عائلات فلسطينية بأكملها فقدت في طوفان درنة
نيسان ـ نشر في 2023-09-15 الساعة 08:59
x
نيسان ـ وصف شاهد عيان فلسطيني ولد ويقيم في درنة، الأوضاع في المدينة الواقعة شرقي ليبيا بالكارثية، مؤكدا أنه فقد العشرات من أقاربه في الفيضانات التي ضربت المدينة قبل أيام.
وقتل وفقد الآلاف في درنة التي ضربتها العاصفة "دانيال" مؤخرا، مخلفة فيضانات سببت أكبر كارثة طبيعية في تاريخها.
وقال وائل حسين، وهو مهندس يعمل في درنة : "هناك عشرات الجثث من بينهم أقارب لي، ممددة على ما تبقى من طرقات، أو ابتلعها البحر، أو تاهت بين ركام المنازل المدمرة والمغمورة في الطين" ، بحسب سكاي نيوز.
وتابع: "أعمل في درنة منذ سنوات. حضرت من إجازتي في طرابلس بعد الإعصار لأتفقد أقاربي وأهلي فوجدت الوضع كارثيا. يعيش في درنة العديد من العائلات الفلسطينية منذ عشرات السنين، كذلك عائلات مصرية وسورية ومن جنسيات أخرى".
وأوضح حسين أن شبكة الاتصالات مقطوعة في درنة، و"من يود التواصل مع الخارج يجب أن يبتعد خارج المدينة حوالي 40 كيلومترا".
وقال المهندس الفلسطيني: "لا معلومات دقيقة عن أعداد الضحايا. من بينهم أعداد كبيرة من العائلات الفلسطينية المقيمة في درنة منذ عشرات السنين، واليوم يتم دفنها عن طريق المحكمة. هناك عائلات فلسطينية عديدة توفي أفرادها جميعا. تعرفنا على بعضهم بينما لا زلنا نبحث عن آخرين مفقودين".
وذكر حسين أن "العاصفة دانيال الشديدة هبت فوق المنطقة، وخلفت كارثة كبيرة لم يُر مثيلا لها، تلاها إعصار وأمطار غزيرة لم نشهد مثلها في حياتنا".
السدود السبب
وأوضح أن "طبيعة درنة الجغرافية ساهمت في الكارثة، ففي نهاية المدينة تجتمع أودية وهناك سدان ترابيان جنوبها أقيما منذ السبعينيات، وللأسف كانا بحاجة إلى صيانة".
وقال: "قبل وقوع الكارثة ليلا امتلأ السدان بالماء نتيجة غزارة مياه الأمطار، فانهار السد الكبير الذي يحجز خلفه بحيرة بعمق حوالي 50 مترا وعرض 500 متر عند الثالثة فجرا والسكان نيام، وولد طوفانا كبيرا جرف معه بيوت المدينة، التي تعبرها قناة صغيرة لتصريف مياه الأمطار".
وتابع حسين: "كانت كمية المياه في المجرى كبيرة جدا وتجاوزت القناة وجرفت الأراضي والعمارات المطلة على الوادي، مما أدى إلى فقدان عدد كبير جدا من سكان المباني المجاورة للمجرى. فقدت عائلات ليبية وأخرى عربية، ولا يزال البحث جار عن المفقودين حتى الساعة".
وذكر شاهد العيان أنه "يبحث عن أشخاص وأقرباء له بين المفقودين، ومنهم أحد أبناء أقاربه الذي فقد أمام أعين والديه"، وقال: "فقدت بعض العائلات ومنها عائلة أبو جبل وعائلة نوفل وسرية الفلسطينية وعائلات ليبية أخرى. لا إحصاءات دقيقة حتى الساعة. إنها كارثة حقيقية".
طريقة الدفن
وقال حسين : "يتم دفن الضحايا عن طريق وكيل النيابة، حيت تجمع الجثث في المستشفى ومن يتم التعرف عليه من الأهل أو الأقارب يعطى الإذن بالدفن، الفلسطينيون والليبيون وغيرهم من الجنسيات".
وتابع: "حددت السلطات الليبية موقعين لدفن ضحايا كارثة درنة، وتجرى عمليات دفن جماعي لوجود عدد كبير من الضحايا بعضهم من مجهولي الهوية".
وقال حسين: "تسود البلاد أجواء كئيبة وحالة من عدم الاستقرار النفسي والغضب العارم، وفقدان أمل من معرفة مصير الأهل والأقارب".
وقتل وفقد الآلاف في درنة التي ضربتها العاصفة "دانيال" مؤخرا، مخلفة فيضانات سببت أكبر كارثة طبيعية في تاريخها.
وقال وائل حسين، وهو مهندس يعمل في درنة : "هناك عشرات الجثث من بينهم أقارب لي، ممددة على ما تبقى من طرقات، أو ابتلعها البحر، أو تاهت بين ركام المنازل المدمرة والمغمورة في الطين" ، بحسب سكاي نيوز.
وتابع: "أعمل في درنة منذ سنوات. حضرت من إجازتي في طرابلس بعد الإعصار لأتفقد أقاربي وأهلي فوجدت الوضع كارثيا. يعيش في درنة العديد من العائلات الفلسطينية منذ عشرات السنين، كذلك عائلات مصرية وسورية ومن جنسيات أخرى".
وأوضح حسين أن شبكة الاتصالات مقطوعة في درنة، و"من يود التواصل مع الخارج يجب أن يبتعد خارج المدينة حوالي 40 كيلومترا".
وقال المهندس الفلسطيني: "لا معلومات دقيقة عن أعداد الضحايا. من بينهم أعداد كبيرة من العائلات الفلسطينية المقيمة في درنة منذ عشرات السنين، واليوم يتم دفنها عن طريق المحكمة. هناك عائلات فلسطينية عديدة توفي أفرادها جميعا. تعرفنا على بعضهم بينما لا زلنا نبحث عن آخرين مفقودين".
وذكر حسين أن "العاصفة دانيال الشديدة هبت فوق المنطقة، وخلفت كارثة كبيرة لم يُر مثيلا لها، تلاها إعصار وأمطار غزيرة لم نشهد مثلها في حياتنا".
السدود السبب
وأوضح أن "طبيعة درنة الجغرافية ساهمت في الكارثة، ففي نهاية المدينة تجتمع أودية وهناك سدان ترابيان جنوبها أقيما منذ السبعينيات، وللأسف كانا بحاجة إلى صيانة".
وقال: "قبل وقوع الكارثة ليلا امتلأ السدان بالماء نتيجة غزارة مياه الأمطار، فانهار السد الكبير الذي يحجز خلفه بحيرة بعمق حوالي 50 مترا وعرض 500 متر عند الثالثة فجرا والسكان نيام، وولد طوفانا كبيرا جرف معه بيوت المدينة، التي تعبرها قناة صغيرة لتصريف مياه الأمطار".
وتابع حسين: "كانت كمية المياه في المجرى كبيرة جدا وتجاوزت القناة وجرفت الأراضي والعمارات المطلة على الوادي، مما أدى إلى فقدان عدد كبير جدا من سكان المباني المجاورة للمجرى. فقدت عائلات ليبية وأخرى عربية، ولا يزال البحث جار عن المفقودين حتى الساعة".
وذكر شاهد العيان أنه "يبحث عن أشخاص وأقرباء له بين المفقودين، ومنهم أحد أبناء أقاربه الذي فقد أمام أعين والديه"، وقال: "فقدت بعض العائلات ومنها عائلة أبو جبل وعائلة نوفل وسرية الفلسطينية وعائلات ليبية أخرى. لا إحصاءات دقيقة حتى الساعة. إنها كارثة حقيقية".
طريقة الدفن
وقال حسين : "يتم دفن الضحايا عن طريق وكيل النيابة، حيت تجمع الجثث في المستشفى ومن يتم التعرف عليه من الأهل أو الأقارب يعطى الإذن بالدفن، الفلسطينيون والليبيون وغيرهم من الجنسيات".
وتابع: "حددت السلطات الليبية موقعين لدفن ضحايا كارثة درنة، وتجرى عمليات دفن جماعي لوجود عدد كبير من الضحايا بعضهم من مجهولي الهوية".
وقال حسين: "تسود البلاد أجواء كئيبة وحالة من عدم الاستقرار النفسي والغضب العارم، وفقدان أمل من معرفة مصير الأهل والأقارب".