عندما ترتقي الأرض إلى السماء!
نيسان ـ نشر في 2023-06-28 الساعة 07:04
نيسان ـ لا يشهد الدهر عظمة كعظمة هذه الأيام والليالي التي أقسم ربنا العظيم بها،حيث ترتقي فيها الأرض إلى السماء في زمن روحاني عظيم، تطبيقا لنداء الحج الذي أراده الله أن يكون نموذجا مصغرا ليوم الحشر الموعود الذي يعرض فيه الناس عليه.
في عرفات العظيم يرتقي البشر في دعائهم وابتهالاتهم إلى السماء، فالحج في كل مظاهره هو صيحة الإنسانية في الدعوة إلى التوحيد ومقارعة الكفر والكفار والطواغيت وارتباط ذلك بدعوة الأنبياء من زمن سيدنا إبراهيم إلى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
لم يأت الإسلام إلا لتوحيد الناس، ودعوتهم لربهم الواحد وجعلهم يلتقون على المساواة و، وهي صورة من صور العدالة التي ارادها الله لعباده، فالناس فيه يكونون متساوين حتى في لبسهم ومكان تواجدهم على قلب رجل واحد وفي دعوتهم لربهم. هذا الدين الذي بدأ برجل مضطهد مطارد ينتهي بأمة تشكل اليوم ثلث البشرية، ولا يقف عدادها أبدا، فقطار الهداية مستمر إلى يوم الدين، هذه بشرى الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي قبض على جمر الدعوة وصبر على الأذى والاضطهاد حتى أظهره على الخلق جميعا، وأظهر دينه على الدين كله ليس لله بحاجة إلى مشقة العباد وتعبهم في الحج، ولكن الله أرداه أن يكون درسا وعبرة للذين يعتبرون، ففي الحج تسقط كل الحدود بين الناس، وتتساوى الدرجات حتى بمنطوقهم بين يدي الله على الصعيد الطاهر ليشهدوا على وحدانية الله وصدق رسوله العظيم، وتحمله أمانة الدعوة وثقل الرسالة، وليتذكروا أن من هذه الأرض، أرض مكة انبزغ نور الله على الناس جميعا داعيا إياهم إلى عبادته وحدة لتدين لهم الدنيا ويفوزوا بالآخرة، من خلال نبذ كل كفر وشرك ليسود الإيمان والسلام في الأرض.
في مثل هذه الليلة، خط الرسول الأعظم طريق النور والهداية للبشرية، وأرسى قواعد لتعامل الناس مع بعضهم، وفتح الباب لكل من يريد هداية الله.
قبل ساعات نفر الحجيج من عرفات، وكلهم أمل بمغفرة ربهم لهم، ليعودوا كما خلقهم على الفطرة مؤمنين موحدين.
لن يعرف تاريخ البشرية درسا كدرس الحج الذي جعله الله تعالى ركن الإسلام الخامس لمن استطاع إليه سبيلا كنموذج للمساواة بين البشر، ولا فضل لأبيض على أسود فيهم إلا بالإيمان، هذه القاعدة الخالدة التي أرستها دعوة الإسلام.
وتتحقق الحركية الخالصة لله في قدسية المكان، فهنا التوحيد الخالص والارتباط بالكلي المطلق، من دون أن يشوبه شيء من شوائب الحياة، ثم هو ارتباط بالقدسية والأمن الذين فرضهم الله تعالى.
في الحج، نستحضر كم ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحمل مشقة تنوء بها الجبال، حتى عم الإيمان الأرض ودخل من أراد الله به الخير بوابة الإسلام.
الحج ليس حركات ومناسك، فهو استحضار كبير للتوحيد والتضحية التي تشير إلى أن الطريق الصعب الذي كلف به أنبياء الله من إبراهيم إلى محمد عليهما السلام.
يقول العالم الكبير علي الطنطاوي عن عرفات: "هناك تتنفس الإنسانية التي خنقها دخان البارود وعلامات الحدود وسيد ومسود وعبد ومعبود، وتحيا في عرفات حيث لا كبير ولا صغير ولا عظيم ولا حقير، ولا مأمور ولا أمير ولا غني ولا فقير.
في هذه الايام العظيمة من الواجب علينا ان الشقيق الثالث للحرمين لازال في الاسر فإن سكتنا على على هذا فإيماننا مجروح..عمون
في عرفات العظيم يرتقي البشر في دعائهم وابتهالاتهم إلى السماء، فالحج في كل مظاهره هو صيحة الإنسانية في الدعوة إلى التوحيد ومقارعة الكفر والكفار والطواغيت وارتباط ذلك بدعوة الأنبياء من زمن سيدنا إبراهيم إلى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
لم يأت الإسلام إلا لتوحيد الناس، ودعوتهم لربهم الواحد وجعلهم يلتقون على المساواة و، وهي صورة من صور العدالة التي ارادها الله لعباده، فالناس فيه يكونون متساوين حتى في لبسهم ومكان تواجدهم على قلب رجل واحد وفي دعوتهم لربهم. هذا الدين الذي بدأ برجل مضطهد مطارد ينتهي بأمة تشكل اليوم ثلث البشرية، ولا يقف عدادها أبدا، فقطار الهداية مستمر إلى يوم الدين، هذه بشرى الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي قبض على جمر الدعوة وصبر على الأذى والاضطهاد حتى أظهره على الخلق جميعا، وأظهر دينه على الدين كله ليس لله بحاجة إلى مشقة العباد وتعبهم في الحج، ولكن الله أرداه أن يكون درسا وعبرة للذين يعتبرون، ففي الحج تسقط كل الحدود بين الناس، وتتساوى الدرجات حتى بمنطوقهم بين يدي الله على الصعيد الطاهر ليشهدوا على وحدانية الله وصدق رسوله العظيم، وتحمله أمانة الدعوة وثقل الرسالة، وليتذكروا أن من هذه الأرض، أرض مكة انبزغ نور الله على الناس جميعا داعيا إياهم إلى عبادته وحدة لتدين لهم الدنيا ويفوزوا بالآخرة، من خلال نبذ كل كفر وشرك ليسود الإيمان والسلام في الأرض.
في مثل هذه الليلة، خط الرسول الأعظم طريق النور والهداية للبشرية، وأرسى قواعد لتعامل الناس مع بعضهم، وفتح الباب لكل من يريد هداية الله.
قبل ساعات نفر الحجيج من عرفات، وكلهم أمل بمغفرة ربهم لهم، ليعودوا كما خلقهم على الفطرة مؤمنين موحدين.
لن يعرف تاريخ البشرية درسا كدرس الحج الذي جعله الله تعالى ركن الإسلام الخامس لمن استطاع إليه سبيلا كنموذج للمساواة بين البشر، ولا فضل لأبيض على أسود فيهم إلا بالإيمان، هذه القاعدة الخالدة التي أرستها دعوة الإسلام.
وتتحقق الحركية الخالصة لله في قدسية المكان، فهنا التوحيد الخالص والارتباط بالكلي المطلق، من دون أن يشوبه شيء من شوائب الحياة، ثم هو ارتباط بالقدسية والأمن الذين فرضهم الله تعالى.
في الحج، نستحضر كم ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحمل مشقة تنوء بها الجبال، حتى عم الإيمان الأرض ودخل من أراد الله به الخير بوابة الإسلام.
الحج ليس حركات ومناسك، فهو استحضار كبير للتوحيد والتضحية التي تشير إلى أن الطريق الصعب الذي كلف به أنبياء الله من إبراهيم إلى محمد عليهما السلام.
يقول العالم الكبير علي الطنطاوي عن عرفات: "هناك تتنفس الإنسانية التي خنقها دخان البارود وعلامات الحدود وسيد ومسود وعبد ومعبود، وتحيا في عرفات حيث لا كبير ولا صغير ولا عظيم ولا حقير، ولا مأمور ولا أمير ولا غني ولا فقير.
في هذه الايام العظيمة من الواجب علينا ان الشقيق الثالث للحرمين لازال في الاسر فإن سكتنا على على هذا فإيماننا مجروح..عمون
نيسان ـ نشر في 2023-06-28 الساعة 07:04
رأي: محمد حسن التل