تبسيط العلوم وتقديمها إلى التلاميذ والشباب والمثقفين
إبراهيم غرايبة
كاتب اردني
نيسان ـ نشر في 2023-09-07 الساعة 14:26
نيسان ـ ثمة حاجة مؤكدة وملحة لتقديم العلوم المختلفة لغير المتخصصين بها بجميع مستوياتهم المعرفية والعمرية؛ الأطفال والفتيان وطلاب الجامعات، والمثقفين العامين، والمتخصصين. فالمتخصص يحتاج إلى معرفة بالتخصصات الأخرى وخاصة المتداخلة مع مجاله، والمثقف العام يحتاج إلى فكر متخصص ليكون اهتماما عميقا بالعالم. والطالب الجامعي يحتاج إلى المعرفة العلمية في مستوى ملائم ليحيط بتخصصه وبالتخصصات المحيطة والمتداخلة وليحصل على تكوين معرفي واجتماي شامل ومتوازن، وطلبة المدارس يحتاجون إلى المعرفة العلمية لا كتمال مؤهلاتهم المعرفية والعامة. وتحتاج المؤسسات الأكاديمية إلى متابعة جارية وشاملة للمعرفة في تطورها وتشكلها وتنظيمها أيضا.
هناك عامل آخر في ضرورة تقديم المعارف العلمية، وهو التغير الكبير الذي يجري اليوم في العلوم والتكنولوجيا، ونشوء معارف وتخصصات جديدة، وإذا لم يحط بها المتخصصون والمثقفون والمخططون وصانعو القرار وطلبة المدارس فإنهم يعجزون عن متابعة ما يجري حولهم كما يفقدون القدرة على متابعة الجديدوالتحديث في العلوم والمعارف
وهناك معارف ومهارات علمية متخصصة لكن تعليمها لطلبة المدارس والجامعات صار ضرورة تعليمية مثلها مثل القراءاة والكتابة مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي ومهارات التفكير والإبداع
بالتأكيد فإن البدء بترجمة ما لدى العالم المتقدم من تجارب في هذا المجال هو الإجراء المقترح بداهة لأجل تحقييق إحاطة سريعة بالتجارب الإنسانية المتقدمة. لكن أيضا يجب إضافة إلى الترجمة العمل على استيعاب المعارف والتخصصات جميعها وتقديمها في محتوى يستطيع الطلاب والناشئة والمثقفون والمتخصصون الإحاطة به. وهناك أيضا تطورات متواصلة يمكن المبادرة باستيعابها مثل ما تفعل المؤسسات والشخصيات العلمية في الدول الأخرى خاصة المتقدمة. لأن المشاركة العالمية في محاولة استيعاب المعرفة والإضافة إليها ومراجعتها ينشئ معرفة علمية أصيلة بدلا من الاكتفاء بالتلقي والترجمة. كما يجعلنا جزءا من العالم نشارك فيه ونعطيه مثل ما نأخذ منه. وهذا أمر ممكن تحقيقه بالمعطيات والفرص الموجودة في المؤسسات التعلمية والأكاديمية في العالم العربي. لكن نحتاج إلى مبادرة وإرادة ..وحسن النية أيضا
في مقدور جميع الجامعات العربية اليوم أن تشارك في مشروع تقديم وتبسيط المعارف والعلوم المختلفة. بمعنى أن المؤهلات والقدرات المتخصصة موجودة. لكن كون مثل هذا المشروع غير ربحي أو تجاري فلا مجال سوى مبادرات حكوميةوجامعية تنفق عليه. وهذه هي المشكلة ابتداء. إذ أن المعرفة العلمية ليست سلعة أو منتجا يمكن أن تحمله في عالم العرب مؤسسات تجارية مثل دور النشر لأنه مكلف ولا يتوقع أن يحقق عائدا ماليا مجزيا او كافيا حتى لاسترداد تكاليفه. إن معظم التأليف اليوم في عالم العرب ليس سوى مبادرات محدودة بائسة أو شعف فردي شخصي
هناك عامل آخر في ضرورة تقديم المعارف العلمية، وهو التغير الكبير الذي يجري اليوم في العلوم والتكنولوجيا، ونشوء معارف وتخصصات جديدة، وإذا لم يحط بها المتخصصون والمثقفون والمخططون وصانعو القرار وطلبة المدارس فإنهم يعجزون عن متابعة ما يجري حولهم كما يفقدون القدرة على متابعة الجديدوالتحديث في العلوم والمعارف
وهناك معارف ومهارات علمية متخصصة لكن تعليمها لطلبة المدارس والجامعات صار ضرورة تعليمية مثلها مثل القراءاة والكتابة مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي ومهارات التفكير والإبداع
بالتأكيد فإن البدء بترجمة ما لدى العالم المتقدم من تجارب في هذا المجال هو الإجراء المقترح بداهة لأجل تحقييق إحاطة سريعة بالتجارب الإنسانية المتقدمة. لكن أيضا يجب إضافة إلى الترجمة العمل على استيعاب المعارف والتخصصات جميعها وتقديمها في محتوى يستطيع الطلاب والناشئة والمثقفون والمتخصصون الإحاطة به. وهناك أيضا تطورات متواصلة يمكن المبادرة باستيعابها مثل ما تفعل المؤسسات والشخصيات العلمية في الدول الأخرى خاصة المتقدمة. لأن المشاركة العالمية في محاولة استيعاب المعرفة والإضافة إليها ومراجعتها ينشئ معرفة علمية أصيلة بدلا من الاكتفاء بالتلقي والترجمة. كما يجعلنا جزءا من العالم نشارك فيه ونعطيه مثل ما نأخذ منه. وهذا أمر ممكن تحقيقه بالمعطيات والفرص الموجودة في المؤسسات التعلمية والأكاديمية في العالم العربي. لكن نحتاج إلى مبادرة وإرادة ..وحسن النية أيضا
في مقدور جميع الجامعات العربية اليوم أن تشارك في مشروع تقديم وتبسيط المعارف والعلوم المختلفة. بمعنى أن المؤهلات والقدرات المتخصصة موجودة. لكن كون مثل هذا المشروع غير ربحي أو تجاري فلا مجال سوى مبادرات حكوميةوجامعية تنفق عليه. وهذه هي المشكلة ابتداء. إذ أن المعرفة العلمية ليست سلعة أو منتجا يمكن أن تحمله في عالم العرب مؤسسات تجارية مثل دور النشر لأنه مكلف ولا يتوقع أن يحقق عائدا ماليا مجزيا او كافيا حتى لاسترداد تكاليفه. إن معظم التأليف اليوم في عالم العرب ليس سوى مبادرات محدودة بائسة أو شعف فردي شخصي
نيسان ـ نشر في 2023-09-07 الساعة 14:26
رأي: إبراهيم غرايبة كاتب اردني