بيروت تفقد منارة ثقافية
نيسان ـ نشر في 2023-04-03 الساعة 22:01
نيسان ـ بهدوء ووسط غليان واختلاف العالم، ترحل الأديبة الكاتبة المترجمة "عايدة مطرجي إدريس"، التي حملت سلاح النشر والتأليف والدفاع عن أرقى المجلات الثقافية والفكرية العربية، مجلة الآداب.
عايدة، ارتبطت مع الراحل سهيل إدريس، مؤسس دار الآداب، في نفس عام مولد مجلة الآداب، التي شكلت علامة ثقافية لبنانية عربية، في العام 1956، نمت المجلة في العصر الجميل، ومعها عاشت عايدة قصة انطلاقها وقد كانت تدير حياتها بالمحبة والرضا فرزقت من إدريس بـ3 أبناء وبنات: رائدة ورنا وسماح.
اشتهرت في مجال الترجمة، حيث نقلت إلى العربية عددا من أعمال الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، والكاتبة النسوية سيمون دي بوفوار، والكاتب والصحفي الفرنسي ألبير كامو.
كذلك كتبت عددا من القصص القصيرة التي نُشرت في مجلة الآداب- بحسب ويكيبيديا- وبعدها أصدرت مجموعتها القصصية «الذين لا يبكون» في عام 1966.
عندما فكر الكاتب الكبير، العلامة، سهيل إدريس في شأن لبنان، قرر أن يكون عمدة لقطاع النشر وأسس دار الآداب في العام 1956، وهو الذي بقى حاملًا سلاح الثقافة والمقاومة والتنوير حتى وفاته في العام (2008)، كان شخصية سياسية وروائيا وكاتبا لبنانيا ومؤسس مجلة الآداب البيروتية، ومن مؤسسي اتحاد الكتاب اللبنانيين، وأمينه العام لدورات عدة. نقل عشرات الكتب من الفرنسية إلى العربية، وأبرزها مؤلَّفات: جان بول سارتر وألبير كامو وريجيس دوبريه.
أنشئت دار الآداب عام 1956 بعد صدور مجلة الآداب عام 1953، وعملت على إنتاج مؤلَّفات مطوّلة وموثّقة تتناول مختلف ألوان الإنتاج الجاد في ميدان الدراسات والترجمات والروايات والدواوين الشعرية والمسرحيات، كل ذلك بتوجّه تنويري، الغايةُ منه الإسهامُ في خلق نهضة ثقافية كبيرة تكون مواصلة لما قدّمه العرب في القرون السابقة.
فقدت الثقافة العربية «عايدة»، التي كانت وراء حلم أن تكون ثقافتنا منبعًا وركنًا أصيلًا من حضارتنا وحياتنا وصراعنا مع العدو والآخر والغرب، فكانت هي وسهيل وسماح نقطة لمقاومة العدو الصهيوني وعدم التطبيع، والحريات الأدبية والفكرية.
.. جاء نعى، عايدة، الرحيل المنذر بأن عميدة دار الآداب قد أوفت بالنذر وها هي الدار تتمسك بإرث الراحل سهيل إدريس.
تعد عايدة مطرجي واحدة من أهم المترجمين والموسوعيين العرب، وقد قدمت الكثير لقطاع نشر الترجمات في الثقافة العربية.
برحيلها، قال صديقي الروائي العراقي محمد يحياوي: إننا في هذا الوقت قد فقدنا وأسرة الآداب أمًّا ومؤسِسة وخبيرة وفيّة لقضية الأدب ومخلصة بحق للإبداع، كما فقدت على الصعيد الشخصي صديقة كبيرة ومحبة ومعلمة راعية.
بين وقت وآخر، جاهدت المجلة وعايدة وسماح، فبقيت الآداب تصدر عن دار الآداب، علامة مهمة على عصر المجلات العربية الكبرى كانت وما زالت مجلة أدبية فكرية، مجلة «الآداب» التي رأس تحريرها لمدة 39 عاماً الدكتور سهيل إدريس، ويتولى منذ 1992 رئاسة تحريرها الدكتور سماح إدريس. وتمّ تكريمها مرات عديدة من قبل اتحاد الناشرين العرب، ومن غير مؤسسة وكيان دولي.
.. عايدة كانت صورة أيقونة تدل على الآداب، وعلى الحياة الثقافية ولبنان حاضرة النشر والقوة والتنوير.
نفقد عايدة مطرجي، وقد كنا نحتاج قوتها لخروج لبنان من واقعه الأليم، وها هي بيروت تفقد منارة أخرى.
الدستور المصرية
عايدة، ارتبطت مع الراحل سهيل إدريس، مؤسس دار الآداب، في نفس عام مولد مجلة الآداب، التي شكلت علامة ثقافية لبنانية عربية، في العام 1956، نمت المجلة في العصر الجميل، ومعها عاشت عايدة قصة انطلاقها وقد كانت تدير حياتها بالمحبة والرضا فرزقت من إدريس بـ3 أبناء وبنات: رائدة ورنا وسماح.
اشتهرت في مجال الترجمة، حيث نقلت إلى العربية عددا من أعمال الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، والكاتبة النسوية سيمون دي بوفوار، والكاتب والصحفي الفرنسي ألبير كامو.
كذلك كتبت عددا من القصص القصيرة التي نُشرت في مجلة الآداب- بحسب ويكيبيديا- وبعدها أصدرت مجموعتها القصصية «الذين لا يبكون» في عام 1966.
عندما فكر الكاتب الكبير، العلامة، سهيل إدريس في شأن لبنان، قرر أن يكون عمدة لقطاع النشر وأسس دار الآداب في العام 1956، وهو الذي بقى حاملًا سلاح الثقافة والمقاومة والتنوير حتى وفاته في العام (2008)، كان شخصية سياسية وروائيا وكاتبا لبنانيا ومؤسس مجلة الآداب البيروتية، ومن مؤسسي اتحاد الكتاب اللبنانيين، وأمينه العام لدورات عدة. نقل عشرات الكتب من الفرنسية إلى العربية، وأبرزها مؤلَّفات: جان بول سارتر وألبير كامو وريجيس دوبريه.
أنشئت دار الآداب عام 1956 بعد صدور مجلة الآداب عام 1953، وعملت على إنتاج مؤلَّفات مطوّلة وموثّقة تتناول مختلف ألوان الإنتاج الجاد في ميدان الدراسات والترجمات والروايات والدواوين الشعرية والمسرحيات، كل ذلك بتوجّه تنويري، الغايةُ منه الإسهامُ في خلق نهضة ثقافية كبيرة تكون مواصلة لما قدّمه العرب في القرون السابقة.
فقدت الثقافة العربية «عايدة»، التي كانت وراء حلم أن تكون ثقافتنا منبعًا وركنًا أصيلًا من حضارتنا وحياتنا وصراعنا مع العدو والآخر والغرب، فكانت هي وسهيل وسماح نقطة لمقاومة العدو الصهيوني وعدم التطبيع، والحريات الأدبية والفكرية.
.. جاء نعى، عايدة، الرحيل المنذر بأن عميدة دار الآداب قد أوفت بالنذر وها هي الدار تتمسك بإرث الراحل سهيل إدريس.
تعد عايدة مطرجي واحدة من أهم المترجمين والموسوعيين العرب، وقد قدمت الكثير لقطاع نشر الترجمات في الثقافة العربية.
برحيلها، قال صديقي الروائي العراقي محمد يحياوي: إننا في هذا الوقت قد فقدنا وأسرة الآداب أمًّا ومؤسِسة وخبيرة وفيّة لقضية الأدب ومخلصة بحق للإبداع، كما فقدت على الصعيد الشخصي صديقة كبيرة ومحبة ومعلمة راعية.
بين وقت وآخر، جاهدت المجلة وعايدة وسماح، فبقيت الآداب تصدر عن دار الآداب، علامة مهمة على عصر المجلات العربية الكبرى كانت وما زالت مجلة أدبية فكرية، مجلة «الآداب» التي رأس تحريرها لمدة 39 عاماً الدكتور سهيل إدريس، ويتولى منذ 1992 رئاسة تحريرها الدكتور سماح إدريس. وتمّ تكريمها مرات عديدة من قبل اتحاد الناشرين العرب، ومن غير مؤسسة وكيان دولي.
.. عايدة كانت صورة أيقونة تدل على الآداب، وعلى الحياة الثقافية ولبنان حاضرة النشر والقوة والتنوير.
نفقد عايدة مطرجي، وقد كنا نحتاج قوتها لخروج لبنان من واقعه الأليم، وها هي بيروت تفقد منارة أخرى.
الدستور المصرية
نيسان ـ نشر في 2023-04-03 الساعة 22:01
رأي: حسين دعسة