اتصل بنا
 

خبير روسي يكشف مفاجأة حول حادث سيناء

نيسان ـ نشر في 2015-11-03 الساعة 11:54

x
نيسان ـ

يبدو أن مسارعة موسكو لرفض فرضية تورط تنظيم الدولة "داعش" بحادث تحطم الطائرة الروسية بسيناء, أثارت الكثير من علامات الاستفهام, خاصة بعد إعلان التنظيم مسئوليته. ولعل ما ضاعف من الغموض في هذا الصدد, أن التحقيقات في مثل تلك الحوادث, في كل دول العالم, لا تستبعد أي فرضية, حتى وإن كانت ضعيفة.

وفي تعليقه على غموض موقف موسكو, عزا الخبير الروسي في الشئون الأمنية والعسكرية بافيل فيلغينهاور هذا اللغز إلى أن الرأي العام الروسي سيغيّر موقفه الداعم للتدخل العسكري في سوريا, إذا ثبت وقوف تنظيم "داعش" وراء حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء. وأضاف فيلغينهاو في تصريحات لـ"الجزيرة" أن الرأي العام الروسي يدعم الرئيس فلاديمير بوتين بشأن التدخل العسكري في سوريا, طالما لا يوجد هناك قتلى روس، لكن هذا الوضع سيتغير وستكون لحادث تحطم الطائرة آثار سلبية, إذا ثبت تورط "داعش" .

وبينما أشار إلى أن الأدلة الجنائية حول سقوط الطائرة تظهر من الصندوق الأسود, ومن الحطام في موقع الحادث، قال الخبير الروسي إنه لا يمكن استبعاد أي احتمال، فقد يكون هناك خلل فني , رغم أن هذا النوع من الطائرات جيد، وقد يكون عمل تخريبي أو هجوم إرهابي أو أجهزة متفجرة هربت على متن الطائرة أو استخدام صاروخ مضاد للطائرات من سيناء.

وتحدث فيلغينهاور عن مفاجأة قال فيها :"إن موسكو والقاهرة ستحاولان إخفاء الحقيقة, لو ثبت تورط تنظيم داعش، لأن ذلك يعني ربط الحادث بالتدخل العسكري الروسي في سوريا، ولأن الحقيقة ستعرقل قطاع السياحة في مصر", حسب تعبيره. وكانت حسابات موالية لتنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، زعمت مسئولية التنظيم عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء, فيما أكدت روسيا أن هذا الادعاء لا يمكن أخذه بجدية, كما رجحت مصادر مصرية والشركة المشغلة أن يكون السبب عطلا فنيا.

وتداولت حسابات "داعش" على الإنترنت مقطع فيديو يظهر طائرة وهى تسقط بعد أن احترقت بالجو، ولم يتسن التأكد من صحتها، فيما يرى البعض أن "داعش" اعتاد استغلال حوادث مماثلة, ونسبها له, عارضا إياها كـ "إنجاز". ونقلت "رويترز" عن تنظيم "داعش" القول في بيان له إن مقاتليه أسقطوا طائرة الركاب الروسية, التي كانت تقل 224 شخصا, بينهم سبعة من طاقم الطائرة, على إثر استهدافها في أجواء سيناء بعد إقلاعها من شرم الشيخ, متجهة إلى روسيا, بأقل من نصف ساعة

وأوضح بيان التنظيم أن هذه "العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية أغلبيتهم من النساء والأطفال".

وكان مصدر أمني مصري قال إن الطائرة المدنية الروسية التي اختفت صباح السبت 31 أكتوبر، عن الرادار، سقطت بوسط سيناء بالقرب من قرية الحسنة، مشيرا إلى أنه تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة, وأن المعاينات الأولية تشير إلى خلل فني أدى إلى سقوط الطائرة. ومن جانبها، أعلنت السفارة الروسية في القاهرة، أن جميع ركاب الطائرة الذي يبلغ عددهم 224 لقوا حتفهم في الحادث, إذ لم يعثر على أي ناجين في موقع الحطام, الذي قالت السلطات المصرية إنه في منطقة الحسنة جنوبي مدينة العريش. وعرضت فضائية "cbc إكسترا" المصرية، الصور الأولى من موقع سقوط الطائرة الروسية بقرية الحسنة في شمال سيناء. والطائرة روسية المنكوبة من طراز "إيرباص A-321 ", وهي تابعة لشركة "كولافيا" الروسية, وكان على متنها 217 راكبا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد.

وتحطمت الطائرة وهي في رحلتها من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية, حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 فجرا بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع. وفي موسكو، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, أوامر إلى وزير الأوضاع الطارئة فلاديمير بوتشوف بإرسال فريق تحقيق على الفور إلى مصر لإجراء تحقيقات في موقع سقوط الطائرة.

نيسان ـ نشر في 2015-11-03 الساعة 11:54

الكلمات الأكثر بحثاً