اتصل بنا
 

هل نثق بمحور المقاومة؟

نيسان ـ نشر في 2023-10-10 الساعة 19:43

نيسان ـ كل حر منا وبإيعاز عاطفي، يتمنى بل ويناشد تدخل حزب الله الفوري في هذه الحرب لرفع الضغط عن أهلنا في غزة و فلسطين المحتلة والبدء بقصف إسرائيل بصواريخه التي لطالما طمأننا عن قدرتها على فعل ذلك سماحة السيد حسن نصرالله...
لو كان قرار التدخل بيد جهة تسييرها عاطفة الحمية والفزعة دون تعقل وتخطيط وحساب دقيق لكل المعطيات المعقدة من حيث التوقيت والقدرة والهدف المرجو وكيفية الدخول والخروج والتأثير المباشر وغير المباشر على شعوب المنطقة والظروف الدولية وغيرها من حسابات صعبة، لانتهى بها المطاف كما انتهى بعراق صدام حسين.
يجب أن نثق بأن عدم تدخل محور المقاومة وعلى رأسهم حزب الله في الوقت الذي تمليه علينا اهوائنا، هو ليس جبنا أو خيانة او كلام ووعود فارغة منهم فإن منطق تسلسل الأحداث ودقة التنسيق المتمثل بأختراق مقاتلي غزة السياج الفاصل وتوقيت الدخول واستمرار العمليات لأيام والذي يحتاج إلى نظام لوجبستي دقيق إنما يدل على أن هنالك تنظيم غير مسبوق بين أطراف محور المقاومة وان توقيت تدخل أي منهم مبني على دقة تلك الحسابات المتفق عليها مسبقا.
من المؤكد أن محور المقاومة لم ولن يتوانى عن دعم المقاتلين الفلسطينيين كجزء من هذا المحور، بكل أنواع الأسلحة والتكنولوجيا المتوفرة لديهم ولكن من المفروغ منه، أن يكون المسؤول الأول والوحيد عن خوض معارك التحرير في فلسطين هم الفلسطينيين أنفسهم تماما كما كان اليمنيون وذلك لسبب بسيط، لأنهم هم أصحاب الأرض وأصحاب الحق.
السؤال القائم الآن هو، تحت أي ظرف ممكن أن يتدخل محور المقاومة فعليا على الأرض بمقاتليه وعتاده.. ؟ الجواب هو، عندما يصبح التهديد على اي من اعضاء هذا المحور وجودي، تماما كما حدث بسوريا حين تدخل حزب الله وايران على الأرض لإنقاذ سوريا من السقوط.
هل نبني أملنا في تحرير فلسطين على المقاومة ... ؟ الجواب هو نعم، لأن تجربتنا معها بتنفيذ وعودها ايجابية حقيقية، فلم يعد لدينا أي خيار آخر سوى الوثوق بقدرتها على تحقيق هذا الأمل.
تحيا فلسطين

نيسان ـ نشر في 2023-10-10 الساعة 19:43


رأي: نضال خوري

الكلمات الأكثر بحثاً