سورية .. هدايا مدفوعة
سميح المعايطة
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2023-05-08 الساعة 07:48
نيسان ـ أن تشعر القيادة السورية أنها انتصرت على معظم معارضيها وتحديدا التنظيمات العسكرية فهذا أمر متوقع بعد انحسار هذه المعارضة باستثناء ما تبقى من تنظيمات إرهابية في إدلب وبقايا معارضة على الحدود مع تركيا.
وان تعود دول عربية لاستئناف علاقاتها مع سورية فهذا من نتائج تغير الوضع في سورية واستمرار الدولة السورية، لكن هذا لا يكفي لحل أزمة سورية الداخلية والخارجية، فهناك الكثير من الواجبات التي على الدولة السورية القيام بها لتخرج من الازمة وتبعات الحرب السياسية والاقتصادية والإنسانية.
السعودية عقدت اتفاقا مهما مع إيران استفادت منه سورية بشكل ما، لكن عودة سورية إلى العرب والعالم عودة كاملة وبشكل تتخلص فيه الدولة السورية من أوضاع سياسية واقتصادية صعبة لن يكون مجانيا، ولن يكون كما كان تفسير عودة بعض العلاقات مع العرب بأن العرب عادوا إلى سورية وأن ما يجري من نتائج الانتصار السوري وصمود الدولة السورية.
تفكيك عقد الازمة السورية بما فيها إزالة المشكلات الكبرى مع العالم بما ينعكس على وضع سورية الاقتصادي والسياسي لن يكون مجانيا أو هدايا يقدمها العالم للنظام السوري بل لا بد من سياق تلتزم به الدولة السورية تقدم من خلاله ما عليها من واجبات واستحقاقات لشعبها والعالم لتحصل على اثمان حقيقية وتكون المحصلة حلولا للازمة السورية بنسبة كبيرة.
سورية احتفلت بزيارة الرئيس الإيراني لها الأسبوع الماضي، وهي زيارة ارادتها إيران لتحصد جزءا من ثمن وقفتها مع سورية عبر اتفاقات اقتصادية مهمة تكرس مصالح إيران في سورية، ففي علاقات الدول ليس هناك هدايا وصدقات فإيران ساعدت الدولة السورية على البقاء وتحصد اليوم وأمس اثمانا لهذا، لكن العالم ليس إيران فقط، وحتى الدول العربية لا تتقدم نحو سورية اعترافا بانتصار الدولة السورية بل لان لها مصالح وبعضها يبحث عن نفوذ أو أدوار وفي النهاية هنالك ثمن لكل شيء، وإذا أرادت سورية أن تتخلص من آثار تلك الحرب فعليها أن تقدم ما عليها من واجبات لتحصل على ثمن.
وإذا أرادت الدولة السورية أن يعاملها العالم كدولة كاملة السيادة فعليها أن لا تبرر أي إساءة تصدر من أرضها كما تفعل مع الأردن في قضية المخدرات بأن الأمر يعود لوجود فساد ورشاوى وفوضى، فالدولة التي تريد أن تحصل على اثمان وحلول عليها أن تقدم ما عليها كاملا وسيكون الاختبار في ملف اللاجئين والمخدرات ومسارات الحل السياسي.
ليس هناك هدايا سيقدمها العرب أو العالم للدولة السورية لانها انتصرت على المعارضة، فهذا الانتصار ثمنه تغيير في طريقة التعامل مع سورية لكن القادم مثل قانون قيصر والعقوبات وإعادة الإعمار والاقتصاد.. كله يحتاج أن تقدم سورية ثمنا وأن تكون دولة قادرة على أداء ما عليها دون مماطلة أو تبريرات، فالقادم خطوة بخطوة.
(الغد)
وان تعود دول عربية لاستئناف علاقاتها مع سورية فهذا من نتائج تغير الوضع في سورية واستمرار الدولة السورية، لكن هذا لا يكفي لحل أزمة سورية الداخلية والخارجية، فهناك الكثير من الواجبات التي على الدولة السورية القيام بها لتخرج من الازمة وتبعات الحرب السياسية والاقتصادية والإنسانية.
السعودية عقدت اتفاقا مهما مع إيران استفادت منه سورية بشكل ما، لكن عودة سورية إلى العرب والعالم عودة كاملة وبشكل تتخلص فيه الدولة السورية من أوضاع سياسية واقتصادية صعبة لن يكون مجانيا، ولن يكون كما كان تفسير عودة بعض العلاقات مع العرب بأن العرب عادوا إلى سورية وأن ما يجري من نتائج الانتصار السوري وصمود الدولة السورية.
تفكيك عقد الازمة السورية بما فيها إزالة المشكلات الكبرى مع العالم بما ينعكس على وضع سورية الاقتصادي والسياسي لن يكون مجانيا أو هدايا يقدمها العالم للنظام السوري بل لا بد من سياق تلتزم به الدولة السورية تقدم من خلاله ما عليها من واجبات واستحقاقات لشعبها والعالم لتحصل على اثمان حقيقية وتكون المحصلة حلولا للازمة السورية بنسبة كبيرة.
سورية احتفلت بزيارة الرئيس الإيراني لها الأسبوع الماضي، وهي زيارة ارادتها إيران لتحصد جزءا من ثمن وقفتها مع سورية عبر اتفاقات اقتصادية مهمة تكرس مصالح إيران في سورية، ففي علاقات الدول ليس هناك هدايا وصدقات فإيران ساعدت الدولة السورية على البقاء وتحصد اليوم وأمس اثمانا لهذا، لكن العالم ليس إيران فقط، وحتى الدول العربية لا تتقدم نحو سورية اعترافا بانتصار الدولة السورية بل لان لها مصالح وبعضها يبحث عن نفوذ أو أدوار وفي النهاية هنالك ثمن لكل شيء، وإذا أرادت سورية أن تتخلص من آثار تلك الحرب فعليها أن تقدم ما عليها من واجبات لتحصل على ثمن.
وإذا أرادت الدولة السورية أن يعاملها العالم كدولة كاملة السيادة فعليها أن لا تبرر أي إساءة تصدر من أرضها كما تفعل مع الأردن في قضية المخدرات بأن الأمر يعود لوجود فساد ورشاوى وفوضى، فالدولة التي تريد أن تحصل على اثمان وحلول عليها أن تقدم ما عليها كاملا وسيكون الاختبار في ملف اللاجئين والمخدرات ومسارات الحل السياسي.
ليس هناك هدايا سيقدمها العرب أو العالم للدولة السورية لانها انتصرت على المعارضة، فهذا الانتصار ثمنه تغيير في طريقة التعامل مع سورية لكن القادم مثل قانون قيصر والعقوبات وإعادة الإعمار والاقتصاد.. كله يحتاج أن تقدم سورية ثمنا وأن تكون دولة قادرة على أداء ما عليها دون مماطلة أو تبريرات، فالقادم خطوة بخطوة.
(الغد)
نيسان ـ نشر في 2023-05-08 الساعة 07:48
رأي: سميح المعايطة كاتب أردني