اتصل بنا
 

سُؤال اليوم التالي لانهيار “عمليّة السلام”

النخب الأردنية إلى “3 شرائح”:
مصالحنا مع إسرائيل فقط الشريحة الأولى
الثانية تقترح الاستمرار في المُحاولة فقط
الثالثة تُوصي بدعم صُمود الشعب الفلسطيني والاختراق في الضفّة الغربية والانفتاح على المُقاومة

نيسان ـ نشر في 2023-06-27 الساعة 10:55

سؤال اليوم التالي لانهيار “عملية السلام”
نيسان ـ انتهت مُحاولة للإجابة على سؤال اليوم التالي لانهيار عملية السلام بين مجموعة نخب أردنية وأخرى فلسطينية بتشخيص ثلاثة تيارات نخبوية موجودة الآن في الساحة الأردنية ولديها آراء متباينة وأحيانا متعاكسة في تحديد استراتيجية الأردن السياسية والأمنية المفترضة عند انهيار العملية السلمية أو ما سمّي في ورشة عمل مغلقة في البحر الميت قبل عدّة أسابيع بسُقوط السيناريو الفلسطيني.
ورشتا عمل جديدتان تم تنظيمهما بطريقة مُغلقة من جهة معهد السياسة والمجتمع الأردني وفردت خلاصة تقرير بخصوص عملية العصف الذهني للاجابة على السؤال سابق الذكر إلى وجود ثلاث وجهات نظر الآن في طبقة النخبة السياسية الأردنية.
المجموعة الأولى وتمثل الرأي المحافظ ولا تميل إلى إعلان تشخيصها وتقييمها للأمور بصورة واضحة هنا لكنها موجودة ويبدو أنها موجودة في عمق مؤسسات القرار أكثر.
وهي المجموعة التي ترى بأن مصالح الأردن الأساسية والجوهرية مستقبلا مرتبطة باسرائيل وليس بتطوّرات الداخل الفلسطيني ولا أي تطوّرات يُمكن أن تؤول لها ملفات الضفة الغربية.
ويرى هذا الجناح من النخبة الاردنية أن استراتيجية الأردن يجب أن تبقى الأمور كما هي في العلاقات مع اسرائيل باعتبارها الطرف القوي في الإقليم دون التورّط بتحمّل أي كُلفة ناتجة عن الفراغات في الضفة الغربية أو انهيار سيناريو عملية السلام في الداخل الفلسطيني بالرغم من تراجع كبير وملحوظ في خيار الدولتين.
المجموعة الثانية ترى أن الأردن ينبغي أن يبقى في منطقة قريبة حفاظا على مصالحه القومية والسياسية والأمنية من صناع القرار ويُحافظ عبر إبقاء العلاقة مع المجتمع الدولي على إحياء عملية السلام قدر ما شاء.
وبالتالي يُفضّل أصحاب هذا الرأي البقاء في حالة انغماس دبلوماسية وسياسية تساند عن بعد الشعب الفلسطيني لكن دون التورّط مباشرة في كلفة الصراع لأن المرحلة انتقلت من مرحلة حل الصراع اليوم برأي التقرير المُهم الذي وصلت نسخته إلى “رأي اليوم” لمرحلة إدارة الصّراع ونتائجه.
وترى مجموعة الثالثة بأن الخيارين الأول والثاني ليسا أو لا يشكلان الخيارات النموذجية.
ويقترح أصحاب المجموعة الثالثة أن انخراط الأردن بكل تفاصيل المعادلة الفلسطينية وتنويع خياراته والانفتاح أكثر على قوى المقاومة الفلسطينية التقليدية القديمة وتلك المجموعات المقاومة الشبابية الحديثة وعلى أهل الضفة الغربية هو السيناريو الأفضل للحفاظ على التوازنات والمصالح الأردنية.
ويرى أصحاب هذا الإطار بأن الحرص على المصالح الأمنية والسياسية الأردنية الوطنية لا يُمكنه تحقيق أي مُنجزات أو مُنتجات بعيدًا عن الانخراط في كل تفصيلات القضية الفلسطينية والبقاء في حالة دعم للشعب الفلسطيني لتثبيته على أرضه ولتعزيز صُموده وبنفس الوقت للحفاظ على المصالح والهوية الوطنية الأردنية ضمن هذا السياق.
ولم يحسم التقرير الذي وصل عن ورشتي العمل أيّهما الخيار الأفضل لكنه عرض لكل سيناريوهات الإخفاق بعدما انتقلت مفاهيم حل الصراع والتسوية السياسية بحُكم التطوّرات الحاشدة واللافتة على الأرض في فلسطين المحتلة إلى إدارة الصراع وشارك في الحوارات حسب التقرير المُرفق العديد من الباحثين والمفكرين والسياسيين والمثقفين الأردنيين والفلسطينيين.رأي اليوم

نيسان ـ نشر في 2023-06-27 الساعة 10:55

الكلمات الأكثر بحثاً