اتصل بنا
 

من قناص بغداد الى قناص الخليل..وصلت رصاصتكم

كاتب وصحافي أردني

نيسان ـ نشر في 2015-11-06 الساعة 23:19

نيسان ـ

عندما دخل الجيش الامريكي الى بغداد وبدأت عمليات المقاومة للاحتلال الجديد، ظهر رجل من بلاد النهرين اطلق على نفسه "جوبا" قام بقنص 645 جنديا امريكيا.
وكان للتسجيلات التي اظهرت قيام "جوبا" بقنص عدد من الجنود الاثر في الرعب الذي دب في صفوف الجنود الامريكان وقيادتهم، وكان ل"جوبا" والذي يعتقد انه جيش من القناصين من ابناء الجيش العراقي الذي تم حله عقب الاحتلال..الدور في الضغط على الادارة الامريكية التي انتشلت اقدامها من وحل عاصمة الرشيد.
واصبح القنص الوسيلة الانسب لايقاع الخسائر بالعدو باقل الخسائر في ظل عدم وجود توازن في القوة، واصبح عنوانا للثأر من العدو المحتل وبأقل الكلف، وبرأسمال لايتعدى الرؤية الواضحة لمستقبل الوطن.
ولم يكن القنص جديدا على الثورة الفلسطينية، فهناك العديد من الجنود المجهولين الذين اذاقو العدو طعم رصاصهم في مختلف مواقع المواجهة، حتى اصبحوا نشيدا للثورة.
واخيرا ظهر جوبا في الخليل واطلق تسجيلاته التي قام خلالها بقنص عدد من الجنود الصهاينة خلال العامين الماضيين.
ويقع الاشتباه بالوقوف وراء عمليات القنص على "زريف الطول"..لانه بعد غياب طويل ظهر اخيرا في الخليل.
ظهر الغائب ملثما خلال تشييع شهداء الخليل..رغم ان احدا يعرفه، لكنه تلثم بكوفية جده.
قيل انه تنقل بين نعوش بيان ودانية وقبل رؤوس حسام وبشار وطارق وفضل ورائد وسعد ومحمود وهمام وفاروق وشادي وانه القى تحية عسكرة عند رأس عزالدين ثم اختفي كما لو كان ملاكا.
في اليوم الثاني شوهد "زريفنا" وهو يقدم واجب العزاء لاهالي الشهداء، وقد انحنى ظهره واتكأ على عصاه التي ورثها عن والده الذي قطعها من زيتونه كنعانية.
مرت ايام ولم يشاهد احد "طويلنا" لكن شبلا اقسم انه رآه ببزة عكسرية، رآه منتزعا الكوفية..
اقسم انه شابا في عمر الكهولة..كان يطلق من عكازه الكنعانية رصاصا نحو مجهولي الهوية..

نيسان ـ نشر في 2015-11-06 الساعة 23:19

الكلمات الأكثر بحثاً