اتصل بنا
 

ذوو الإعاقة من الأردنيين والسوريين في المدارس.. ما حالهم؟

نيسان ـ نشر في 2023-04-03 الساعة 09:21

x
نيسان ـ يعمل الأردن، وفقا لوزارة التربية والتعليم، على إدماج الطلبة ذوي الإعاقة من اللاجئين السوريين وغيرهم من الجنسيات والأردنيين في المدارس، غير أن الأرقام حول التحاقهم بالتعليم المدرسي على مستوى البلاد صادمة، إذ أن صعوبات حول إمكانية الوصول والتحديات المختلفة تقف بوجه الرغبة الرسمية لدمجهم
قصور
يقول العديد من أهالي الأطفال السوريين إنه يوجد قصور في تعليم أبنائهم، لكن القصور ليس بسبب الجنسية، بل بسبب قلة الموارد المتاحة، بالإضافة إلى أنه ووفقا لرصد موقع "خبرني" فإن عددا من أهالي الأطفال السوريين ذوي الإعاقة يحجمون عن إرسال أطفالهم إلى المدارس لأسباب مختلفة
والتقى معد التقرير مع أم أحمد، والتي لها ابن يعاني من الإعاقة الحركية، إذ تشرح الأم أن ابنها يتعرض لصعوبات مختلفة، لكنها تؤكد أن السبب ليس قائم على الجنسية
وبحسب الأم، فإن الصعوبات اختلفت من صعوبات في التعامل وعدم وجود الاساليب المناسبة في التدريس وعدم وجود التنظيم في بعض المدارس، مضيفة أن ابنها ليس من المتفوقين في صفه، في إشارة منها إلى ضعف المتابعة من مدرسته، مؤكدة على ضرورة المعاملة الخاصة لذوي الإعاقة في المدارس، بسبب أنهم يحتاجون لأمور خاصة وغيرها
1741 طفل سوري من ذوي الإعاقة في المدارس
وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد مساعفة، إن عدد الطلبة السوريين من ذوي الإعاقة في المدارس بلغ 1741، موزعين على جميع مديريات التربية والتعليم الـ 42 في الأردن
وتابع المساعفة في تصريح لموقع "خبرني" أنه يتم دمج الطلبة السوريين والأردنيين من ذوي الإعاقة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في ضوء الاستراتيجية العشرية الوطنية للتعليم الدامج والتي تتكون من تسعة مجالات
151 الف طفل سوري بالمدارس الحكومية
"تُظهر أحدث بيانات العام الدراسي 2021/2022 أن 151,463 طفل سوري (نصفهم من الفتيات) مسجلين في المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم في الأردن ابتداء من المرحلة الثانية من رياض الأطفال KG2 ووصولًا إلى الصف الثاني عشر، و هناك ما يقارب 36000 منهم مسجلين في مخيمات اللاجئين" وفقا لمنظمة اليونيسيف
وأضافت اليونيسيف رداً على استفسارات موقع "خبرني" أن جميع الأطفال من ذوي الاعاقة الخفيفة إلى المتوسطة يستطيعون الالتحاق بالمدارس الحكومية، بغض النظر عن الجنسية، مضيفة أنه على المستوى الوطني، لا تتوفر بيانات حول الإعاقة المصنفة حسب الجنسية في الأردن لكن هناك 1233 طفلًا من ذوي الإعاقة مسجلين في مخيمات اللاجئين السوريين
عوامل الدمج
وبحسب اليونيسيف، فإنه يتم إدماج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية بناءً على عدة عوامل، لكن عامل الجنسية ليس أحدها، "بالنسبة لجميع الأطفال ذوي الإعاقة، العوامل التي تؤثر على إدماجهم هي طبيعة أو نوع الاعاقة (على سبيل المثال، صعوبة في التعلم أو إعاقة جسدية، وما إلى ذلك)، وموارد المدارس وقدرتها على دعم إدماجهم، وإدارة المدرسة، وتدريب المعلمين والموارد"، موضحة أن مسؤولية توفر الأجهزة المساعدة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة تقع على عاتق وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة
وتقول المنظمة أنها تدعم الأطفال ذوي الإعاقة للالتحاق بالمدرسة والبقاء فيها من خلال الدعم المباشر لمدارس مخيمات اللاجئين مع شركائهم في (ميرسي كورب) - بما في ذلك توفير المعلمين المساعدين والأجهزة المساعدة وخدمات إعادة التأهيل وخطط التعليم الفردية، "كما ندعم أيضًا الحكومة الأردنية، يدًا بيد مع الشركاء، لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم الدامج بهدف زيادة نسبة التحاق الأطفال ذوي الإعاقة في جميع المدارس الحكومية وتحسين وصولهم إلى المرافق التعليمية وبناء قدرات المديريات والمشرفين و المعلمين لدعم التعليم الدامج"
برامج تعليمية
ولضمان إمكانية الوصول وإدماج الأطفال ذوي الإعاقة في التعليم، تؤكد اليونيسيف أنه يجب تصميم برامج تعليمية لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة، "على سبيل المثال، دعمت اليونيسف وزارة التربية والتعليم لتطوير برنامج جسور التعلم، وهو برنامج تعليمي مدمج يتضمن أنشطة مفتوحة تسمح للأطفال بممارستها وفق مستواهم الخاص وبناءً على معرفتهم وقدراتهم الخاصة، بالإضافة إلى ذلك، يوجد حاجة كبيرة إلى موارد لدعم الأطفال ذوي الإعاقة من خلال تقديم تمويل لعدة سنوات، وهو أمر مهم جدًا لتحسين و تطوير التعليم الدامج"

نيسان ـ نشر في 2023-04-03 الساعة 09:21

الكلمات الأكثر بحثاً