس ضدها يثير الإعجاب جدا فالمتتبع للمواقع العالمية والعربية لا يكاد يمر بيوم ليس فيه قدح من هذا الموقع أو ذاك ضد المملكة .

تغريدات مجتهد التي بالكاد يجد متابعها بعض صلة لها بالأخبار المنقولة عن المملكة ليست أكثر من تنبؤات أو تفسير بعض قرارات قد يصادفها التوافق أحيانا فلو صدقت هذه التسريبات لما رأينا في المملكة هذا الاستقرار وهذه الثقة في سياساتها داخليا وخارجيا.

إن أهم ما يعنينا في هذا المقام أن النقد سواء من صديق أو عدو لا بد من التصدي له بمنهجية عمل وإعلام مع إقرار بما صح من النقد فالتصحيح والرجوع عن الخطأ هو ما يزيد الحكيم حكمة والقوي قوة ولذلك فتتبع كل كلمة تقال في حق المملكة هو الصواب وفيه المنعة فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها كما أن الغرور مقتلة.

إن الدفاع عن المملكة العربية السعودية لا يعني أنها تقوم بكل ما يجب عليها حيال الأمة ولكن التغير اللافت في سياسة بلاد الحرمين منذ قدوم الملك سلمان يجعلنا ندعو الله تعالى ليل نهار أن لا تصاب المملكة بأي سوء وأن يجنبها كل مكروه.

الدفاع عن الحصون الأخيرة هو مبرر كل عربي غيور للدفاع عن بلاد الحرمين.

ونقول أخيرا لكل من يهاجم بلاد الحرمين ما يلي:

- لقد أبقت المملكة على منهج الأمة ( أهل السنة والجماعة ) ودافعت عنه دفاعا شرسا فأبقت للأمة أكبر مدرسة للتوحيد النقي غير المختلط ببدع الفرق الباطنية والشيعة الإثني عشرية وهذا أهم شيء لدوام جذر الأمة قويا وصلبا وكل ما عدا ذلك دنيا تنازعها الناس حتى في عهد علي ومعاوية رضي الله عنهم.

- لقد حرصت المملكة على الاتفاق بين بلاد المسلمين وبذلت في كثير من قضايا الأمة ونحن لا نزال نطالبها بالمزيد.

- لا تلام المملكة على ما حصل في مصر لوحدها فالملام الأول هو من لم يستطع أن يقدم نفسه بطريقة يفهمها العالم ولم يستطع أن يعرف ما يجري في أقرب الحلقات حوله وإلا فلماذا لم تستطع أي قوة عالمية أن توقف التغيير في تركيا ولماذا استطاعت تركيا أن تخاطب العالم أجمع وباللغة التي يفهمها بل واستطاعت تركيا أن تنتزع احترام العدو قبل الصديق.

لكل ما سبق فإن الدفاع عن المملكة واجب مثلما أن تقديم النصح لها فرض على كل من يستطيع وتأييد قادتها في كل فعل يفيد الأمة شرف.