اتصل بنا
 

الحساء بدلاً من الفن في قاعة فنون ألمانية

نيسان ـ نشر في 2023-04-26 الساعة 17:38

x
فنان ألماني يقدم الطعام للفقراء في قاعة فنون غير ربحية في بون، ويوفر الحساء العضوي مجاناً يومياً، ويعتبر المشروع استثماراً في مجال التدريب الفني وتجربة فنية ثرية مع شريحة المحتاجين، ويواجه المشروع بعض المشكلات ولكن يحظى بترحيب إيجابي من الجمهور.
نيسان ـ استغل فنان النحت والأداء المسرحي الألماني دينيس جوزيف ميسيج قاعة فنون في عمل غير ربحي بتقديم بعض الطعام للفقراء. ولكن لن يستمر هذا طويلا حيث أن المشرفين على القاعة سيريدون فيما بعد العودة إلى استضافة أنشطة أكثر ربحية في عالم الفن.
وفي الوقت الحالي يقوم ميسيج بتوفير الحساء العضوي مجانا يوميا، خلال الفترة من الخامسة حتى الثامنة مساء، في قاعة عرض الفنون الحديثة، في البلدة القديمة بمدينة بون بالشمال الغربي من ألمانيا، وهي منطقة تاريخية بديلة.
ويقول ميسيج إنه بدأ مشروعه الخيري الذي يمتد طوال شهرين، في يناير الماضي.
وعن هذا المشروع يقول الفنان إنه بصفة عامة عادة ما يكون الناس الذين يترددون على قاعات عرض الأعمال الفنية، من ذوي الدخول العالية، والذين يريدون دعم الفن. ويضيف أنه "يريد التخلص من الأغنياء وأيضا التخلص من تناول الشمبانيا في حفلات افتتاح المعارض، وإدخال الفقراء بدلا منهم، وكذلك تناول الحساء بدلا من الشراب غالي الثمن".
ونجح في استئجار القاعة بسعر منخفض، ويقول "إنني أنظر إلى هذا المشروع باعتباره استثمارا في مجال تدريبي الفني، حيث يتيح لي تجارب فنية ثرية مع شريحة المحتاجين، كما أنني أريد أن أرد الجميل للكون بالتبرع بهذا النذر القليل".
فعندما كان ميسيج صغيرا خرج من بيته، وعاش على حد قوله في الشوارع لفترة طويلة، ولهذا السبب فإن المشروع يمثل أهمية شخصية للغاية بالنسبة له.
ولم يحظ المشروع بإقبال في البداية، ولكن في اليوم الخامس امتلأت القاعة عن آخرها، ويعلق ميسيج على هذا التطور بقوله، "في تلك الأمسية وزعنا 20 لترا من الحساء".
وانتهى به الحال بتوزيع نحو 100 سلطانية من الحساء يوميا، وفقا لما ذكره الموقع الإليكتروني لمشروعه.
ولكن كان هناك بعض المشكلات التي واجهت المشروع حيث اتصل أحد الجيران الذي لم يقتنع بفكرة استضافة الجوعى بالقاعة، بالمسؤولين المحليين، وتقدم بشكوى ضد المشرفين عليها. غير أن كثيرين آخرين رحبوا بالمشروع، وتبرعوا بالمال أو الطعام للمحتاجين، ويلخص ميسيج وضع الاستقبال المحلي للفكرة بشكل عام بأنه إيجابي.
ويتردد على القاعة لتناول الحساء الدافئ، أشخاص مختلفون من مدمنين ولاجئين لا يتحدثون إلا بعض المفردات الألمانية، أو لا يفهمونها على الإطلاق، وأشخاص بلا مأوى، إلى أناس عاديين لديهم وظائف ويقيمون في مكان قريب من القاعة.

نيسان ـ نشر في 2023-04-26 الساعة 17:38

الكلمات الأكثر بحثاً