عن “الزميل” ذوقان عبيدات!

نيسان ـ كثر الكتاب، وقلّت الكتابة، ولهذا فأصبح الانتقاء واجباً، لأنّ لا وقت مباحاً ومتاحاً لنا حتى نضيّعه في غير الثمين من القراءة، ولعلّ الأستاذ ذوقان عبيدات واحد من هؤلاء الذين نواظب على قراءة ما يكتبون، فنوافق الفكرة أو نعارضها ولكنّنا نحترمها.
لا أكتب عن مقالة معيّنة له، ولكنّ عن سياق واحد عرفناه منه منذ دخل إلى المقالة شبه اليومية، ولست أعرف تماماً مسيرته المهنية، التي تشي كتاباته بثرائها، ولكنّني كقارئ بتّ أعرف حجم المصداقية التي يقدّمها، ومقدار ما يريد أن يعمّمه على الناس، حتى لو صدمهم، أو لاقى منهم الترحيب والتهليل.
في بداية القراءة له، ظننتُ أنّه يبحث عن منصب جديد، كعادة الأردنيين الذين يتقاعدون، ولكنّ الأمر بدا وكأنّه ظنّ آثم، فالرجل يُعمّم خبرته، ويقول رأيه في أهمّ المسائل التي تعنينا، حيث التربية والتعليم، مناهج، ووسائل، ورؤية مستقبلية، وتخطيطاً للأتي بناء على شطب الماضي العفن، واعذروني على ذلك التعبير.
قُلت إنّني لا أكتب عن مقالة معيّة له، ولكنّني سأنهي مقتبساً ما جاء في آخر كتاباته على شكلّ تساؤل: هل الحرية أجزاء؟ هل تختلف الحرية السياسية عن الحرية الاجتماعية؟ هل نريد من الحكومة أن تفتح الحريات السياسية، وحريات التعبير، وتلغي قانون الجرائم دفاعًا عن الحريات وفي الوقت نفسه نريدها قمع حرية المواطن في الذهاب لمشاهدة فيلم في السينما؟