اتصل بنا
 

اخليف الطراونة عن (نصف ساعة مطر): ليس من خلقنا السخرية والنقد اللاذع

نيسان ـ نشر في 2015-11-06 الساعة 15:48

x
نيسان ـ

من عادات المسؤولين الاردنيين تذكير الاردنيين انه ليس من اخلاقنا السخرية. بعيدا عن ان السخرية حالة انسانية لا تستدعي نفي او الصاق شعب كامل بها، لكن رئيس الجامعة الاردنية اخليف الطراونة كتب على صفحته رافضا حالة التندر والسخرية التي عبر عنها الاردنيين تجاه غيمة النصف ساعة والتي راح ضحيتها 4 أرواح.

حالة الدفاع التي وضع الطراونة بها نفسه وهو يكتب على صفحته (لقد من الله علينا بوفير نعمه في أردن الخير، وأغاثنا برحمته ببركات السماء.ومن الغرابة أن يندفع البعض بقصد التندر أحيانا والنقد أحيانا أخرى وإثارة الفتن كذلك الحديث عن هذه النعمة بعيدا عن أدب وأخلاق الأردني ، فليس من خلقنا السخرية والنقد اللاذع لإمكانات وطننا الغالي.. ) مفهومة فهو دفاع عن طبقة ينتمي إليها - (المسؤولين) لكن ما ليس مفهوما ان يكتب رئيس الجامعة ما كتب.

على اية حال نبّه الطراونة الى ان (اعتى الدول تقع فيما وقع به الاردن) .. وهذا صحيح لكنه لم يكمل المشهد فاعتلى الدول هذه تقع فيها ما وقع للاردن لكنها عندما يقع تقع معها فورا محاسبة المسؤولين.

الشغله مش ناقصها تنظير

هذا بالضبط ما رد عليه احد المعلقين حين قال: (اعتى الدول بها محاسبه يا دكتور على الفساد ومخرجاته .. وانت فاهم وعارف شو يعني فساد .. وبتعرف مين همه الفاسدين وكيف صارو وكيف وصلو .. الشغله مش ناقصها تنظير).

خلط غريب .. احد المعلقين يدافع عن الطراونة ويقارن ويدخل في هذه النغمة :..

ما يدعو الى الاستهجان ليس كل هذا بل في ان المسؤولين وكثير من المواطنين يفهمون انتقاد حالة ما وقعت في المملكة وكأنها انتقاد للسياسة العامة كلها. وهنا يقع الجميع في خلط غريب.

هذا نموذج غريب .. عندما قارن احد المعلقين المدافعين عن الطراونة بين غرق عمان بالماء وغرق دمشق بالدماء..

فقال: بلدنا الحمدلله غرقت بالخير #بلغيث بلامان بمياه الامطار ولحمدلله لم تغرق #بدماء ولا #بتشريد الاطفال ولا #بترميل النساء #وقتل الشيوخ #وتدمير المباني.

فرد عليه اخر .. هذا خلط مضحك ومستهجن فما علاقة السياسية والفوضى في سوريا بحسن تصرف المسؤولين في احداث طبيعية مثل المطر؟

وتاليا نص منشور الطراونة

أهلي وأحبتي وأبناء الوطن الغالي..

لقد من الله علينا بوفير نعمه في أردن الخير، وأغاثنا برحمته ببركات السماء.ومن الغرابة أن يندفع البعض بقصد التندر أحيانا والنقد أحيانا أخرى وإثارة الفتن كذلك الحديث عن هذه النعمة بعيدا عن أدب وأخلاق الأردني ، فليس من خلقنا السخرية والنقد اللاذع لإمكانات وطننا الغالي-ولسنا بمعرض الدفاع عن أية جهة بل على العكس تماما أطالب بمحاسبة المقصرين-ولكنها ليست قضية جاهزية واستعداد؛ فأعتى دول العالم تحدث فيها الكوارث الطبيعية ما تحدثه من دمار وسيول وانهيار للبنى التحتية كذلك.ولكن الانتماء يحتم علينا أن نكون يدا واحدة في مثل هذه الحوادث والولاء يفرض علينا العمل على إصلاح ما أفسد ..لا أن نقف مشدوهين ساخرين.والمواطنة الصالحة تدعونا لأن نكون جنبا إلى جنب مع نشامى الدفاع المدني و الأمن العام ونشامى الجمارك المرابطين على الحدود الذين شمروا عن سواعدهم وهبوا لنجدة المواطنين يدفعهم إلى ذلك إيمان وحب وصدق انتماء لهذا الثرى الطاهر.

ادام الله علينا نعمة الأمن والأمان التي تظللنا وهي أعظم نعمة على سطح هذه البسيطة . حمى الله الأردن وجنبه ومليكه وشعبه السوء .

نيسان ـ نشر في 2015-11-06 الساعة 15:48

الكلمات الأكثر بحثاً