اجتماع دولي في عمان للتصدي للآثار السلبية لتلوث الهواء الاثنين
نيسان ـ بترا ـ نشر في 2015-11-01 الساعة 12:33
عدّ خبراء الصحة العالمية اجتماعا دوليا يعقد في عمان الاثنين ، خطوة عملية باتجاه تنفيذ قرار اممي يتصدى للآثار الصحية السلبية لتلوث الهواء، والذي يعد أكبر المخاطر البيئية التي تتسبب بوفاة 8 ملايين شخص سنويا على مستوى العالم.
ويشارك في الاجتماع الذي يعقده المركز الإقليمي لصحة البيئة التابع لمنظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وفق بيان صدر عنه الاحد وحصلت (بترا) على نسخة منه، أكثر من 60 خبيرا من دول الإقليم وأوروبا وأميركا، والمنظمات الدولية والمراكز البحثية ذات الصلة، لدراسة تأثير تلوث الهواء بالغبار على الصحة في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا.
ومن المؤمل ان تساهم نتائج وتوصيات هذا الاجتماع ، الذي يستمر اربعة ايام ، في تحديث دلائل منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء.
و أشار البيان الى اعتماد ممثلي الدول المشاركين في جمعية الصحة العالمية المنعقدة في 26 ايار الماضي لأول مرة في تاريخها قراراً بشأن التصدي للآثار الصحية السلبية لتلوث الهواء والذي يعد أكبر المخاطر البيئية على الصحة في العالم.
وتشير الارقام العالمية الى انه في كل عام يسجل حوالي 3ر4 مليون وفاة نتيجة للتعرض لتلوث الهواء في الأماكن الداخلية و 7ر3 مليون وفاة نتيجة للتعرض لتلوث الهواء الخارجي، يقع منها أكثر من 400 الف وفاة سنويا في إقليمنا.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في الاردن وفق البيان، كأولى الخطوات العملية باتجاه تنفيذ هذا القرار، وعملاً بتوصيات اجتماع خبراء سابق عقده في عمان في شهر كانون الاول من العام 2014.
ويتناول الاجتماع الدولي ثلاثة محاور، يركز المحور الأول على مراقبة العواصف الرملية ورصدها وتطوير أنظمة الإنذار المبكر التي تتوقع حدوثها، وسيتم مناقشة بناء شراكات بين مؤسسات الارصاد الجوية والمؤسسات الصحية والمؤسسات البيئية من أجل تقليل اضرار هذه العواصف على الصحة والبيئة في دول الإقليم.
ويناقش المحور الثاني للاجتماع التأثيرات الصحية لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة المعلقة بشكل عام، وتلك المكونة من الرمال الطبيعية بشكل خاص، إذ أن المعلومات المنشورة حاليا في العالم لا تميز بين سمية الجسيمات المعلقة من أصل طبيعي أو تلك الناجمة عن حرق الوقود الاحفوري وغيرها من الأنشطة الانسانية المختلفة.
واشار البيان الى انه من المؤمل أن تقوم المؤسسات البحثية والعلمية في الإقليم بسد هذه الفجوة المعرفية، لأن منطقتنا هي الأكثر تأثرا من مناطق العالم بهذه الظاهرة الجوية والتي بدأنا نلاحظ تزايدها مؤخراً بفعل تغير المناخ.
أما المحور الثالث، فإنه يتصدى للأبعاد البيئية للعواصف الرملية والغبار ويعالج كيفية الحد منها وتقليل تأثيراتها المضرة على البيئة والانسان.