اتصل بنا
 

عالج السكتة الدماغيّة خلال 3 ساعات

نيسان ـ نشر في 2015-10-29 الساعة 09:38

x
نيسان ـ

هل تعلم أنّ شخصاً واحداً يقضي كلّ ست ثوان في العالم ، من جرّاء إصابة بسكتة أو جلطة دماغيّة؟ وأنّه في كلّ ثانيتَين، يتعرّض شخص واحد في العالم لسكتة دماغيّة؟ وفي كلّ عام تقتل السكتة الدماغية ستة ملايين شخص، فتكون بذلك سبب الوفاة الثاني للأشخاص الذين تجاوزوا الستّين من عمرهم، والسبب الخامس للذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و59 عاماً.

إلى ذلك يتعرّض واحد من كلّ ستة أشخاص إلى سكتة دماغيّة في حياته ،هذا ما تشير إليه بيانات الحملة العالميّة للوقاية من السكتة الدماغية ، أما في البلدان العربية ، فيصاب في كل دقيقة اثنان بالسكتة الدماغية ، ففي الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، تُسجَّل سبعة آلاف حالة سكتة دماغية سنوياً.

في حديث لـ "العربي الجديد"، يؤكّد الاختصاصي في طب الأعصاب الدكتور سهيل جبيلي أنه "كلما توجّه المصاب بسرعة إلى المستشفى عند حدوث النوبة ، في مهلة أقصاها ثلاث ساعات، خفت تداعيات السكتة من الشلل وصولاً إلى حدّ الوفاة ، ويوضح أنّ "الحصول على العلاج سريعاً ، يمكّن المصاب من استعادة حياته الطبيعية والعودة إلى عمله خلال ثلاثة أيام ، أما من دون علاج سريع فتصل احتمالات الوفاة إلى 15% والشلل إلى 65% ، ومن المحتمل أن يتحسّن تدريجياً بنسبة 20%".

من جهته، يشدد الاختصاصي في طب الأعصاب الدكتور غسان حداد ، على "ضرورة اللجوء إلى الرياضة. من شأن ذلك أن يحدّ من حدوث السكتة الدماغية". كذلك يقول بالتوجّه فوراً إلى المستشفى عند ظهور أعراض من قبيل تنميل في الأطراف وتلعثم في الكلام وتدهور في النظر، إذ إنه بعد انقضاء ثلاث ساعات، يتجمد الدم في الشرايين في مكان الجلطة ويصبح العلاج صعباً". يضيف حداد أنّ "دراسة ألمانية أخيرة أظهرت أنّ بقاء الأشخاص، حتى الشباب، وراء مكاتبهم لفترة طويلة من دون أي حراك، يعرضهم للإصابة أكثر بسكتة دماغية. وتزداد في الدول العربية هذه الإصابات، بفعل انتشار مرض السكري وأمراض الضغط والشرايين. لذا نشدّد كثيراً على عامل الوقاية" .

يُذكر أنّ ثمة في البلدان العربية مراكز عديدة متخصصة ، لا سيّما في الإمارات العربية (دبي) وفي الأردن (عمّان) والسعودية ومصر. وأهمية هذه المراكز هي في أنها تعالج المريض فوراً وتزوّده بعلاج خاص يذوّب التجلّط من خلال القسطرة (التمييل). ويتوفّر فيها فريق متخصص يهتم بالمصاب بدءاً بالمسعفين الذين ينقلونه في سيارة إسعاف ، مروراً بالممرضين والممرضات، وانتهاءً إلى الأطباء المتخصصين للمعالجة الفورية. ولا ننسى أهمية تخصيص رقم هاتف للطوارئ، مرتبط بتلك المراكز. بذلك، يمكن نقل المريض فور إصابته لتفادي التداعيات والاستفادة من الوقت".

نيسان ـ نشر في 2015-10-29 الساعة 09:38

الكلمات الأكثر بحثاً