اتصل بنا
 

الفايز وتشيوكا .. مكانة خاصة للعلاقات الأردنية /الرومانية وتعزيزها

نيسان ـ نشر في 2023-05-07 الساعة 08:10

نيسان ـ شكلت الزيارة الناجحة لرئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إلى جمهورية رومانيا، قلب شبه جزيرة البلقان، جنوب شرق أوروبا، خطوة سياسية دبلوماسية تشريعية، عززها لقاء الفايز ورئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا، في العاصمة بوخارست.
وضع الفايز، أمام الجانب الروماني، عديد القضايا والأفكار الداعمة لتاريخ مهم من العلاقات الثنائية بين رومانيا والمملكة الأردنية الهاشمية، اتضح ذلك في اهتمام «تشيوكا» بتعزيز العلاقات الأردنية–الرومانية وتطويرها والبناء عليها بمختلف المجالات، والعمل معا، في هذه المرحلة من تاريخ العالم، لخدمة لمصالح البلدين، تحديدا في المواقف والتعاون الدولي والأممي، وهي مؤشرات ركز عليها دولة فيصل الفايز، ضمن إطر أجندة الزيارة الرسمية إلى رومانيا بدعوة رسمية من رئيسة مجلس الشيوخ الروماني الينا جورغيو.
عمليا، عالج الفايز، طبيعة تاريخ مشترك، عميق من العلاقات الثقافية والحضارية والسياسية والاقتصادية،
وتناولت - بحسب الفايز:
*اولا: إعادة النظر في طبيعة وعمق العلاقات الأردنية الرومانية، والحرص على تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات.
*ثانيا: تفعيل الاتفاقيات الثنائية الأردنية. الرومانية، وزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثماري مع رومانيا.
*ثالثا: تثمين مواقف رومانيا المساندة للأردن، والداعمة لتطوير علاقات الأردن مع دول الاتحاد الأوروبي، خاصة في الجوانب الاقتصادية والسياسية.
*رابعا: نقل الفايز، بصفته السياسية التشريعية، ان الأردن قوي سياسيا وأمنيا، برغم ان مسببات الصراعات والأزمات في الإقليم، نتج عنها حركة لجوء أعداد من اللاجئين السوريين على أرضه، يواجه صعوبات اقتصادية أثرت على حياة المواطنين، وزاد من صعوباتها تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت تداعياتها على أسعار السلع والطاقة.
*خامسا: الأردن، يؤمن بأن لرومانيا دورها المهم داخل الاتحاد الأوروبي، وأيضا تأثيرها، من أجل زيادة المساعدات التي يقدمها الاتحاد للأردن، وزيادة الاستثمارات وتعزيز وتفعيل الشراكة الاقتصادية.
من خلال الدور القيادي التشريعي في رئاسة مجلس الأعيان، استطاع فيصل الفايز، ان يجعل من زيارة رومانيا، حاضرا سياسيا، باتجاه سياسي، دبلوماسي، واقتصادية، داعم،.. والأهم، ان الفايز، عرض للموقف الأردني من مختلف قضايا المنطقة، مؤكدا بكل قوة ووعي حضاري، إن الملك عبدالله الثاني يسعى باستمرار، من أجل حل الصراعات والأزمات السياسية والأمنية، بالطرق السلمية ووفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن حق الشعوب بالحرية والاستقلال والأمن والاستقرار، وهذا من أبرز شخصية الملك الهاشمي القيادية، التي جعل العالم يثق بقوة وفكر تنوير?الملك، ما منح مواقف رومانيا الداعمة لجهود الملك عبداالله الثاني، خصوصا:
1: تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام الذي يشكل خيارا استراتيجيا وضرورة للأمن الإقليمي والأمن الدولي.
2: دعم رومانيا للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
3: التزام رومانيا بتوريد القمح للأردن، ودعا إلى فتح السوق الروماني أمام المنتوجات الزراعية الأردنية والفوسفات والصناعات الدوائية ومنتوجات البحر الميت، وتشجيع القطاع الخاص الروماني، على استيراد المنتوجات الأردنية، وتصديرها إلى أسواق دول أوروبا الشرقية.
4: الأردن يرفض اية حلول في المنطقة تتجاوز ثوابته الوطنية أو تمس الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، و أن الملك عبدالله الثاني يدعو باستمرار إلى انهاء كافة الازمات التي تواجه المنطقة والعالم وفق الاطر السياسية والحوار المسؤول بعيدا عن العنف والقتل التدمير، وهي ذات الأفكار المهمة التي أعلنها رئيس الوزراء الروماني، تقدير بلاده للأردن ودعمها لجهوده ودوره المحوري بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا اعتزازه بالمستوى الرفيع الذي وصلت ?ليه علاقات البلدين الصديقين بمختلف المجالات.
.. عندما يقف الرئيس تشيوكا، مؤكدا، معتز بالجهود الكبيرة التي يبذلها الملك عبدالله الثاني، لجهة إنهاء الصراعات والأزمات في المنطقة، وضمان عودة الأمن والاستقرار لها، من خلال الحوار وايجاد الحلول السياسية ووفق قرارات الشرعية الدولية، فهنا نقرأ، قوة واستقرار الدولة الأردنية والسلطات الدستورية والإعلام الوطني الأردني، وتلك الخطط الاستراتيجيات المعنية بالتحديث والتغيير والتنمية المستدامة، إضافة إلى تأكيد السردية الوطنية الحضارية أردنيا وعربيا، وفتح قنوات التواصل مع رومانيا ودورها الفاعل عالميا في دعم قضايا الأرد?، وفلسطين المحتلة والأمن والسلم العالمي.
huss2d@yahoo.com
الرأي

نيسان ـ نشر في 2023-05-07 الساعة 08:10


رأي: حسين دعسة

الكلمات الأكثر بحثاً