خاطرة..

نيسان ـ في تلك اللحظة التي تحزن فيها علي ما وصلت اليه
صوت ما في بداخلك ينزف ويصرخ بالرحمة او بالهروب ...ولكن إلي اين المفر ؟! ..
وتستغيث بكل من حولك ..ولكن لا أحد يقدر حجم ما انت فيه
فتكمل الطريق وانت محطم ومُجبر ..قد تظن أحيانا انه يجب عليك التوقف وتندم علي اختياراتك ولا تستطع فعل أي شئ ..قد يغير الحزن مجري أيامك وتيأس من العودة
و ياتي صوت من الخارج يخفف عنك كل ما في داخلك وتجد يدا ما تساندك ..وكانه اللمسة المنتظر للشفاء تاتي وتنتشلك من مستنقع أفكارك .. تلك اللحظة تعيد روحك من جديد ..ميلادا جديدا بداخلك
ومن ثم تبدا حياتك بالرجوع مرة ومن ثم مرة ولكن مازال في داخلك أحساس بالخوف مازال مسيطر في أغلب خطواتك ..تجد أخيرا من يتفهم حجم تجربتك فشاعر لكل أحساس تعيشه ..تجد الحياة تتعاطف معك أحيانا واحيانا ترجعك للخلف ..ولكنك تفهمت أن الحياة ليست دائما منصفة ولا علي كما نحب ..
ومن ثم تنظر حولك تجد نفسك تحقق المستحيل الذي طول الوقت كنت تخشي التحدث عنه وتغامر وتخاطر
وتغلق جروح قلبك بيديك قبل أن تنتشر ..
تتفهم انه لأ بأس أحيانا من الخطا والوقوع لتقدر قيمة الصواب في حياتك
وان القوة تكمن في التعلم والوقوف سريعا بعدما ما تاخذ وقتك في ضعفك
تجد شخصا أخر أقوي ويواجه بينما أنت تنهار احيانا ..تجد الحياة تساندك ..وتبحث عن الهدوء دائما لتسعيد أفكارك وأحلامك من جديد
تكتشف أن مازالت الأيام تحمل لنا الكثير مازالت الأحلام تظهر في اعيننا .
فتبدا من جديد ولكن تلك مرة بداية واعية واكثر نضوجا