اتصل بنا
 

الشيخة منيفة هارون الجازي .. من حياة البادية القاسية إلى حياة العسكر الشديدة

سنديانة وقدوة بدويات الجنوب وفارسة الميدان
تعلمت من والدها المناضل الشيخ هارون الجازي نصرة المحتاجين
هارون الجازي خاض عشر حروب ضد العدو الصهيوني بفلسطين
أول امرأة أردنية بدوية تنشئ وتترأس لجنة زكاة وصدقات

نيسان ـ نشر في 2023-07-23 الساعة 22:10

x
نيسان ـ كتب : عبد الله اليماني
من عمق البادية الجنوبية، من اذرح والجرباء ، ومن بيت الشيوخ، ابنة الشيخ هارون الجازي أحد شيوخ عشيرة الجازي، الحكيم الحليم، الذكي، الفارس الشجاع، المناضل دفاعا عن فلسطين ، الذي أدرك خطورة التآمر الإنجليزي الصهيوني، بعد صدور قرار تقسيم فلسطين بوعد بلفور. غادرت عمق البادية ( أذرح) ، وحطت في مدينة العسكر الزرقاء ، بعد زواجها من ابن عمتها المغفور له العقيد الركن عطا الله جزا محمد الجازي ، أبو غازي ، وعمرها 14 عاما .
* بنات البادية يزوجوهن صغيرات وبعضهن لا يؤخذ رأيهن
وهذه المرة الأولى التي تنتقل فيها من حياة البادية القاسية إلى حياة المدينة المختلفة ، حيث غادرت من أجل الالتحاق بزوجها .
وفي عام 1972 تم افتتاح أول مدرسة للبنات في أذرح والجرباء ،حيث فرض على المعلمات أن تكون ملابسهن محتشمة ، بارتداء ملابس طويلة ومناديل على رؤوسهن . وتتذكر من المعلمات جور جيت وفاطمة عمران .
* تعليم الذكور من الأولويات ومحرم على البنات
ومن بوابة ( معسكرات الجيش ) ، في ( مدينة العسكر ) الزرقاء ،استطاعت الشيخه ( منيفة ) أن تدخلها من أوسع أبوابها ، بدءا من بوابة المعسكرات التي يمر إلى جانبها سكة الحديد الأردنية الحجازية ، التي تفصل معسكرات الجيش ، عن مدينة الزرقاء .
والدها قدوتها ، فلهذا لها من شخصيته نصيب، لا تنفذ إلا الذي في رأسها ، وقد برز ذلك عندما سكنت معسكر الجيش في الزرقاء .
وهناك قامت بسياقة السيارة ، من دون رخصة قيادة ، من ( 1980- 1991) م ، لإيصال أولادها إلى المدارس . حيث كانت توقفها أمام بوابة المعسكر عند سكة الحديد . وبعد أن تقضي حوائجها تعود إلى مسكنها.
وقد عمّت شهرتها من خلال نشاطاتها الاجتماعية ، مع نساء ضباط الجيش القاطنين في المعسكر .
من يحب الخير لنفسه يحبه للآخرين
الشيخة منيفة هارون الجازي : نذرت نفسها لخدمة قطاع المرأة الأردنية ، في البادية والريف والمدينة . وجسدت ذلك بإعادة إحياء التراث الأردني ، وإنتاجه بأيدي نساء وفتيات أردنيات من البادية . عملن على إحيائه بعد انقطاع لسنوات طوال ، بسبب طغيان ملابس الموضة المستوردة.
وأدى دخول الموضة على مجتمعاتنا ، وسيطرته سيطرة تامة ، على أسواق الملابس ، وسبب انقطاع لملابس النسوة العربيات ، المتمثل في زي النساء الشعبي العربي .
وهنا برزت الحاجة ، فأعادت للزى الشعبي البدوي ، الحياة وجعلته ، في واجهة الأردن الجميل . وهذا كونها ابنة المناضل ، هارون الجازي الذي تعرف ارض فلسطين ، من هو هارون الجازي .
فلم تقبل على نفسها إلا أن تجسد سيرة ومسيرة ، والدها من خلال نشاطاتها الاجتماعية، للسيدات زوجات الضباط جاراتها . فكانت تدعوهن إلى بيتها لتناول المنسف ، وغيره من الأكلات البدوية ، التي تشتهر بها نساء البادية .
وكانت تشكل لهن ، مثلا عند أزواج نساء الضباط ، الذين يدعون زوجاتهم إلى الاقتداء بها .
ويوما بعد يوم تزداد، الشيخة منيفة ، شهرة نظرا لنشاطها الاجتماعي ، بين نساء ضباط المعسكر . وقد كان زوجها ضابطا في الحرس الملكي . وقد نقل زوجها من الحرس الملكي إلى الفرقة الرابعة ، حيث كان يأتي في الخميس ليلا ، ويعود ليلا .
وسجلت أولادها في مدرسة (رفيدا ) في حي الضباط ، وتتذكر من أسماء مدرساتها ( هدى العقرباوي وأمل الحسن ) .
وتستعيد الشيخة ( منيفة ) من خلال شريط الذكريات ، في مدينة العسكر ( الزرقاء ) . إصرارها على ضابط المعسكر ( عليان ) . إبان أزمة الخليج و ( الحرب ) على العراق. الأيام العصيبة التي مرت عليهن، عندما سمعت انه سيتم استعمال السلاح النووي فيها.
إذ طلبت منه أن يبحثوا لهن على حل لمواجهة نتائج الحرب ،إذا تعرض الأردن لا سمح الله لهكذا وضع . ودعت ضابط المعسكر عليان إلى ( حفر خنادق ) ، وتعليم سيدات المعسكر على الإسعافات الأولية ( عقد دورة إسعاف ) .
فكان رده: أن الإسعافات الأولية هي من اختصاص الدفاع المدني ، وان الجيش ليست لديه مثل هذه الخدمة . وانه يحتاج إلى مخاطبة القيادة العامة لذلك .
وأصرت عليه أن يجد حلا لهذه المطالب . وكان جوابه بالنسبة للخنادق فانه ، يوجد خندق في المعسكر ، يحتاج فقط إلى التنظيف . فأرسل جنودا من المعسكر ونظفوا الخندق .
وأصرت على عقد دورة إسعافات أولية ، فكان لها ذلك ، فحضر الدفاع المدني ، وعقدت دورة إسعافات أولية . في المدرسة الثانوية للبنات في المعسكر ، حيث تعلمن كيفية إنقاذ أنفسهن إن حدث هدم للمنزل ، وطريقة الاختباء تحت الطاولة ، أو إلى جانب الحائط .
وهذا الظرف لأول مرة يمر على ، نساء ضباط المعسكر، في ظل غياب أزواجهن في الميدان ، وهن يعشن ظروف الحرب .
وفي مدينة العسكر ، التحقت الشيخة منيفة في دورة لتنسيق الزهور ،عقدتها جمعية النساء العربيات ، واشرف عليها السيدات تريز ، وليلى قبعين ، وعفاف الدجاني .
وكانت المعلمة ليلى قبعين تدربهن على تنسيق الزهور ، من السيراميك .
وتشاء الصدف أن يذهب زوجها أبو غازي إلى البحرين ، ومن هناك احضر لها لوحات نحاسيه ، لكي تتعلم عبرها على صناعة الخزف .
ولأنها مؤمنه بأنها لا تفعل أي خطأ، فقد كانت أم صايل تضفي ، جوا من البهجة والفرح ، وتنشر ثقافة البادية وصورها الجميلة عن البدو.
ومن نتائج الدورة أنها ، استطاعت تحويل بيوت ، نساء الضباط إلى ، حدائق من منتجاتها الخزفية .
وفي عام 1994 تقاعد أبو غازي من الجيش ، واشترى قطعة ارض في طبربور ، وبنى عليها منزلا لأسرته ، وسكنوا فيه عام 1995 م.
ومن هناك كانت انطلاقتها حيث اتصل معها محافظ العاصمة طلعت النوايسه .
واخبرها أن سمو الأميرة بسمة المعظمة ، ترغب بأن تكون في تجمع لجان المرأة ( منسقة ) في ضاحية الأمير حسن ، الهاشمي الشمالي ، النزهة ، مخيم الحسين وطبربور . وكانت انطلاقتها من هناك .
وكانت أمينة سر تجمع لجان المرأة السيدة رند الهنداوي . ومن أعضاء التجمع الأستاذة تغريد حكمت .
* صنعة للمرأة البدوية انجازات عبر العمل الاجتماعي الطوعي
تعتبر الشيخة منيفة هارون الجازي: قدوة نساء البادية وشيختهن وأختهن ، التي تعشق لباس الجدات والعمات والخالات ، جاءت انطلاقة حرصها في المحافظة على لباس الأصالة والحشمة ، والعز والفخار والكرامة . فهي تقضي يومها في البحث عن تراثنا القديم من اجل إعادة إنتاجه في سبيل المحافظة عليه .
جمعية تدريب وتأهيل المرأة الأردنية الخيرية
ولذلك تعتبر الشيخة منيفة : مثالا حيا ، في البحث والمثابرة وتحقيق الانجازات التي أصبحت معروفة أردنيا وعربيا وعالميا . فقد كسرت حاجز التمييز ، والتحيّز لمصلحة الرجل . من هنا جاءت انطلاقتها ، في بناء علاقاتها الاجتماعية ، من خلال العمل الاجتماعي.
فهي أول امرأة أردنية بدوية تنشئ لجنة زكاة وصدقات جعفر الطيار في معان .
إلى جانب أنها تعتبر (الأزياء التراثية الشعبية الأردنية ) جزءا مهما من تأريخ وهُوية وثقافة الشعب الأردني. مع وجود تشابه بين بعض المناطق , وتتميز هذه ( الأزياء التراثية الشعبية ) في صناعتها اليدوية المتقنة.فلكل منطقة من مناطق الأردن تصاميمها الخاصة . ومنها مشروع ( وادي رم) ، لإعادة إحياء التراث الأردني، لإنتاج ، ( الأثواب الأردنية التراثية بالحرير المطرز) والمشغولة يدويا ،والتي تمتاز لجمالها وروعتها وأصالتها وعراقتها.
*أعادت للزي الشعبي زهوة زمانه الجميل والقه وروعته
وقامت بإنشاء وإدارة جمعية ( تدريب وتأهيل المرأة الأردنية الخيرية) ، ووقف إلى جانبها زوجها سندها وساعدها الأيمن ، وواكبها في النهوض بعملها الخيري حتى قوي عودها واستطاعت التغلّب على المعوقات والصعوبات التي واجهتها .
* الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أدت لتغيير نظرة المجتمع من خروج المرأة للعمل
ومنذ تأسيس الجمعية عام( 1995) م . وهي تعمل على تطوير برامجها ومشروعاتها وخططها واستراتيجياتها التي تلبي احتياجات المرأة والشباب . ومتطلبات سوق العمل ومواكبة صعوبات التحديات المستقبلية ، فضلا عن وضع تصورها حول كيفيه مساعدة المرأة والمجتمع على مواجهة ظروف الحياة وتحدياتها المختلفة. حيث يحذر على الفتاه العمل وعليها رعاية أسرتها وتربية أولادها .
ونجحت الشيخه (منيفة هارون الجازي) أم غازي . في مسعى الخير الذي نذرت نفسها من أجله ، فأضحى اسمها يملأ سماء ( قرى البادية الجنوبية ) ، شعاعا يجذب إليه أنظار نساء البادية
* كل يوم تشرق الشمس فيه الأمهات نجوم الليالي المضيئات
وهي اليوم ( شيخه الخير وزارعة أمل المستقبل المشرق ) ،في البادية . والمدن الأردنية. حيث اختارت مجال العمل الاجتماعي ، وهي تعي صعوباته، ولا يحلو لها إلا العمل، في باديتها الجنوبية حيث ميدانها .
مركز الأميرة هيا بنت الحسين التنموي- فرع الجمعية ( قضاء أذرح ) معان
هناك تعمل على تدريب النساء على المهن التي تناسبهن ، من اجل جذب اليد العاملة الماهرة في ميدان إعادة إحياء تراث الأجداد. وتزخر البادية بكمّ هائل من الإمكانات النسائية ، الكامنة غير المستغَلّة.
* اليوم أولوية الزواج من الموظفة وإلغاء شرط بقائها في البيت
فقد أسهمت المرأة ولعبت جداتنا وأمهاتنا في تحمل مسؤوليات الأسرة والوقوف إلى جانب الرجل ، بالشراكة، مع جهات خارجية وداخلية.
وتعلم الشيخه منيفة أن العمل الاجتماعي ، يتطلب الصبر والوقوف مطولا ، على كل صغيرة وكبيرة ، في ساعات النهار والليل ، وفي صباحات الوطن الأغلى . حتى يرى النور هذا العمل .
عمل يستدعي الحل والترحال في قرى البادية. وإقامة المشروعات وعقد دورات تدريبية وتأهيلية .
تستطيع من خلاله النسوة ممارسة هذه المهن ، بعد تدريبهن .وانطلاقتهن في شق طريقهن في افتتاح مشروعاتهن الخاصة ، التي تدر عليهن دخلا ماليا ، ينشلهن من براثن الفقر والحاجة .
الشيخه الجازي : تمكّنت من وضع اسمها بين السكان ، حيث يتداولونه من خلال بصماتها البارزة ، التي وضعتها فيما تقدم من ، مشروعات ودورات تدريبية ، للمرأة البدوية ، ولقيت ثناء عما تقدم لهن.
وقد حصدت جائزة ( للأردن ) ، على انجازاتها التي تجاوزت الحدود عبر مشاركاتها في ( 14 دولة ) ، وساعدت (55 ) ألف أسرة، بينهن سوريات وعراقيات .
* (ربعٍ تعاونوا ما ذلوا) ... فإحياء تراث حضارتنا مسؤوليتنا جميعا
وتواصل الشيخه منيفة هارون الجازي أم غازي اليوم مسيرتها الخيرة في البحث عن التراث القديم الذي كان سائدا في الزمن الجميل ، وهي تردد باستمرار ، وبكل عزم وإصرار ، لقولها للمثل البدوي ( ألي تحوشه النملة يأكله البعير) .
شيخ مناضلي فلسطين هارون الجازي
ونستذكر معها اليوم ، مسيرة والدها ( هارون الجازي ) النضالية من اجل فلسطين أرضا ومقدسات وشعبا . المناضل الشيخ هارون الجازي الذي قاد ( 50 ) مجاهدا مقاتلاً ، معظمهم من الحويطات، الذين غادروا البادية الجنوبية ، متوجهين إلى فلسطين ، في شباط 1948م. عرفت باسم كتيبة ، الحويطات . وهي أولى كتائب المجاهدين ، التي دخلت فلسطين من الخارج. وشهدت له ساحات الوغى على شجاعته وبطولاته،وعشرات المعارك التي خاضها وقادها ضد العدو الصهيوني.
وفور وصوله ارض فلسطين كانت أولى لقاءاته مع المجاهد كامل عريقات . وفي (بير زيت)، بمركز ( القيادة العليا للجهاد المقدس ) ، التقى قائد جيش الجهاد المقدس القائد الشهيد عبد القادر الحسيني ، وعمل تحت إمرته ، وتعرف على الشيخ حسن سلامة ، قائد القطاع الأوسط ، في جيش الجهاد ، وعلى قاسم الريماوي ، أميل الغوري وإبراهيم أبودية.
وتموضع المناضل هارون الجازي ورفاقه، في مواقع مختلفة في فلسطين وخاضوا ( عشر ) معارك فيها ، والحقوا في العدو الصهيوني ، خسائر فادحة في الأرواح والجرحى ، والمعدات والآليات والأسرى .
وتشهد له ساحات فلسطين على شجاعته وبطولاته،وعشرات المعارك التي خاضها وقادها ضد العدو الصهيوني. في القدس، وباب ألواد، واللطرون، ودير أيوب، وجبال يالو، وغيرها من المواقع . و( وادي الصرار، بيت محسير ، ساريس ، عمواس ، القباب ، بيت قاد، دير أيوب ، واللطرون ) .
وشارك أبناء الحويطات في معارك ( القدس، دير أيوب، جبال يالو، مستعمرة ، كفر ويا ،مستعمرة عرطوف ، مستعمرة (خلدة ) وموقع تل رأس الحبة) . وغيرها من المواقع . وتولى الجازي قيادة الجبهة الجنوبية الغربية ، واستطاع تحريرها من الصهاينة الذين كانوا يتمركزون فيها. وعلم ( جلالة الملك عبد الله ) المؤسس عن بطولاته وشجاعته وحنكته في القتال. وتقديرا وتكريماً لشجاعته منحه الملك عبد الله وسام الاستقلال.
وقدّم له هدية كبيرة كمية من ( الأسلحة والذخيرة والمؤن) تسلمها من قبل قائد اللواء الرابع ( أحمد صدقي الجندي ) في رام الله. واستملها في معركة القسطل المشهورة يوم 8- 4-1948.
وتعتبر معركة باب الواد التي شاركت فيها كتيبه مجاهدي الحويطات مع أبطال الجيش العربي الاردني , من أهم المعارك التي جرت دفاعاً عن القدس الشريف ( أيار 1948), واعترف اليهود بأنهم خسروا فيها وحدها ضعفي العدد الذي خسروه في معاركهم التي سبقتها.
وعرف عن المجاهد ( هارون ) أنه كان يرفض صيغة الأمر، وكان لا ينفذ إلا ما يقتنع به، وكان دائما على صواب. ومن هنا لم يلتزم ( بالهدنة ) ،فكان يشن غارات على مواقع العصابات اليهودية في الوقت الذي يريده.
وكان يعتقد أن كل الغرب ضد العرب ويحب محاربة كل أعداء العرب وهذا يعود إلى حماسه للقتال فجنون الشجاعة عنده لا يوصف حتى أن الموت كان يهرب منه.
وفي أول يوم من أيام الهدنة تمركزت قوة لليهود بين موقع (بيت سوسين). وبين الكتيبة الرابعة , ولم يكونوا مرتبطين بالهدنة فقاموا بمهاجمة ذلك الموقع واستولوا عليه وغنموا رشاشات وبنادق وجهاز لاسلكي، وكانوا رديفاً للجيش الأردني.
واستشهد معه في المعارك ابن عمه المجاهد الشهيد البطل ( حتمل نهار الجازي ) . وابن عمه الشهيد البطل (نايل بن حمد الجازي).
الشيخه منيفة هارون الجازي، رئيسة جمعية تدريب وتأهيل المرأة الأردنية الخيرية ، من قبيلة الحويطات المشهورة بجنوب الأردن وشمال السعودية ، والنقب وسيناء ومصر.
رحم الله شيخ الرجال ، واخو الرجال ، ومن أنجبت رجالا ، وحيا الله الشيخه منيفة أخت الرجال ، وبنت شيخ الرجال ، الذي توفي رحمه الله ، عام 1979م ، في حادث سير.

نيسان ـ نشر في 2023-07-23 الساعة 22:10

الكلمات الأكثر بحثاً