اتصل بنا
 

أحمد عرموش...من أبعد أغنى أغنياء الأردن عن قائمة أثرياء العالم ؟ وأين يخفي أمواله؟

نيسان ـ ابراهيم قبيلات ـ نشر في 2023-03-27 الساعة 16:47

x
نيسان ـ
فيما تواصل مجلة (فوربس) العالمية تضليل العالم، وحشو قائمة الأغنياء بأسماء جديدة، مقابل استبعاد أسماء أثرياء بدوافع متعددة، وربما مشبوهة، تمنحنا الشبكة العنكبوتية الفرصة للتعرف من بعيد على أغنى رجل أعمال أردني، أحمد عرموش، ثم تمنحك سلسلة طويلة من عناوين منشورة في صحف محلية وعالمية، لكنك تتفاجأ حين "النقر" على الروابط بأنها وبقدرة قادرمحذوفة جميعها ولا أثر إلكترونياً لها.
تتوالى قوائم "فوربس"، ووتوالى أيضاَ الأخبار عن عرموش الثري إلكترونياً، لكن الثابت الوحيد في مسيرته المالية هو (التخفي)، واللعب بعيداً عن أعين الإعلام وضجيجه، ربما كان الخيار في الملاذات الآمنة، كغيره من أصحاب المليارات، ممن لا علاقة مباشرة بينهم وبين السياسة.
في مجلة (فوربس) وبشكل مفاجئ، يختفي 87 مليارديراً عن قائمة أغنى أغنياء العالم، التي تضم نحو 2755 اسما، والمنشورة عام 2022، دون أسباب واضحة، والغريب أن جل المستبعدين من القائمة عرب أقحاح، فقائمة "فوربس" الأخيرة لم تضم عربياً، باستثناء الأخوين ساويرس.
يطرح موقع CNBC"" الأمريكي، المتخصص بالمال والأعمال، تساؤلا مشروعاً على مجلس "فوربس"، مفاده: لماذا يختفي مليارديرية السعودية عن قائمة فوربس؟.
وعلى غرار التساؤل الامريكي نطرح التساؤل التالي: أين تختفي أموال عرموش وكيف تتبخر أخباره؟
"التساؤل الأمريكي" يشرّع الأبواب أمام طيف واسع ومتنوع من الأسئلة، التي لا تزال بلا إجابة، من قبيل: هل من المنطقي أن أسماء الوليد بن طلال وعائلات علي رضا والبكري وصالح كامل، وغيرهم، (طارت) من القائمة؟، ولماذا اختفت؟، ولمصلحة من تختفي هذه الأسماء؟، وما مبرر اختفاء أصحاب المليارات العربية في لحظة واحدة عن القائمة".
يبدو أن الخلطة الجديدة، في فرز العائلات الثرية، صارت على مقياس سلطة المال القذر، وقدرته العجيبة على فتح شرايين مالية لأجساد هشة وجيوب هجرها المال.
ليس تعسفاً الجزم بأن مجلة "فوربس" أخطأت في سرديتها وتصنيفها لأغنى خمسين عائلة في الأردن، مستغلة تفردها في صناعة الأغنياء، وتدشين أسمائهم في بورصة ونادي مليارديرية العالم.
حين نتفحص الأسماء الواردة في قائمة "فوربس" تستوقفنا أسئلة حائرة حول تبخر الأغنياء الحقيقيين لصالح استنبات أغنياء جدد، بلا سجل مالي، ولا إرث أعمال متجذر يفسر حالة القفز إلى برج الثراء الفاحش.
يأتي ذلك في سياق ممنهج، تتبعه "فوربس"، قوامه التعمية والتضليل، وأيضاً تخليق أثرياء جدد، عربياً وعالمياً، لغايات ستتجلى وضوحاً بعد أن نكشف خبايا الغنى وتوحشه بنسخته الأردنية.
ثمة تفسيرات متعددة، لكن أكثرها واقعية أن المال القذر استطاع الوصول إلى ضمائر كثيرة، قبل أن يستقر في الجيوب، فصار سهلاً على المجلة تفصيل سلسلة طويلة من أغنياء أثروا على حين غرة، مقابل القفز عن أسماء بعينها .
أردنياً، وحسب مؤشرات عديدة، عائلة المصري لا تزال تتصدر المشهد ببضع مئات الملايين. معلومات "صحيفة نيسان" تؤكد وجود أثرياء متخفين، عن أعين "فوربس" وغيرها من وسائل الإعلام، تحيق بهم شبهات بالتورط في أعمال سوداء، راكمت لهم ثروات طائلة، ما دفعهم للاختفاء عن المجلة الشهيرة، وكلف وجودهم على قائمة الأثرياء.
مبكراً، سعت "نيسان" لدراسة البيانات المالية المعلنة، وتتبعت حركة رؤوس الأموال المقنّعة، في سبيل التثبت من موضوعية وشفافية "فوربس"، ولنزع أقنعة متعددة توارى خلفها أثرياء عرب، وذلك عبر سلسلة مقالات، نبدأها بالأردن.
أطيح أخيراً باسم زياد المناصير من قائمة "فوربس"، وهو القامة الاقتصادية المعروفة للكل، وله شبكة استثمارات محلية ودولية في النفط والغاز وصناعات أخرى.
وكذلك الأمر، أطيح باسم عائلة عرموش، التي تعود جذورها إلى حيفا الفلسطينية، وتاريخ تأسيسها إلى أربعينيات القرن الماضي، لتمتد إلى العقبة، وتمتلك اليوم أسطولاً ضخما من السفن البحرية وناقلات النفط، فضلا عن استثمارات ضخمة في النفط والغاز وسوق العقارات العربية، إلى جانب استثمارات في البنوك الإسلامية.
مجدداً، وليس أخيراً، من يفسر لنا اختفاء عائلة عرموش، وغيرهما الكثير، عن قائمة "فوربس"، وهو المتربع على صناديق مالية وفيرة، بعدة عشرات من المليارات؟.
تبحث عن اسم أحمد عرموش على الشبكة العنكبوتية فتجد وجبة دسمة من المعلومات المالية والعلاقات المشبوهة، لكنها ذابت أردنياً وعالمياً في زحمة المال وسلطته الساحرة.
خذ مثلاً؛ في يونيو 2019 ، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا اتهمت فيه أحمد عرموش بالمشاركة في شبكات تهريب الأموال والتعامل غير القانوني مع الشركات المرتبطة بحكومات الدول المشكوك فيها، وذكر التقرير أن عرموش يمتلك عدة شركات تعمل في مجالات مختلفة مثل النفط والغاز والعقارات والبنوك، وأنه يشارك في عدة صفقات تتعلق بمشاريع البنية التحتية في الشرق الأوسط. ولكن الغريب أنه لم يتم توجيه أي اتهام رسمي ضده فيما يتعلق بهذه الشبهات حتى الآن.
في الحقيقة، تختلف آراء وتقارير الصحف حول أحمد عرموش ونشاطاته التجارية، ومن بين هذه الصحف؛
صحيفة الرأي الأردنية التي نشرت تحقيقات حول نشاطات أحمد عرموش وربطته بعدة قضايا، ومنها تعاملات مشبوهة وغير قانونية . . في بعض الصفقات والشركات، لكن المادة غير موجودة.
صحيفة القدس العربي هي الاخرى نشرت عدة تقارير تتحدث عن نشاطات أحمد عرموش وتشير إلى تعاونه مع الحكومات العربية والعالمية، في مجال الاستثمار والتجارة، ولكنها أيضاً تربطه ببعض الصفقات المشبوهة، والمادة تبخرت.
موقع عربي 21 الإخباري نشر عدة تقارير تتحدث عن نشاطات أحمد عرموش وتربطه ببعض الصفقات المشبوهة والتي تتعلق بالفساد وغسل الأموال، لكن المادة ذهبت مع الرياح.
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نشرت تقريراً في عام 2020 تحدثت فيه عن شركة أحمد عرموش المسجلة في الولايات المتحدة، وتحدثت عن اتهامات بالتعامل غير القانوني والمشبوه مع شركات مرتبطة بالحكومات.
السؤال المطروح على طاولة المسؤولين هو التالي: إذا كانت المعلومات المتوفرة على موقع ChatGPT صحيحة، لم لا يتم التحقيق مع الرجل، أم انه محاط بالدبابير؟
وتاليا عناوين المواد الصحفية وروابطها المحذوفة:
تقرير من موقع "عربي21" عن صفقة غامضة لأحمد عرموش تركت واشنطن في ذهول - يل - صفقة - غامضة - الأحمد - عرموش - تركت واشنطن - في ذهول /1340421/https://arabi21.com/story‏
مقال من صحيفة الرأي الأردنية" حول شبهات الفساد المتعلقة بأحمد عرموش ‏https://www.alrai.com/article/10387036‏ ‏https://www.bloomberg.com/news/articles/2021-02-03/middle-east-tycoon-re‏ ‏to-form-after-few-stumbles-along-way‏
تقرير من "القدس العربي" عن نشاطات أحمد عرموش وصلت إلى التعاملات المشبوهة
نشاطات - أحمد - عرموش وصلت الى - التعاملات المش/https://www.alquds.co.uk‏ مقال من بلومبرج" حول نشاطات أحمد عرموش وتحدياته التي يواجهها في بعض الصفقات التجارية
بر من ديلي ميل" البريطانية حول تحقيقات جارية في بريطانيا بشأن صفقات عقارية مشبوهة تتعلق بأحمد عرموش ‏https://www.dailymail.co.uk/news/article-10044615/Rich-list-tycoon-Ahmad-‏

نيسان ـ ابراهيم قبيلات ـ نشر في 2023-03-27 الساعة 16:47

الكلمات الأكثر بحثاً