روسيا تدفع بمصر نحو طريق كارثي

نيسان ـ

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي "جالي تساهال"، إن روسيا تدفع مصر نحو اتجاه كارثي، مؤكدة أن الأولى تريد إثبات أن سقوط طائرتها المنكوبة بسيناء عن طريق عملية إرهابية، حفاظًا على شركات طيرانها، وهو الأمر الذي قد يضر السياحة في مصر بصورة مباشرة.

وأرجعت إذاعة جيش الاحتلال، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التحقيقات لمعرفة أسباب تحطم الطائرة الروسية المنكوبة قد تستغرق شهورًا، إلى أن الأخير يتمنى أن يكسب وقت، مستبعدة أن يكون التحقيق في الحادث بحاجة لشهور من العمل.

وقال الموقع: "لكن السيسي يتمنى كسب الوقت، على الأقل لحين مرور أعياد الميلاد، دون نشر استنتاجات وخيمة بالنسبة له، لأن اقتصاد بلاده في أزمة كبيرة" وأضح الموقع أنه بالرغم من مبادرات السيسي وأعمال البناء، ودعم الدول الخليجية، فإن شيئا لا يتحسن، وإذا ما اتضح أن الطائرة كانت ضحية لعملية إرهابية، فسوف تكون هذه ضربة قاسية للسياحة المصرية، وخاصة بعد أن نشرت الولايات المتحدة أمس تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى سيناء.

وقال جاكي حوجي، مراسل إذاعة الاحتلال للشئون العسكرية، إن "من نظرة أولية كان يمكن أن يتضح أن لدى طواقم التحقيق المصرية كل ما تحتاجه لحل لغز تحطم الطائرة الروسية: فلديهم صندوقان أسودان بحالة جيدة، لكن إلى جانب التحقيق، تأمل مصر وروسيا في إجابات أخرى".

ومضى "حوجي" يقول: "بالأمس، وفي ساعات الليل المتأخرة، تبنت وسائل الإعلام في مصر بعناوين عريضة التقرير الذي وصل من روسيا حول شهادات من الصندوق الأسود، تقضي بسماع "أصوات غير مألوفة" في حجرة القيادة قبل التفجير". واستطرد: "يريد المصريون بشدة أن يتضح الأمر كحادثة، لكن في روسيا يدفعون نحو اتجاه آخر، فهناك يفضلون إثبات أن ما حدث نجم عن عمل تخريبي، في حرب الروايات هذه يتحدث كل طرف انطلاقا من مصلحته".

وأضاف: "يريد الروس إنهاء القصة بعملية إرهابية، لأنه وقتها لن يضطروا لأن يحاسبهم أحد، مجددا، عن مشكلة شركات الطيران التابعة لهم، متمثلة في الصيانة المعيبة للطائرات. حتى اليوم، وبعد مرور أربعة أيام، نُشر القليل رغم أن الدولتين تحتفظان بالكثير من المعلومات".