اتصل بنا
 

الطراونة يعرض لرؤيته ومقترحاته لإصلاح وتطوير التعليم العالي

نيسان ـ نشر في 2015-11-02 الساعة 13:42

x
نيسان ـ

عرض رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة لرؤيته ومقترحاته لإصلاحوتطوير التعليم العالي في الاردن التي من شأنها النهوض بمستوىالتعليم كركن أساسي من أركان بناء الدولة العصرية المنفتحة القائمةعلى الفكر المتطور.

وقدم الطراونة خلال محاضرة ألقاها على طلبة مساق قضايا معاصرة في كلية العلوم التربوية مخططا للنهوض بقطاع التعليم العالي في ستة محاور هي :التمويل، وأسس القبول، وجودة التعليم، والتعليم التقني، بالإضافة إلى استقلالية الجامعات والإدارة والحاكمية.

وعن التمويل يرى رئيس الجامعة ضرورة زيادة قيمته وتنويعمصادره،وإنهاء العجز المالي، إلى جانب استقطاب أعضاء هيئة تدريسية متميزة والمحافظة عليها من التسرب، وذلك من خلالتسديد مديونية الجامعات حسب جدول زمني لا يتجاوز 3 سنوات، وإعادة العمل بتحصيل الرسوم التي كانت تحصلها الحكومة وإعادتهاللجامعات، وتسديد الرسوم الدراسية الكاملة لجميع الطلبة المبعوثينمن قبل الجهات الرسمية المختلفة التي أوفدتهم، إلى جانب تسهيل مهمة الجامعات بالحصول على تراخيص لإنتاج الطاقة ،و إعفاء أموال الجامعة المنقولة وغير المنقولة من الضرائب والرسوم الجمركية، جنبا الى جنب توسع الجامعات في نشاطاتها البحثية والاستثمارية والإنتاجية بالشراكة مع القطاع الخاص بما في ذلك إنشاء مراكز التميز وكراسي الأستاذية مع تحفيز مجالس الأمناء لتوفير الدعم الخارجي لموارد الجامعات.

ودعا في محور اسس القبول إلى وضع أسس تتناسب مع طبيعة كل جامعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص من خلال منح مجالس أمناء الجامعات الرسمية صلاحية وضع أسس القبول الخاصة بكل جامعة على أسس تنافسية شفافة بما يتوافق مع سياسات القبول العامة، مع وضع تشريع يلزم مجلس التعليم العالي ومجلس الأمناء باتباع طريقة مؤسسية لإجراء أي تعديل جوهري على أسسالقبول بحيث يكون التعديل مستندا على دراسة تحليلية موضوعية،وتوحيد معدلات القبول للجامعات الرسمية والخاصة بالحدود الدنيا ( 65)، مع السماح لأي جامعة رفع الحد الأدنى وفق ما تراه مناسبا.

وطالب الطراونة بإلغاء كافة استثناءات القبول في البرامج العادية في الجامعات الرسمية ضمن السياسة العامة، واعتماد القبول من خلال التنافس شرطا للاستفادة من المكرمات الملكية وقوائم العشائر، حيث يتم قبول الطلبة تنافسيا ومن ثم يقوم الراغبون منهم بالتقدم للحصول على المنح التي تقدمها المكرمات الملكية.

وحث الطراونة على مراعاة التخصصات التي تتطلب مهارات واستعدادات خاصة في عملية القبول، من خلال اعتماد اسس خاصة معلنة للقبول في تخصصات :(الطب البشري، وطب الأسنان،والصيدلة، والفنون، والعمارة، والتصميم، والترجمة، والآثار، والرياضة) مع توحيد رسومها، فضلا عن إلغاء القبول الموازيتدريجياً خلال الخمس سنوات المقبلة في التخصصات كافة.

واقترح الطراونة ربط قائمة المدارس الأقل حظاً ومدارس البادية بالثقافة العسكرية، بحيث تكون لطلبة مدارس البوادي: (الشمالية، والجنوبية، والوسطى ) ، وأن يكون الطالب قد أنهى آخر (3) سنوات دراسية في مدارس البادية ، ومدارس : ( الأغوار الشمالية، والوسطى، والجنوبية ) وبما لا يزيد على (10%) للطلبة المقبولين ، وفي كل تخصص من التخصصات المطروحة ، وبعد تحقيق الحدود الدنيا لمعدلات القبول في كل جامعة من الجامعات.

وفيما يتعلق بجودة التعليم يرى الدكتور الرئيس ضرورة تطبيقانظمة فاعلة لضبط الجودة للنوعية في جميع مكونات العمليةالتعليمية بما يسهم في تحقيق قفزة نوعية ومستدامة في جودة التعليمبحيث يتم قياس مؤشرات الاداء لمدخلات ومخرجات العملية التعليمية، مع السعي للدخول والمنافسة ضمن التصنيفات العالمية للجامعات.

وشدد على ضرورة تصويب الهرم التعليمي المقلوب للنهوضبالتعليم التقني والمهني في الاردن والعمل على الملاءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل عبر توسيع الطاقة الاستيعابية وتخصيص منح تنافسية لكليات المجتمع الرسمية في تخصصات منتقاة مع إعطاء ميزات إضافية لخريجي التعليم التقني

ولفت الطراونة الى اهمية وضع اليات مرنة تسمح بالانتقال الافقي او العمودي بين مسارات التعليم التقني، بحيث يكون التعليم التقني ذانهاية مفتوحة مما يتيح لخريج التعليم التقني متابعة الدراسة الجامعيةولكن بشكل مقنن وضمن شروط لتشجيع الطلبة على الإقبال علىالتعليم التقني.

وأوصى الطراونة في محور استقلالية الجامعات والادارة والحاكمية بضرورة تحقيق اللامركزية في تطوير الإدارة الجامعيةوتحقيق الاستقلالية أكاديميا وفكرياً وماليا وإداريا وتنمية التنافسيةفي إطار المساءلة والشفافية، وتنمية التعددية والتباين والمنافسة فيما بينها.

وقدم الطراونة ايجازا حول نشأة وتطور التعليم العالي في الاردنمشيرا الى ان عدد تخصصات البكالوريوس في الجامعات الاردنيةغير المكررة بلغ 165 تخصصا و148 تخصصا في الدراسات العليا، فيما تضم الجامعات نحو 8898 عضو هيئة تدريس و18988 موظفا اداريا.

وتاتي المحاضرة التي قدم لها الدكتور راتب السعود ضمن انشطة وفعالية تدريس مساق قضايا معاصرة لطلبة الدراسات العليا في كلية العلوم التربوية.

نيسان ـ نشر في 2015-11-02 الساعة 13:42

الكلمات الأكثر بحثاً