أمسية ثقافية حول كتاب (تحديات وآفاق منظمات المجتمع المدني)
نيسان ـ بترا ـ نشر في 2015-11-02 الساعة 13:36
قال مؤلف كتاب "تحديات وآفاق منظمات المجتمع المدني" ، الدكتور موسى الطريفي ، ان مفاهيم واسس منظمات المجتمع المدني جميعها مبنية على فهمنا الدقيق والسليم للمجتمع المدني وهو النقيض والمكمل للمجتمع العسكري، مشيرا إلى ان منظمات المجتمع المدني تضم طيفا واسعا من المؤسسات تبدأ من التجمعات الاهلية المصغرة وتصل الى البرلمانات .
واضاف خلال نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية مساء كل احد ان اهمية منظمات المجتمع المدني وقدرتها على ملء الفراغ بين المجتمع والحكومات، لا ان تلتصق في المجتمع وتبتعد عن الحكومة ولا ان تلتصق بالحكومات وتبتعد عن المجتمع فالغاية من وجودها هو الجسر الواصل بين المواطنين من جهة وبين الحكومات من جهة اخرى .
واشار الدكتور الطريفي الى دور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في التنمية البشرية والتنمية المستدامة ، وفي التمكين السياسي والديمقراطي وحقوق الانسان والبيئة والعديد من النواحي التي تتعلق بالمواطن.
وقال الباحث برهان سعادة الذي ادار الحوار مع المؤلف ان الكتاب وفر مادة ثرية وخصبة للمطالعين والباحثين على حد سواء فتطرق في جوانبه الى شتى مناحي ومفاهيم واسس منظمات المجتمع المدني بكل تفرعاتها لانها على النقيض لها مباشرة ، وبين اهميتها في ملئ الفراغ وسد الفجوات ،مشيرا الى ان هذه المنظمات وسيلة لبلوغ الاهداف وليست غاية.
وبين ان الكتاب جاء محاكيا لواقع وتحديات هذه المنظمات ، وقدم آفاقا واضحة تمس الامل الكبير في ان تأخذ هذه المنظمات والمؤسسات مكانتها الصحيحة والقادرة على صنع التغيير في حياة الشعوب العربية.
ويشتمل الكتاب على خمسة فصول يتناول كل فصل فيها عدة مباحث حيث اشتمل الفصل الاول الحديث عن المجتمع المدني ومكوناته ومفهومه واشكالياته وعناصره الفعالة بالاضافة الى وظائفه اما الفصل الثاني يشرح بعمق اهم واكثر تحديات منظمات المجتمع المدني من مرحلة التأسيس مرورا بصياغة الاهداف والغايات، وفي فصله الثالث ركز الكاتب على تلك الافاق التي تنير ظلمة هذه المؤسسات والمنظمات ضمن طرح مهني ، وفي الفصل الرابع يشرح مدى صعوبات تعميم العمل التطوعي وكيفية نقله الى العمل المنظم ، مختتما كتابه بالحديث عن العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني على كل المستويات .