اتصل بنا
 

حرب كلامية بين السودان والاتحاد الإفريقي

نيسان ـ نشر في 2023-09-09 الساعة 08:38

x
نيسان ـ تصاعدت الحرب الكلامية مساء، أمس الجمعة، بين الحكومة السودانية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، على خلفية لقاء رئيسها موسى فكي، مع المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الأحد الماضي.
وأثار لقاء فكي ومستشار الدعم السريع يوسف عزت غضب الحكومة السودانية، وأصدرت الإثنين الماضي بياناً تنتقد فيه بشدة الاجتماع.
ورد الاتحاد الإفريقي على بيان الخارجية السودانية برسالة دافع فيها عن اللقاء، ووصف بيان وزارة الخارجية السودانية الذي اعترض على الاجتماع بغير المسؤول والمنحط، لترد عليه الخارجية السودانية مرة أخرى في بيان ثان نشر، مساء الجمعة، اتهمت فيه المتحدث باسم المفوضية الإفريقية بالتطاول على دولة مؤسسة للمنظمة.
وانتقدت الخارجية السودانية تصريحات الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن لبّات، بشدة، واصفة لغته بـ"الهابطة".
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا): "تعرب وزارة الخارجية عن دهشتها، واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الملف السوداني".
وقالت الخارجية، إن موقفها جاء بعد تعليق لبّات على البيان الصادر عنها يوم 4 سبتمبر (أيلول) الجاري، والذي أعربت فيه عن رفضها واستنكارها لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بمستشار قائد قوات الدعم السريع يوسف عزت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واعتبرته سابقة خطيرة في عمل الاتحاد ومخالفة واضحة لنظام وأعراف المنظمة القارية".
كان لبّات قال، أمس الجمعة: "نشرت بعض وسائط التواصل الاجتماعي أخيراً خطاباً منحطاً يندد بمقابلة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، لمستشار الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وأخيراً تم توزيع المنشور من طرف سفارة السودان في أديس أبابا".
وشدد متحدث مفوضية الاتحاد الإفريقي على أن الاتحاد "في مقاربته للأزمة السودانية يلتقي بكافة الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية على اختلاف أنواعها، بمن فيهم بعض دعائم النظام المخلوع سنة 2019، رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت بذلك النظام".
وقال المتحدث، إن "الغرض من اللقاءات التي يعقدها الاتحاد الإفريقي هو التشاور مع هذه الجهات الفاعلة، وتشجيعها على وضع حد لحرب تدمير السودان والانضمام إلى العملية السياسية، من خلال حوار وطني شامل وحقيقي".
وفي بيانها الأخير، مساء الجمعة، قالت الخارجية السودانية، إن تعليق لبّات "لا يستحق رداً عليه، لولا إشفاقنا على المستوى المتردي الذى وصل إليه مستوى بعض موظفى منظمة كان السودان من مؤسسيها الأوائل، لأن لغته الهابطة ومحتواه الفج وما فيه من إسفاف تأكيد لما عبر عنه بيان الوزارة المشار إليه".

نيسان ـ نشر في 2023-09-09 الساعة 08:38

الكلمات الأكثر بحثاً