اتصل بنا
 

إعلام إسرائيلي: خلاف شديد بين الموساد والخارجية بعد تسريب لقاء المنقوش

نيسان ـ نشر في 2023-08-29 الساعة 08:02

x

وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الإسرائيلي/ عربي بوست

نيسان ـ كشفت قناة إسرائيلية رسمية، الإثنين عن خلاف شديد نشب بين جهاز المخابرات (الموساد) ووزارة الخارجية بعد تسريب خبر اللقاء السري بين وزير الخارجية إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، في الوقت نفسه أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، "رفض التطبيع مع إسرائيل والتمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية".
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، إن "الطاقم السري للموساد الذي عمل لسنوات في الملف الليبي تضرر بشكل كبير، بعد الكشف عن اللقاء بين كوهين والمنقوش". وأضافت: "هناك جدل حول مستوى هذا الضرر، ولا أحد يعرف بعدُ ماذا سيكون الوضع في المستقبل".
قناة "كان" أردفت: "إن صح ما أكدته مصادر سياسية في إسرائيل من أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، كان يعلم بشأن اللقاء، فهذا يعني أن العلاقات معه الآن قد تضررت".
ومضت القناة بالقول: "الآن هناك توتر شديد واتهامات متبادلة بين الموساد والخارجية الإسرائيلية حول هذه المسألة وفي كل ما يتعلق بالعلاقة الحساسة لإسرائيل مع الدول التي لا ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية".
في سياق متصل، قال عميحاي شتاين، المراسل السياسي للقناة ذاتها، مساء الإثنين، إن "وزارة الخارجية الإسرائيلية أرادت أن تكشف عن اللقاء بعد عقده مباشرة الأسبوع الماضي، لكن في ليبيا طلبوا بشكل صريح من إسرائيل تأجيل الكشف عن اللقاء".
وأضاف خلال نشرة الأخبار المسائية: "كان الليبيون يخشون رد فعل سلبياً من الرأي العام ولذلك طلبوا التأجيل". وبحسب المصدر ذاته فإنه بعد تسريب الخبر أبلغت الخارجية الإسرائيلية ليبيا أنها ستنشر بياناً عن اللقاء وبأنه "ليس لديها خيار آخر".
في وقت سابقٍ الاثنين، تنصلت الخارجية الإسرائيلية من المسؤولية عن تسريب اللقاء المثير للجدل.
وقالت الوزارة في بيان وصلت إلى الأناضول نسخة منه: "خلافاً للتقارير، فإن التسريب بشأن اللقاء مع وزيرة الخارجية الليبية لم يأت من الوزارة أو مكتب الوزير"، دون توضيح الجهة التي سربته، على حد زعمها.
يذكر أنه في الأسبوع الماضي التقى وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما، نظيرته الليبية المنقوش، وفق ما أعلنته الخارجية الإسرائيلية في بيان، الأحد.
من جانبه أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الإثنين، "رفض التطبيع مع إسرائيل والتمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية".
جاء ذلك في كلمة لصالح خلال جلسة طارئة عقدها مجلس النواب في مقره بمدينة بنغازي شرقي البلاد؛ لبحث لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، في إيطاليا، الأسبوع الماضي. وخلال الجلسة ارتدى النواب المشاركون فيها الكوفية الفلسطينية تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وشدد صالح، في كلمته، على "رفض التطبيع مع إسرائيل والتمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية".
وقال إن "فلسطين قضية المسلمين ولا يحق لأحد المساومة عليها وإنما يجب العمل على بناء دولتها وعاصمتها القدس".
وأضاف: "نرفض أي شكل من أشكال التواصل مع الكيان الصهيوني وندين كل من تواصل معه".
من جانبه، قال النائب عبد السلام نصية، خلال الجلسة، إن "الرفض الشعبي الكبير في ليبيا رسالة واضحة لكل من تسول نفسه التعامل مع الكيان الصهيوني".
وطالب النائب عبد المنعم العرفي، النائب العام الليبي، بمحاسبة كل من كانت له صلة بلقاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل.
أما النائبة سلطة المسماري، فقالت في كلمتها، إن "اللقاء يمثل خيانة عظمى وجريمة يجب أن لا تمر دون محاسبة".
وعقب الجلسة، تلا الناطق باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، بياناً قال فيه، إن "حكومة الدبيبة لا تمثل الشعب الليبي منذ تاريخ سحب الثقة منها".
من جهته طالب بيان المجلس، النائب العام الليبي بـ"التحقيق مع حكومة الدبيبة بشأن التواصل مع الكيان الصهيوني".
كما دعا إلى "تشكيل لجنة من مجلسي النواب والأعلى للدولة للعمل على آلية تشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع البعثة الأممية تعمل على تنفيذ الانتخابات".
ولم يصدر تعليق من حكومة الوحدة الوطنية الليبية بشأن بيان مجلس النواب حتى الساعة الـ20:00 ت.غ.
ويناهض مجلس النواب حكومة الدبيبة بعد أن سحب منها الثقة في العام 2021، وكلف حكومة أخرى مكانها تعمل من شرقي البلاد، في فبراير/شباط 2022.
وجراء ذلك نشبت أزمة سياسية في البلاد، حيث يرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف عبر برلمان جديد منتخب، فيما تجري جهود أممية وليبية لبلوغ تلك الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة موحدة قبل ذلك تشرف عليها

نيسان ـ نشر في 2023-08-29 الساعة 08:02

الكلمات الأكثر بحثاً