لماذا تفشل المصالحة الفلسطينية؟
نيسان ـ نشر في 2023-08-01 الساعة 07:30
نيسان ـ في اجتماع المصالحة الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية الفصائل عادت بخفي حنين. منذ عام 2007 يشتد الانقسام الفلسطيني المروع بين الضفة الغربية وغزة و» فتح وحماس».
17عاما تتناثر نداءات المصالحة، ومبادرات تلو الاخرى، واجتماعات تلو الاخرى، ودون ان تفضي الى اتفاق او شيء ملموس على الارض يخفض من حدة الانقسام والتوتر الناجم عن الفراق الفلسطيني.
القضية الفلسطينية تقاوم لكي تحافظ على مركزيتها، وتقاوم الاندثار والاختفاء من جدول اعمال الدبلوماسية الاقليمية والعالمية وانشغالات المجتمع الدولي، وتمر في منعطفات كادت ان تطرحها في غبة النسيان العربي والاممي. مرة اخرى يفشل اجتماع المصالحة، وهذه المرة في مدينة العلمين المصرية. و يغيب عن الاجتماع 3 فصائل فلسطينية وابرزها الجهاد الاسلامي.
و قدم الجهاد الاسلامي اعتراضه على سياسة الاعتقالات في الضفة الغربية التي تمارسها السلطة الوطنية.
و القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر اعترف بان الاجتماع فشل، ولم يتم التوصل لاي توافقات حول مطالب الفرقاء.
في اجتماع المصالحة فصائل المقاومة والتيارات المؤمنة بالنضال المسلح، خذلها تواطؤ واصرار قيادات على خيار المقاومة السلمية، ورفض النضال المسلح.
هناك اطراف فلسطينية، وان حضرت اجتماعات المصالحة الا انها تعرقل خطوات التصالح، وتضع العصا في الدواليب.
و من يعطل المصالحة ولا يسعى اليها، ويضرب مساراتها، وهو المستفيد من الوضع القائم. السلطة الوطنية متهالكة وفي اتعس احوالها، وتابعنا تصريحات نتنياهو الاخيرة، وتأكيده على ان إسرائيل لا ترغب في انهيار السلطة الفلسطينية، ولا ينبغي لها أن تسمح بذلك، لأن لها مصلحة في استمرار قيام السلطة بالمهام الموكلة إليها. و في هذه اللحظة الفلسطينية المقاومة وفصائلها من يسعى الى المصالحة الوطنية، ويسعى الى انهاء انقسام انهك القضية الفلسطينية، ونال من عدالتها. صوت المقاومة هو المسموع فلسطينيا، واحداث جنين الاخيرة كانت شاهدة، وكيف واجه المقاومون ببسالة الالة العسكرية الاسرائيلية وصدوا الهجوم بصدور عارية، وهزوا اسرائيل في عمليات فدائية هزت العمق الاسرائيلي في نظرية أمنه الوطني ومعادلة القوة والردع.
هذا ما جناه الفلسطينيون من اوسلو، الانقسام والافتراق الوطني.
و منذ 17 عاما واسرائيل توظف الانقسام والافتراق الفلسطيني خدمة لمصالحها وللانقضاض على القضية الفلسطينية.
حسبة السلام فرطت، وادوات اللعبة في الصراع الفلسطيني / الاسرائيلي يحسمها المقاومة والنضال الشعبي.
من بعد وفاة ياسر عرفات انحسم امر اوسلو وخيار السلام، وان حاول عرفات ان يحافظ على كلمة سر بين السلطة والمقاومة.
و كما كانت هي نهاية عرفات وموته اعزل في مقاطعة رام الله، وفشل كل المحاولات الفلسطينية لفتح تحقيق دولي للوقوف على اسباب وفاته.
و تحولت القضية الفلسطينية بعد ياسر عرفات الى قضية معونات ومساعدات مالية دولية. و اليوم الانقسام الفلسطيني يدفع نحو مزيد من موجات التطبيع العربي مع اسرائيل، وتكسير لجدران عربية مازالت صامدة ورافضة وتقاوم التطبيع. و الانقسام الفلسطيني يخدم المتربصين لخيار السلام والتطبيع الجديد، وفتح ابواب المدن والعواصم العربية لاسرائيل.
يبدو ان ثمة تيارا فلسطينيا مصرا على ممارسة ذات اللعبة وادواتها، ولم يتعلم ويتعظ من اوسلو وما بعدها، وما جنت القضية الفلسطينية.
و استغرب كثيرا من مرويات فلسطينية تضع اللوم والحق على الاشقاء العرب في شأن قضيتهم وتدهور وتردي احوالها.
وهنا لا اقصد اتهام الفلسطينيين في العبث واضاعة قضيتهم، ولكن متى سوف تصحو السلطة الوطنية وحركة فتح من احلام اليقظة؟
و تتبنى قيادات فتح قرارات شجاعة وانحيازا للارادة الشعبية الوطنية نحو التحرر والنضال من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة.الدستور
17عاما تتناثر نداءات المصالحة، ومبادرات تلو الاخرى، واجتماعات تلو الاخرى، ودون ان تفضي الى اتفاق او شيء ملموس على الارض يخفض من حدة الانقسام والتوتر الناجم عن الفراق الفلسطيني.
القضية الفلسطينية تقاوم لكي تحافظ على مركزيتها، وتقاوم الاندثار والاختفاء من جدول اعمال الدبلوماسية الاقليمية والعالمية وانشغالات المجتمع الدولي، وتمر في منعطفات كادت ان تطرحها في غبة النسيان العربي والاممي. مرة اخرى يفشل اجتماع المصالحة، وهذه المرة في مدينة العلمين المصرية. و يغيب عن الاجتماع 3 فصائل فلسطينية وابرزها الجهاد الاسلامي.
و قدم الجهاد الاسلامي اعتراضه على سياسة الاعتقالات في الضفة الغربية التي تمارسها السلطة الوطنية.
و القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر اعترف بان الاجتماع فشل، ولم يتم التوصل لاي توافقات حول مطالب الفرقاء.
في اجتماع المصالحة فصائل المقاومة والتيارات المؤمنة بالنضال المسلح، خذلها تواطؤ واصرار قيادات على خيار المقاومة السلمية، ورفض النضال المسلح.
هناك اطراف فلسطينية، وان حضرت اجتماعات المصالحة الا انها تعرقل خطوات التصالح، وتضع العصا في الدواليب.
و من يعطل المصالحة ولا يسعى اليها، ويضرب مساراتها، وهو المستفيد من الوضع القائم. السلطة الوطنية متهالكة وفي اتعس احوالها، وتابعنا تصريحات نتنياهو الاخيرة، وتأكيده على ان إسرائيل لا ترغب في انهيار السلطة الفلسطينية، ولا ينبغي لها أن تسمح بذلك، لأن لها مصلحة في استمرار قيام السلطة بالمهام الموكلة إليها. و في هذه اللحظة الفلسطينية المقاومة وفصائلها من يسعى الى المصالحة الوطنية، ويسعى الى انهاء انقسام انهك القضية الفلسطينية، ونال من عدالتها. صوت المقاومة هو المسموع فلسطينيا، واحداث جنين الاخيرة كانت شاهدة، وكيف واجه المقاومون ببسالة الالة العسكرية الاسرائيلية وصدوا الهجوم بصدور عارية، وهزوا اسرائيل في عمليات فدائية هزت العمق الاسرائيلي في نظرية أمنه الوطني ومعادلة القوة والردع.
هذا ما جناه الفلسطينيون من اوسلو، الانقسام والافتراق الوطني.
و منذ 17 عاما واسرائيل توظف الانقسام والافتراق الفلسطيني خدمة لمصالحها وللانقضاض على القضية الفلسطينية.
حسبة السلام فرطت، وادوات اللعبة في الصراع الفلسطيني / الاسرائيلي يحسمها المقاومة والنضال الشعبي.
من بعد وفاة ياسر عرفات انحسم امر اوسلو وخيار السلام، وان حاول عرفات ان يحافظ على كلمة سر بين السلطة والمقاومة.
و كما كانت هي نهاية عرفات وموته اعزل في مقاطعة رام الله، وفشل كل المحاولات الفلسطينية لفتح تحقيق دولي للوقوف على اسباب وفاته.
و تحولت القضية الفلسطينية بعد ياسر عرفات الى قضية معونات ومساعدات مالية دولية. و اليوم الانقسام الفلسطيني يدفع نحو مزيد من موجات التطبيع العربي مع اسرائيل، وتكسير لجدران عربية مازالت صامدة ورافضة وتقاوم التطبيع. و الانقسام الفلسطيني يخدم المتربصين لخيار السلام والتطبيع الجديد، وفتح ابواب المدن والعواصم العربية لاسرائيل.
يبدو ان ثمة تيارا فلسطينيا مصرا على ممارسة ذات اللعبة وادواتها، ولم يتعلم ويتعظ من اوسلو وما بعدها، وما جنت القضية الفلسطينية.
و استغرب كثيرا من مرويات فلسطينية تضع اللوم والحق على الاشقاء العرب في شأن قضيتهم وتدهور وتردي احوالها.
وهنا لا اقصد اتهام الفلسطينيين في العبث واضاعة قضيتهم، ولكن متى سوف تصحو السلطة الوطنية وحركة فتح من احلام اليقظة؟
و تتبنى قيادات فتح قرارات شجاعة وانحيازا للارادة الشعبية الوطنية نحو التحرر والنضال من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة.الدستور
نيسان ـ نشر في 2023-08-01 الساعة 07:30
رأي: فارس الحباشنة