لك العُتبى .. يا جنين المجد
نيسان ـ نشر في 2023-07-06
نيسان ـ صباح الفجر الفلسطيني الطالع من رحم المعاناة.. وثنايا الصبر.. وجذوة الكفاح وعزف البارود!!
صباح فلسطين الغاليه على قلوب شرفاء الامة.. صباح البقعة الطاهره التي اثبت شعبها من خلال الكفاح والصمود والصبر والصلاة وقوة العزيمة أن الفرع الفلسطيني قد تفوّق من حيث الشجاعة والبطولة على الاصل العربي.. فستر الفرع عورة الأصل الذي احدودب ظهره من القهر والاستبداد!!
صباح المدينة البطله وأهلها الشجعان.. صباح (جنين) المحاصره.. أو (جنينغراد) التي توازت لا بل تفوقت من حيث البطولة ووتيرة الصمود وجذوة الكفاح على (ليننغراد) التي هزمت جيوش هتلر النازيه وحليفه الفاشي .. وظفرت بعد طول حصار ومعاناه على النصر المؤزر والخلاص من الحصار النازي.. وظفرت كذلك بلقب المدينه البطله!!
صباح غزة الصمود التي اذاقت العدو الويل والذل والمهانه بحيث تمنى المقبور شارون وغيره من المسؤولين الصهاينه لو يبتعلها البحر!!
صباح كتيبة جنين واخواتها وعرين الاسود وكافة فرسان النضال الفلسطيني الذين أحالوا دبابات العدو الصهيوني ومدرعاته الى خُرده.. وجعلوا عساكر العدو الصهيوني يولون الأدبار وسراويلهم مدلاه من هول المفاجأه ومنسوب الشجاعة الفلسطينيه والجرأة والاقدام في التعاطي مع العدو المحتل!!
صباح شقيقاتنا حرائر فلسطين اللواتي يشيعن مع طالع شمس كل يوم ابناءهن واحفادهن من شهداء فلسطين بالزغاريد الى جنات الخلد بين يدي رحمن رحيم.
صباح الطفل الفلسطيني الذي يُمسك الكتاب باليمنى وباليسرى المقلاع والحجر وهو ينشد (انا دمي فلسطيني) فانتصر مقلاعه الصغير على مقلاع داوود المؤلل!!
صباح الطفله الفلسطينيه النشميه ابنة خليل الرحمن التي سمطت الجندي الصهيوني كفاً حين اعترض طريقها هي وزميلاتها وهن ذاهبات الى المدرسه!!
صباح اللحن الذي اضحى بمثابة النشيد الوطني الفلسطيني الذي يتغنى به فرسان الفجر الطالع واردد انا معهم في سري وفي علني: (على عهدي على ديني .. على ارضي تلاقيني .. أنا لاهلى انا افديهم .. انا دمي فلسطيني ..انا قلبي فلسطيني!!)
صباح أول شهيد اردني على ثرى فلسطين الشيخ كايد مفلح عبيدات والذي كان أحد قادة الحركة الوطنيه الاردنيه التي تنبهت للخطر الصهيوني.. ورفضت وعد بلفور وناهضت استيطان اليهود في فلسطين.
صباح الجندي في الجيش العربي الذي استشهد على ثرى فلسطين وعلى مرمى رمشة عين من ارض جنين .. وتم العثور مؤخراً على بقايا فلدته وساعة يده التي توقفت لحظة استشهاده .. واكرمه اهلنا في عموم انحاء فلسطين باحتفال مهيب .. وحملوه على الاكتاف شهيداً وبطلاً الى مثواه الأخير بجوار ربه الكريم.
صباح ابن عمي الضابط الوسيم محمد سليم الطراونه الذي استشهد واقفاً مرفوع الرأس ومدافعاً عن القدس الشريف واختلط نجيع دمه الطاهر مع تراب فلسطين فأخذنا حفنة من الثرى المقدس المجبول بنجيع الشهاده تخليداً لذكرى البطولة وتكريماً لغلاوة القدس وفلسطين وتأكيداً على وحدة الدم والمصير والألم والامل بين فلذتي القلب الواحد على ضفتي النهر الخالد!!
صباح محمود درويش الشاعر الفلسطيني والعندليب المبدع الذي ما يزال وقع مناشدته وصدى حروف بيانه الأثير محفوراً في القلب والوجدان حين قال:
حاصر حصارك لا مفر
اضرب عدوك لامفر
سقطت ذراعك فالتقطها
وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي!!
فأنت الان حُرٌ.. وحُرٌ.. وحُر
صباح (عرين الاسود) التي قلبت معادلة الصراع مع العدو الصهيوني اذ لم تعد شطحات واعتداءات ومغامرات بني صهيون مجرد نزهه بل اصبحت وبالاً على عساكر واليات العدو الصهيوني!
صباح الابطال الفلسطينين الاشاوس الذين كرسوا مبدأ (العين بالعين والسن بالسن والباديء اظلم) في التعاطي مع العدو الاسرائيلي الغاصب!!
صباح النشامى الذين ادركوا بعد طول عناء ان فلسطين لا يروي ظمأها وشوقها للتحرر والاستقلال سوى عيونها!!
صباح النشيد الفلسطيني (انا دمي فلسطيني) الذي يتغنى به فرسان الفجر الطالع والذي يذكرني بالسمفونيه السابعه التي تحمل اسم (ليننغراد) التي ابدع الموسيقي الروسي الكبير (ديمتري شوستاكونتش) بنسج الحانها اثناء الحصار المضروب على مدينة (ليننغراد) واهلها .. فنسج خيوط اللحن المعبّر وهو يرى من حوله الدمار والخراب والموت والجوع!! اليست هذه حضارة النازي التي مارسها في ليننغراد والتي تتطابق تماماً مع حضارة الصهاينه تجاه (جنين) وعموم فلسطين؟!
وظلت سمفونية (ليننغراد) خالدة في الوجدان كشاهد على العدوان النازي وبطولة شعب (ليننغراد)!!
صباح الشهيده والشاهد على ظلم الاحتلال الصهيوني وجرائمه تجاه شعب وشجر وحجر فلسطين .. صباح الزميله (شيرين ابو عاقله) عروس جنين التي استشهدت على ابواب مخيم (جنين) وكانت اخر كلماتها على الهواء (نحن في الطريق الى جنين)!! فذهبت الى جنات الخلد بحول الله شهيدة تدافع بالكلمة الصادقه والحقيقة الساطعه عن ثرى فلسطين الغاليه والحق الفلسطيني الأبلج!
صباح الشهيده والشاهد على الحصار والظلم التي تذكرني بقصة رواها لي شاب روسي وانا في طريقي بالقطار من (موسكو) الى (ليننغراد) وهي قصة سيده ملقاة بين الاف الجثث اثناء الحصار ..فجاء زوجها العسكري في الجيش الروسي لتفقدها وتكريمها ودفنها بالشكل اللائق.. ولشد ما كانت دهشته عظيمه عندما راها ما تزال حية .. فاحتضنها واخذها الى المنزل المدمر في (ليننغراد) وعاشت السيده وانجبت الرئيس الروسي (فلاديمير بوتن) وقد رأيت بأم عيني على التلفاز الندى في عيون (بوتن) وهو يتحدث عن والدته اثناء حصار (ليننغراد) وذلك اثناء الاحتفال بذكرى النصر على النازيه !! وهو ذات الندى المالح الذي يملأ ماقي الكثيرين تجاه الحصار على (جنين) والحنق الذي يملأ الصدور تجاه صمت العالم "المتحضر" و سكوته على جرائم وظلم النازيه الجديده تجاه الشعب الفلسطيني!!
ولعل من طريف ما يذُكر خلال زيارتي الى (ليننغراد) ان الشاب الروسي والذي كنت اتحدث معه بالانجليزيه اشار بيده الى قبور مُهملة على قارعة الطريق ومملؤة بالقاذورات فسألته : ما هذه المكرهه الصحيه؟ فقال انها قبور الخونه الذين كانوا عملاء للنازيه!! ثم اطلق بصقه باتجاه الخونه ففعلت مثله!! وبعد مسافة قصيره رأينا على الجانب الاخر من الطريق قبورا عليها الهيبة والقيمه وتحظى بالاحترام فقال: ان هذه هي اضرحة الوطنيين والشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم واستبسلو اثناء حصار (ليننغراد) فوجدتني لا شعورياً اقف احتراماً واضرب تعظيم سلام للابطال الشرفاء!!
صباح الثريا وهي تنثر نجومها الأشاوس ابطالاً على أديم ارض فلسطين يتسابقون على نيل الشهاده في فلسطين الحبيبه! فقد اضحت جنين ونابلس والخليل وغزه اقرب الطرق الى الشهادة والجنه!!
صباح الشهداء الابطال والفرسان الاحياء الذين تأسوا بالاشقاء ابطال جبال (الأوراس) مهد الثوره الجزائريه الذين صنعوا مجد الجزائر وترجموا النشيد الوطني الجزائري الى واقع ملموس ونصر مؤزر حين قالوا ووعدوا واوفوا: ( وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر ..فاشهدوا ..فاشهدوا!) وشهدنا بحمد الله نصر الجزائر المؤزر ضد الاستعمار الفرنسي وسنشهد بحول الله نصر فلسطين المؤزر ضد المعتدين الصهاينه.. فاشهدوا ..واشهدوا!!
صباح (ياوحدنا) التي يلمس وقع وجعها اشقاؤنا الفلسطينيون ونلمس نحن كذلك ذات الوجع في الارض التي بارك الله حولها.. لكنهم لم يبوحوا بوجع (ياوحدنا) ولم يجاهروا به لأن الجرح في الكف ولأنهم اوفياء لامتهم العربيه رغم خذلانها لهم في وقت الشده!! وهل هناك شده اكثر من حصار القدس وجنين؟!
صباح فلسطين..صباح جنين.. صباح الخليل..صباح غزه!
صباح القدس تنطلق نفحاته المقدسه من مصطبة الكرك بالقدس الشريف لتلامس اسماعنا وقلوبنا في مصطبة القدس المحفوظه بين حنايا ضلوعنا وضلوع قلعة الكرك .. هذه القلعه التي تجاور تمثال البطل الخالد صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس من ربقة الاحتلال البغيض والذي مازال يمتطي جواده ويشير بالسبابه والسيف نحو الغرب حيث مهوى الافئدة في فلسطين العزيزه ..
صباح الندى .. صباح الشهاده ..صباح غزه.. صباح جنين المحاصره .. صباح فلسطين الغاليه.
صباح فلسطين الغاليه على قلوب شرفاء الامة.. صباح البقعة الطاهره التي اثبت شعبها من خلال الكفاح والصمود والصبر والصلاة وقوة العزيمة أن الفرع الفلسطيني قد تفوّق من حيث الشجاعة والبطولة على الاصل العربي.. فستر الفرع عورة الأصل الذي احدودب ظهره من القهر والاستبداد!!
صباح المدينة البطله وأهلها الشجعان.. صباح (جنين) المحاصره.. أو (جنينغراد) التي توازت لا بل تفوقت من حيث البطولة ووتيرة الصمود وجذوة الكفاح على (ليننغراد) التي هزمت جيوش هتلر النازيه وحليفه الفاشي .. وظفرت بعد طول حصار ومعاناه على النصر المؤزر والخلاص من الحصار النازي.. وظفرت كذلك بلقب المدينه البطله!!
صباح غزة الصمود التي اذاقت العدو الويل والذل والمهانه بحيث تمنى المقبور شارون وغيره من المسؤولين الصهاينه لو يبتعلها البحر!!
صباح كتيبة جنين واخواتها وعرين الاسود وكافة فرسان النضال الفلسطيني الذين أحالوا دبابات العدو الصهيوني ومدرعاته الى خُرده.. وجعلوا عساكر العدو الصهيوني يولون الأدبار وسراويلهم مدلاه من هول المفاجأه ومنسوب الشجاعة الفلسطينيه والجرأة والاقدام في التعاطي مع العدو المحتل!!
صباح شقيقاتنا حرائر فلسطين اللواتي يشيعن مع طالع شمس كل يوم ابناءهن واحفادهن من شهداء فلسطين بالزغاريد الى جنات الخلد بين يدي رحمن رحيم.
صباح الطفل الفلسطيني الذي يُمسك الكتاب باليمنى وباليسرى المقلاع والحجر وهو ينشد (انا دمي فلسطيني) فانتصر مقلاعه الصغير على مقلاع داوود المؤلل!!
صباح الطفله الفلسطينيه النشميه ابنة خليل الرحمن التي سمطت الجندي الصهيوني كفاً حين اعترض طريقها هي وزميلاتها وهن ذاهبات الى المدرسه!!
صباح اللحن الذي اضحى بمثابة النشيد الوطني الفلسطيني الذي يتغنى به فرسان الفجر الطالع واردد انا معهم في سري وفي علني: (على عهدي على ديني .. على ارضي تلاقيني .. أنا لاهلى انا افديهم .. انا دمي فلسطيني ..انا قلبي فلسطيني!!)
صباح أول شهيد اردني على ثرى فلسطين الشيخ كايد مفلح عبيدات والذي كان أحد قادة الحركة الوطنيه الاردنيه التي تنبهت للخطر الصهيوني.. ورفضت وعد بلفور وناهضت استيطان اليهود في فلسطين.
صباح الجندي في الجيش العربي الذي استشهد على ثرى فلسطين وعلى مرمى رمشة عين من ارض جنين .. وتم العثور مؤخراً على بقايا فلدته وساعة يده التي توقفت لحظة استشهاده .. واكرمه اهلنا في عموم انحاء فلسطين باحتفال مهيب .. وحملوه على الاكتاف شهيداً وبطلاً الى مثواه الأخير بجوار ربه الكريم.
صباح ابن عمي الضابط الوسيم محمد سليم الطراونه الذي استشهد واقفاً مرفوع الرأس ومدافعاً عن القدس الشريف واختلط نجيع دمه الطاهر مع تراب فلسطين فأخذنا حفنة من الثرى المقدس المجبول بنجيع الشهاده تخليداً لذكرى البطولة وتكريماً لغلاوة القدس وفلسطين وتأكيداً على وحدة الدم والمصير والألم والامل بين فلذتي القلب الواحد على ضفتي النهر الخالد!!
صباح محمود درويش الشاعر الفلسطيني والعندليب المبدع الذي ما يزال وقع مناشدته وصدى حروف بيانه الأثير محفوراً في القلب والوجدان حين قال:
حاصر حصارك لا مفر
اضرب عدوك لامفر
سقطت ذراعك فالتقطها
وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي!!
فأنت الان حُرٌ.. وحُرٌ.. وحُر
صباح (عرين الاسود) التي قلبت معادلة الصراع مع العدو الصهيوني اذ لم تعد شطحات واعتداءات ومغامرات بني صهيون مجرد نزهه بل اصبحت وبالاً على عساكر واليات العدو الصهيوني!
صباح الابطال الفلسطينين الاشاوس الذين كرسوا مبدأ (العين بالعين والسن بالسن والباديء اظلم) في التعاطي مع العدو الاسرائيلي الغاصب!!
صباح النشامى الذين ادركوا بعد طول عناء ان فلسطين لا يروي ظمأها وشوقها للتحرر والاستقلال سوى عيونها!!
صباح النشيد الفلسطيني (انا دمي فلسطيني) الذي يتغنى به فرسان الفجر الطالع والذي يذكرني بالسمفونيه السابعه التي تحمل اسم (ليننغراد) التي ابدع الموسيقي الروسي الكبير (ديمتري شوستاكونتش) بنسج الحانها اثناء الحصار المضروب على مدينة (ليننغراد) واهلها .. فنسج خيوط اللحن المعبّر وهو يرى من حوله الدمار والخراب والموت والجوع!! اليست هذه حضارة النازي التي مارسها في ليننغراد والتي تتطابق تماماً مع حضارة الصهاينه تجاه (جنين) وعموم فلسطين؟!
وظلت سمفونية (ليننغراد) خالدة في الوجدان كشاهد على العدوان النازي وبطولة شعب (ليننغراد)!!
صباح الشهيده والشاهد على ظلم الاحتلال الصهيوني وجرائمه تجاه شعب وشجر وحجر فلسطين .. صباح الزميله (شيرين ابو عاقله) عروس جنين التي استشهدت على ابواب مخيم (جنين) وكانت اخر كلماتها على الهواء (نحن في الطريق الى جنين)!! فذهبت الى جنات الخلد بحول الله شهيدة تدافع بالكلمة الصادقه والحقيقة الساطعه عن ثرى فلسطين الغاليه والحق الفلسطيني الأبلج!
صباح الشهيده والشاهد على الحصار والظلم التي تذكرني بقصة رواها لي شاب روسي وانا في طريقي بالقطار من (موسكو) الى (ليننغراد) وهي قصة سيده ملقاة بين الاف الجثث اثناء الحصار ..فجاء زوجها العسكري في الجيش الروسي لتفقدها وتكريمها ودفنها بالشكل اللائق.. ولشد ما كانت دهشته عظيمه عندما راها ما تزال حية .. فاحتضنها واخذها الى المنزل المدمر في (ليننغراد) وعاشت السيده وانجبت الرئيس الروسي (فلاديمير بوتن) وقد رأيت بأم عيني على التلفاز الندى في عيون (بوتن) وهو يتحدث عن والدته اثناء حصار (ليننغراد) وذلك اثناء الاحتفال بذكرى النصر على النازيه !! وهو ذات الندى المالح الذي يملأ ماقي الكثيرين تجاه الحصار على (جنين) والحنق الذي يملأ الصدور تجاه صمت العالم "المتحضر" و سكوته على جرائم وظلم النازيه الجديده تجاه الشعب الفلسطيني!!
ولعل من طريف ما يذُكر خلال زيارتي الى (ليننغراد) ان الشاب الروسي والذي كنت اتحدث معه بالانجليزيه اشار بيده الى قبور مُهملة على قارعة الطريق ومملؤة بالقاذورات فسألته : ما هذه المكرهه الصحيه؟ فقال انها قبور الخونه الذين كانوا عملاء للنازيه!! ثم اطلق بصقه باتجاه الخونه ففعلت مثله!! وبعد مسافة قصيره رأينا على الجانب الاخر من الطريق قبورا عليها الهيبة والقيمه وتحظى بالاحترام فقال: ان هذه هي اضرحة الوطنيين والشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم واستبسلو اثناء حصار (ليننغراد) فوجدتني لا شعورياً اقف احتراماً واضرب تعظيم سلام للابطال الشرفاء!!
صباح الثريا وهي تنثر نجومها الأشاوس ابطالاً على أديم ارض فلسطين يتسابقون على نيل الشهاده في فلسطين الحبيبه! فقد اضحت جنين ونابلس والخليل وغزه اقرب الطرق الى الشهادة والجنه!!
صباح الشهداء الابطال والفرسان الاحياء الذين تأسوا بالاشقاء ابطال جبال (الأوراس) مهد الثوره الجزائريه الذين صنعوا مجد الجزائر وترجموا النشيد الوطني الجزائري الى واقع ملموس ونصر مؤزر حين قالوا ووعدوا واوفوا: ( وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر ..فاشهدوا ..فاشهدوا!) وشهدنا بحمد الله نصر الجزائر المؤزر ضد الاستعمار الفرنسي وسنشهد بحول الله نصر فلسطين المؤزر ضد المعتدين الصهاينه.. فاشهدوا ..واشهدوا!!
صباح (ياوحدنا) التي يلمس وقع وجعها اشقاؤنا الفلسطينيون ونلمس نحن كذلك ذات الوجع في الارض التي بارك الله حولها.. لكنهم لم يبوحوا بوجع (ياوحدنا) ولم يجاهروا به لأن الجرح في الكف ولأنهم اوفياء لامتهم العربيه رغم خذلانها لهم في وقت الشده!! وهل هناك شده اكثر من حصار القدس وجنين؟!
صباح فلسطين..صباح جنين.. صباح الخليل..صباح غزه!
صباح القدس تنطلق نفحاته المقدسه من مصطبة الكرك بالقدس الشريف لتلامس اسماعنا وقلوبنا في مصطبة القدس المحفوظه بين حنايا ضلوعنا وضلوع قلعة الكرك .. هذه القلعه التي تجاور تمثال البطل الخالد صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس من ربقة الاحتلال البغيض والذي مازال يمتطي جواده ويشير بالسبابه والسيف نحو الغرب حيث مهوى الافئدة في فلسطين العزيزه ..
صباح الندى .. صباح الشهاده ..صباح غزه.. صباح جنين المحاصره .. صباح فلسطين الغاليه.
نيسان ـ نشر في 2023-07-06
رأي: عبدالسلام الطراونة