الاخوان المسلمون مع عودة سوريا لحضنها العربي .. الجماعة تقدم أوراق اعتمادها للنظام السياسي علّه يرضى

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
الاخوان المسلمون مع عودة النظام السوري الى العربي، أحد قياداتهم قال: إن الجماعة (لا تعارض) عودة سوريا إلى الحضن العربي.
إنه القيادي زكي بني ارشيد. قالها خلال ندوة نظمتها مؤسسة مسارات لمناقشة "الحضن العربي" وسوريا، هو لم يقل فقط ان "الإخوان المسلمين" مع الحضن العربي ، بل ايضا انهم يدعمون وحدة الصف العربي وتكاتف جهود الدول العربية تجاه القضايا المشتركة المصيرية.
يطربني الثبات على الموقف، إن شئت ابحثوا سريعاً على محرك البحث العم (غوغل)، وفتشوا عن مواقف الجماعة منذ 2011م سترون عجباً.
لقد شطر موقف الجماعة المعادي لسفك الدم في سوريا منذ الثورة السورية جسم لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة .
الاخوان كانوا مع ثوار الربيع العربي، بينما تبنى اليسار موقف النظام السوري، فوقع طحن سياسي في الاردن بين اجنحة المعارضة، تبدو آثاره على جباه أحزابهم حتى اليوم.
يبدو ان الحي أبقى من الميت "واللي فات مات"، من دون ان يتذكر الاخوان المسلمون انهم لو خلعوا كل قمصان مواقفهم السياسية وأكثر، فلن يرضى عنهم النظام السوري.
نحن ندرك حجم الفرقة بين فكر الاخوان من جهة - ولا أقول تنظيمهم، فالامر مختلف - والنظام السوري من جهة أخرى.
ردد على مسامع دمشق كلمة اخوان مسلمين مرتين ستقلب على ظهرها كرها وغلاً.
عموما. ليس الغريب في انقلاب الاخوان المسلمون على أنفسهم في هذه فقط، بل أيضا في حكاية الأحضان العربية، والقضايا المشتركة للصف العربي والكلام الكبير هذا.
منذ متى صار يرى الاخوان المسلمون يرون جامعة الدول العربية كياناً يمكن الارتكاز عليه لبناء موقف سياسي متين!؟.
محليا، يمكن طرح السؤال التالي: هل الموقف الجديد للاخوان المسلمين كرت جديد يريدون تقديمه كعربون حب للمرحلة السياسية الاردنية القادمة؟.
أعني انهم يريدون تقديم أوراق اعتمادهم للنظام السياسي لعله يرضى.