متى العرس ؟!

نيسان ـ "التعديل الرابع ": هكذا قرأت جدتي الوضع الراهن، وتبين لاحقا امتلاكها أكثر من جنسية، هن من (المفرق، الفحيص، نابلس) ، ومازالت تبحث عن حقوق سياسية وبعض المدنية المنقصوصة ؟!
الثابت الوحيد انها شربت ماء من ( البئر أو العين او "حنفية البلدية"، ثم أصيبت بمغص وصداع اصاب مواطنين من الدرجة الخامسة لم يتم احصاؤه وعادة ما يتم تصنيفهم طابور خامس!
مازلت احتفظ بذاكرة، تخذلني احيانا، لـ "عشر طعش "تغييرا ومثله تعديلا، او ربما اكثر ، مضت قبل سنوات الى "سلة المهملات" جاء فيها ما يلي: تعديل برقيات ورسائل الشوق لتتلاءم مع رشاقة هذا العصر والاستفادة من خبرات في مجال مكافحة المديونية والفقر والعدالة الاجتماعية والتصحر والتلوث والتدخين وتصحيح أسماء وأرقام شوارع البلدية والأزقة..
وتضمنت نشرات احصائية دقيقة، أعداد حيوانات النافقة وسنابل القمح مطحونة قبل موسمها..في التجربة بحد ذاتها مدهشة، قد تستغرق ولادة انثى ماعز، اكثر من تعديل هام واحيانا الأمر لا يحتاج سوى جلسة "سمر"، ياصديقي؛الوقت مجرد نشاط قد ينطوي على ترف وطني ..!
لا تندهش!
عثرنا في "صندوق جدتي"، ايام عرسها، على برقيات تهنئة، وتاييد وولاء تبين زيفها لاحقا وان ابنة ( الفريج) تريد الإيقاع بصديقتها، وجدنا قرارات على هيئة "اعواد كحل" تالفة وعلى سنابل قمح برائحة هيئة عائلية مستقلة وبقايا وجبات ودخان ..هل تذكرون؟!.
واخيرا؛ سجلت "المسكينة" اعترافات خطيرة: بشرت بفجر بعد ليل طويل لنفض غبار المرحلة، ولكن تبين أن كل الرقص" الحجلي "و في العتمة، وسارت على خيط دخان، ووقعت رسالة ضمنية جاء فيها :فقدت الحنان مع جدك الذي بادل غيري الخداع!، ولم ينظر بوجهي إلى تجاعيد البناء والتنمية والخبز "الجاف" و الحرية ليلة البارحة ولا للهيئات العائلية المستقلة!
وعليه، بدأت بالفعل الإجراءات الرسمية لإلغاء الزواج وإجراء عقد قران آخر وسط تحذيرات من مغبة اية "معاندة"، يتناقلها الشامتون من أهل الحي، ولكن لا عليك ستستكمل مراسيم الزفاف وتصدر القسيمة ولكن لم يعد القِران مقدسا ..!