تلفريك عجلون .. طائرة للتحليق بعيداً عن الأضاحي وقرب الغيم وفوق الأحقاد
نيسان ـ نشر في 2023-07-01 الساعة 10:13
نيسان ـ ابراهيم قبيلات..
بعد أسبوع من تدشين تلفريك عجلون خرجت الإدارة وقالت إن سلوكات السائحين وسجائرهم وراء الصيانة الطارئة. ربما ما قالته الإدارة صحيح، لكن السائحين تجاوزوا مرحلة (الشخبطة) على الحيطان، وعبث (المدخنين)، وذهبوا لما هو أبعد من ذلك.
المشروع السياحي الاول في البلاد يواجه اليوم أسئلة فنية يفجرها المجتمع ويريد أن يطمئن على سلامته ومتانة الغرف المعلقة .
في الحقيقة، أسهمت تصريحات صحافية لإدارة تلفريك عجلون بإرباك الناس وتوتيرهم، فالحديث عن عبث وحرق المقاعد بالسجائر _على وجاهته_ لم يقنع السائحين ولا المجتمع.
كان بإمكان الإدارة أن تتحدث عن صيانة القطار الهوائي بعد انطلاق المشروع؛ لغايات التأكد من سلامته وجاهزيته وفنياته بعد تجريبه لاسبوع كامل، فحياة الناس لا تحتمل المغامرة. ما المانع ؟.
أسأل نفسي ما يسأله كل المتابعين لحادثة تعطل تلفريك عجلون : كيف لسيجارة او خربوشة أن تعطل مشروعاً سياحياً انتظرته الناس بفارغ الصبر، وتلهفت لتجريبه وامتطاء الهواء العجلوني، وتذوق متعة المغامرة.
كثرة المعلقين والناقمين على تعطل التلفريك يعني أن المشروع نجح في مساره كمهرب سياحي تريده الناس طائرة تصعد في بطن السماء بعيداً عن مشاكلهم وأضاحيهم، وفقرهم، تحلق بهم قرب الغيم وفوق الأحقاد، والثارات، وسفاسف الأمور، ولو مؤقتاً.
لم يعد التسطيح أداة إقناع، بل إنه إنه صار مستفزاً، ويأخذ الناس إلى حيث الفنيات وأدوات السلامة العامة، وسيكون على إدارة التلفريك أن تواجه شكوك المجتمع وتخوفاتهم بشكل أكثر إقناعا.
بعد أسبوع من تدشين تلفريك عجلون خرجت الإدارة وقالت إن سلوكات السائحين وسجائرهم وراء الصيانة الطارئة. ربما ما قالته الإدارة صحيح، لكن السائحين تجاوزوا مرحلة (الشخبطة) على الحيطان، وعبث (المدخنين)، وذهبوا لما هو أبعد من ذلك.
المشروع السياحي الاول في البلاد يواجه اليوم أسئلة فنية يفجرها المجتمع ويريد أن يطمئن على سلامته ومتانة الغرف المعلقة .
في الحقيقة، أسهمت تصريحات صحافية لإدارة تلفريك عجلون بإرباك الناس وتوتيرهم، فالحديث عن عبث وحرق المقاعد بالسجائر _على وجاهته_ لم يقنع السائحين ولا المجتمع.
كان بإمكان الإدارة أن تتحدث عن صيانة القطار الهوائي بعد انطلاق المشروع؛ لغايات التأكد من سلامته وجاهزيته وفنياته بعد تجريبه لاسبوع كامل، فحياة الناس لا تحتمل المغامرة. ما المانع ؟.
أسأل نفسي ما يسأله كل المتابعين لحادثة تعطل تلفريك عجلون : كيف لسيجارة او خربوشة أن تعطل مشروعاً سياحياً انتظرته الناس بفارغ الصبر، وتلهفت لتجريبه وامتطاء الهواء العجلوني، وتذوق متعة المغامرة.
كثرة المعلقين والناقمين على تعطل التلفريك يعني أن المشروع نجح في مساره كمهرب سياحي تريده الناس طائرة تصعد في بطن السماء بعيداً عن مشاكلهم وأضاحيهم، وفقرهم، تحلق بهم قرب الغيم وفوق الأحقاد، والثارات، وسفاسف الأمور، ولو مؤقتاً.
لم يعد التسطيح أداة إقناع، بل إنه إنه صار مستفزاً، ويأخذ الناس إلى حيث الفنيات وأدوات السلامة العامة، وسيكون على إدارة التلفريك أن تواجه شكوك المجتمع وتخوفاتهم بشكل أكثر إقناعا.
نيسان ـ نشر في 2023-07-01 الساعة 10:13
رأي: ابراهيم قبيلات