اتصل بنا
 

مُستجدّات التفاعل الأردني مع غزّة

التضامن في “جبال السلط” بعد منع التجمهر في الأغوار
تحيّة خاصّة لـ”محمد الضيف” في اجتماعٍ لأبناء “قبيلة بني صخر”
وقفات في المساجد والأحياء والموقف الرسمي “حائرٌ وينتظر”

نيسان ـ نشر في 2023-10-10 الساعة 06:36

x
نيسان ـ أردنيا وفي مشهد التفاعل الشعبي والسياسي والحزبي العارم مع تطورات الأحداث في قطاع غزة برزت مؤشرات اضافية على موقف الشارع الاردني بكل مكوناته الاجتماعية.
وفوجئ المراقبون بتداول عنيف لمداخلة على هامش لقاء نظمته فعاليات في قبيلة بني صخر العريقة للشيخ طراد الفايز وهو أحد أبرز قضاة العشائر في الاردن وسبق للسلطات الاسرائيلية أن منعت دخوله لفلسطين المحتلة.
وسط تصفيق الحضور من أبناء قبيلة بني صخر وبعض الشخصيات الوطنية الاردنية وجه الشيخ الفايز رسالة تحية لحركة حماس كما وجهها للقائد والمجاهد محمد الضيف رسالة تحية خاصة ومساندة.
وقد تكون تلك أول حالة عشائرية سياسية أردنية يتم فيها توجيه خطاب مباشر لقائد المقاومة وجناحها العسكري محمد الضيف الذي لفت الأنظار وسط الاردنيين في خطابه الوحيد بعد عملية غلاف غزة مباشرة عندما تطرق لتفاصيل مرتبطة بالقدس.
عشائريا وفي المناطق والمحافظات الاردنية نظمت العديد من الوقفات وظهرت رقصات دبكة تحي الضيف والمقاومة باسم ابناء المحافظات الاردنية.
وبعد مغادرة مبادرة الطاقم الدبلوماسي الاسرائيلي لمقر سفارة الكيان في عمان نظم اعتصام خاص شاركت به العديد من الفعاليات اليسارية والقومية والاسلامية ووجهت أمام مقر مكاتب السفارة الاسرائيلية في ضاحية الرابية بعمان العاصمة.
وصدرت أعداد كبيرة من البيانات السياسية فيما يبقى الموقف الرسمي على الأقل في حالة ترقب والانتظار لنتائج وتداعيات هذه المواجهة والتي ينظر لها في عمان باهتمام بالغ جدا بسبب وجود تداعيات اقليمية الطابع لها.
وعلى المستوى الشعبي وقفات تضامنية بإسم جميع المكونات الشعبية الاردنية في المساجد وفي الأحياء الشعبية ودعوات للتواجد في منطقة الاغوار قرب نصب الجندي المجهول.
وانتقاد من الأمين العام لحزب العمل الاسلامي الشيخ مراد العضايلة لمحافظ منطقة البلقاء الذي منع التجمع في بلدة الكرامة بمنطقة الاغوار تعبيرا عن التضامن مع المقاومة الفلسطينية حيث استبدل الفعاليات منطقة الاغوار بعد قرار الحاكم الاداري بمنع التواجد فيها بالوقوف على جبال مدينة السلط.
وهي الجبال الأقرب لجبال فلسطين في أمسية تضامنية شارك فيها العديد من أقطاب المعارضة والشخصيات الوطنية.
ويتفاعل الشارع الأردني باهتمام بالغ وقد يصل التفاعل قريبا الى مستويات مختلفة خصوصا بعد ملاحظة خطاب مختلف سياسيا في معارضة إسرائيل والبقاء في حالة تطبيع علاقات معها في ظل قصفها لقطاع غزة وأهله.
وهُنا يُلاحظ الجميع بأن الخطاب الرسمي لا يزال يُراوح مكانه ما بين الانتظار والترقب ثم الضرب على أوتار التحذير من جرّاء امتداد حالة الصدام العسكرية والعنف الى مناطق اخرى خارج غلاف قطاع غزة.
وتتحرّك الدبلوماسية الأردنية على هذا الاساس داعية الى وقف العنف وداعية أيضا إلى العودة للتهدئة مع التذكير بكل وضوح بأن ما حصل في غلاف غزة هو نتيجة للتوترات الناجمة عن تجاهل أسس عملية السلام وحقوق الشعب الفلسطيني.
وكذلك توترات تنتج وفقا للخطاب الرسمي الأردني المعلن مرجعيا وحكوميا عن استفزازات اليمين الإسرائيلي وغياب حقوق الشعب الفلسطيني.رأي اليوم

نيسان ـ نشر في 2023-10-10 الساعة 06:36

الكلمات الأكثر بحثاً