الرئيس والطلاب.. هل تغرق الحكومة أمطار التناقض؟
نيسان ـ نشر في 2023-07-21
x
نيسان ـ فاطمة العفيشات
بدأ رئيس الوزراء بشر الخصاونة في سلسلة لقاءات مع طلبة الجامعات لتعزيز دور الشباب في المرحلة الحزبية المقبلة.
خلال لقائه الأول مع طلبة الجامعات كانت مخرجات الجلسة راسخة حد أن الرأي العام انشغل ليومين بحثاً عن نتيجة الرئيس في الثانوية العامة ومركزه الخامس، وحد أن الجهات الرسمية انشغلت مع الرأي العامة لتنشر وثيقة تؤكد حديث البشر مع الطلبة.
أما لقاء الخصاونة الثاني في جامعة مؤتة فرسخ فيه حديث محامية في مرحلة الدكتوراة تتحدث عن حقها في البلاد والوظيفة معبرة عن مشاعرها بصدق ليرد الرئيس "اه اتذكرك بلقاءات سابقة" وانتهى حديثهما بدعوة المحامية للرئيس على الغداء وضحكات دولته التي تظهر حجم ارتياح الرجل للقاء مؤتة.
اليوم اختار الرئيس الشمال وتحديداً جامعة اليرموك ليكمل لقاء عن الأحزاب.
خلال اللقاء توقع الخصاونة انخفاض عدد الأحزاب في الأردن، سوى أن صوتاً طلابياً غرد خارج السرب متسائلاً عن منصة "التيك توك" وتطورات عودتها.
اللقاء الطلابي شهد أيضاً سؤالاً عن نقابة المعلمين ، ليكشف رد الرئيس أن الملف بالنسبة للحكومة في الأدراج، فالقضاء قال كلمته في ملف النقابة .
من اللقاءات الثلاثة يظهر أن الرئيس وحكومته لم يلتقطوا الرسالة، فشباب اليوم قبل اهتمامه بالأحزاب هو يتطلع لوظيفة عقب التخرج وأمان وظيفي بعد الحصول عليها وراتب يسد رمق الغلاء المعيشي، من جهة، ومن جهة أخرى هناك من يبحث عن منصات التواصل الاجتماعي وتحديداً (التيك توك) الذي يدر على مشاهيره من الأردن آلاف الدنانير وهو ما لم يستدركه الخصاونة من سؤال الشاب فكان جوابه مطمأنا بأن الجميع توجه لـ"VPN" لتشغيل التطبيق.
وبعيداً عن الأحزاب قريباً من التعليم، زار رئيس الوزراء قاعات امتحان ثانوية عامة ليطلع على سير التقديم هناك، إلا أن الرعب لازال يدب في أفئدة الطلبة وذويهم وسط استياء من امتحانات تتدفق دون حل جذري لـ"شبح" الثانوية العامة رغم مشاريع عديدة ولجان شكلت للتطوير وانتهت مع أول تعديل!
يتبقى القول أن الرئيس لم يذكر في اللقاءات تلك عبارته المشهورة "أجمل أيامنا لم تأت بعد"، فهل رضخ أخيراً للواقع!؟ أم أن استشراق المستقبل الذي تغنى به أسدل الستار عن جانبه المظلم!؟
بدأ رئيس الوزراء بشر الخصاونة في سلسلة لقاءات مع طلبة الجامعات لتعزيز دور الشباب في المرحلة الحزبية المقبلة.
خلال لقائه الأول مع طلبة الجامعات كانت مخرجات الجلسة راسخة حد أن الرأي العام انشغل ليومين بحثاً عن نتيجة الرئيس في الثانوية العامة ومركزه الخامس، وحد أن الجهات الرسمية انشغلت مع الرأي العامة لتنشر وثيقة تؤكد حديث البشر مع الطلبة.
أما لقاء الخصاونة الثاني في جامعة مؤتة فرسخ فيه حديث محامية في مرحلة الدكتوراة تتحدث عن حقها في البلاد والوظيفة معبرة عن مشاعرها بصدق ليرد الرئيس "اه اتذكرك بلقاءات سابقة" وانتهى حديثهما بدعوة المحامية للرئيس على الغداء وضحكات دولته التي تظهر حجم ارتياح الرجل للقاء مؤتة.
اليوم اختار الرئيس الشمال وتحديداً جامعة اليرموك ليكمل لقاء عن الأحزاب.
خلال اللقاء توقع الخصاونة انخفاض عدد الأحزاب في الأردن، سوى أن صوتاً طلابياً غرد خارج السرب متسائلاً عن منصة "التيك توك" وتطورات عودتها.
اللقاء الطلابي شهد أيضاً سؤالاً عن نقابة المعلمين ، ليكشف رد الرئيس أن الملف بالنسبة للحكومة في الأدراج، فالقضاء قال كلمته في ملف النقابة .
من اللقاءات الثلاثة يظهر أن الرئيس وحكومته لم يلتقطوا الرسالة، فشباب اليوم قبل اهتمامه بالأحزاب هو يتطلع لوظيفة عقب التخرج وأمان وظيفي بعد الحصول عليها وراتب يسد رمق الغلاء المعيشي، من جهة، ومن جهة أخرى هناك من يبحث عن منصات التواصل الاجتماعي وتحديداً (التيك توك) الذي يدر على مشاهيره من الأردن آلاف الدنانير وهو ما لم يستدركه الخصاونة من سؤال الشاب فكان جوابه مطمأنا بأن الجميع توجه لـ"VPN" لتشغيل التطبيق.
وبعيداً عن الأحزاب قريباً من التعليم، زار رئيس الوزراء قاعات امتحان ثانوية عامة ليطلع على سير التقديم هناك، إلا أن الرعب لازال يدب في أفئدة الطلبة وذويهم وسط استياء من امتحانات تتدفق دون حل جذري لـ"شبح" الثانوية العامة رغم مشاريع عديدة ولجان شكلت للتطوير وانتهت مع أول تعديل!
يتبقى القول أن الرئيس لم يذكر في اللقاءات تلك عبارته المشهورة "أجمل أيامنا لم تأت بعد"، فهل رضخ أخيراً للواقع!؟ أم أن استشراق المستقبل الذي تغنى به أسدل الستار عن جانبه المظلم!؟
