حرب تحرير فلسطين قد بدأت.. وها هو الدليل

نيسان ـ حرب تحرير فلسطين قد بدأت.. وها هو الدليل
اولا : مصداقية السيد حسن نصرالله في ان زوال الكيان الصهيوني هو حتمية وإنما هي مسألة وقت حتى تتهيأ الظروف السياسية الدولية المناسبة.
ثانيا : التنسيق الدقيق بين أعضاء محور المقاومة... إن تمكن أبطال المقاومة من اقتحام حدود غزة رغم وجود أحدث تقنيات المراقبه التكنولوجية على اسوارها وحولها من كاميرات ومجسات صوتية وأقمار صناعيه تراقب حتى الطير إن دخل او خرج إنما هو دلالة على وجود عامل تكنولوجي متطور جدا قادر على تعطيل اجهزة المراقبة الصهيونية . هذا يدل على امرين، إما ان يكون شباب المقاومة هم الذين قاموا بالدخول الى تكنولوجيا الأعداء وقرصنتها وبالتالي تعطيلها بالكامل، أو ان هنالك تنسيق على درجة عالية بين أعضاء محور المقاومة وحصلوا على مساعدة من دولة اقليمية مثل إيران أو حتى دولية مثل روسيا، وهذا الأحتمال الأخير ربما هو الأرجح والسبب ان روسيا تعلم أهمية الكيان الصهيوني لأمريكا وبذلك يكون من مصلحتها أشغال أمريكا بإنقاذ إسرائيل حليفتها الأولى في المنطقة والعالم كما أشغلتها بأوكرانيا، وما من شيء يمكن أن يزحزح أمريكا الا اذا حصل تهديد وجودي لإسرائيل. وكون إسرائيل قد أرسلت قبل فترة كميات أسلحة من مخزونها الأمريكي لمساعدة اوكرانيا فأنه ام يعد هنالك كميات كافية من الأسلحة لديها للاستمرار بحرب طويلة مع محور المقاومة، لذلك ارسلت أمريكا اسطولها لمساعدة حليفها...
كون أيران من أكثر الدول شهرة بتصنيع الطائرات بدون طيار وهي العنصر الأساس بمحور المقاومة فأن تواجد هذا النوع من الطائرات بيد المقاومة هو من أهم أدوات القتال الان لدى مقاتلي غزة إضافة إلى الصواريخ ... الأمر الأخر هو الطبوغرافيا المسطحة في غزة والتي تجعلها مكشوفة امام الأقمار الصناعية الإسرائيلية مما يجعل من الصعوبة بمكان تدريب مقاتلي غزة على استخدام الطائرات العامودية والمظلات هناك، فالاحتمال الأكبر هو انه تم تدريبهم خارج فلسطين وربما بإيران نفسها. من الواضح جدا التنسيق الدقيق والرائع بين أعضاء محور المقاومة والذي ابهرنا وأبهرالعالم كله ولكن يجب التشديد هنا على ان العنصر الأهم في كل هذه المنظومة الرائعة الدقيقة هو وجود الأيمان لدى المقاتلين والشعب الفلسطيني من خلفهم ان تحرير فلسطين من البحر إلى النهر هو ايمان راسخ كالجبال لا يتزعزع وينتقل بالجينات الفلسطينية من جيل إلى جيل ويقوى مع كل جيل ...
يبدو الان ان الظروف الدولية مناسبة، هذه بنظري حرب التحرير الان تطرق ابوابنا فلا تضيعوها مهما كان الثمن ...
الآن هو الوقت ...
تحيا فلسطين حرة