الأمير أمام القضاء

نيسان ـ منذ 130 عامًا، لم يحدث أن قدم أحد من العائلة الملكية شهادة في محكمة بريطانية، ولكن الأمير هاري كسر اليوم هذا التقليد. فهو يتهم صحيفة \'ذا ميرور\' البريطانية ومجموعتها المالكة \'أم جي أن\'، بالتنصت على هاتفه وانتهاك خصوصيته بطرق غير قانونية.
تتضمن الادعاءات الرئيسية من قبل لأمير هاري 33 قصة خبرية منشورة في \'الديلي ميرور\' و\'صنداي ميرور\' و\'ذا بيبول\' بين عامي 1996 و2010. ووفقًا له، إن هذه القصص هي ثمرة أخبار تم جمعها بطريقة غير قانونية. من جهتها، تنفي المجموعة المالكة للصحيفة، التنصت على هاتف الأمير في أي وقت.

تشمل القصص التي تم الحصول عليها بصورة غير قانونية تلك التي تتعلق بشؤون العائلة وحفلاته في سن المراهقة. وبحسب الأمير، تُظهر القصص والصور المسَربة انتهاكات خطيرة لخصوصيته.
في وثائق المحكمة اعترفت صحيفة \'صنداي بيبول\' أنها استخدمت محققًا خاصًا لجمع معلومات عن الأمير هاري في ملهى ليلي بطريقة غير قانونية في عام 2004، وأنه يحق له الحصول على تعويض عن ذلك. ومع ذلك، رفضت الشركة الاتهامات الأخرى مشيرة إلى إن الأمير ليس لديه أدلة كافة تدعم باقي ادعاءاته.
من المتوقع أن تكون الجلسة القادمة محط اهتمام كبير، حيث سيدلي الأمير هاري بشهادته أمام المحكمة. وعلى الرغم أن القضية قد تكون معقدة، إلا أنها تشكل فرصة للنظر في القضايا المتعلقة بانتهاك الخصوصية والأخلاق في الصحافة.مونت كارلو