قصف إسرائيلي يتسبب بخروج مستشفيين عن الخدمة في غزة

نيسان ـ تسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بخروج مستشفيين عن الخدمة وجزء من اثنين آخرين بحسب ما ذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة السبت، التي دعت إلى توفير حماية دولية للطواقم الطبية في القطاع المحاصر.
وقالت الكيلة، إن المستشفيات تشهد تعديا إسرائيليا، مشيرة إلى أن "مستشفيين خرجا عن الخدمة: مستشفى بيت حانون ومستشفى الدرة للأطفال الذي قصف بالفسفور الأبيض" المحرم دوليا، إضافة إلى "جزء من مستشفيات الإندونيسي وجزء من مجمع الشفاء الطبي" الأكبر في القطاع المكتظ بالسكان.
وبلغ عدد مستشفيات التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة 13 مستشفى بسعة سريرية قدرها 2011 سريراً، وتشكل 77% من أسرة مستشفيات في القطاع، على ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفيي العودة في جباليا والقدس في غزة بالإخلاء بحسب الكيلة، وهو ما قوبل بالرفض.
والسبت، قالت إنّ المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة خرج عن الخدمة بشكل تام بسبب القصف الإسرائيلي على المناطق المحيطة.
وأضافت المصادر أن المناطق المحيطة في المستشفى الميداني الأردني تضررت "بشكل كبير" جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، كما تم قطع الطرق عن المستشفى بشكل كامل.
وزارة الصحة في غزة طالبت في بيان، بفتح المعابر لإخراج المرضى والجرحى للعلاج في الخارج وإدخال احتياجاتها الطارئة من الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود للمستشفيات والمراكز الطبية في ظل انقطاع التيار الكهربائي بسبب العدوان الإسرائيلي.
الكيلة دعت إلى توفير ممر آمن لإدخال المساعدات الطبية والأدوية إلى غزة.
ووصلت طائرة محملة بإمدادات طبية لدعم الاحتياجات الصحية الملحة في غزة إلى العريش في مصر بالقرب من معبر رفح الحدودي.
وتحدثت الكيلة عن مساعدات تنتظر الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح قادمة من دول عربية بينها الأردن.
قطاع صحي متهالك
وأمهلت إسرائيل الجمعة، نحو 1.1 مليون شخص في شمال القطاع 24 ساعة لإخلاء المنطقة سريعا والتوجه إلى الجنوب، قبل هجوم بري متوقع.
واعتبر الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ترحيل هذا العدد من الفلسطينيين "كارثة"، وتابع "جنوب القطاع أشد فقرا من شماله".
وقال إن المستشفيات في جنوب قطاع غزة "متهالكة وأضعف في بنائها التحتية الصحية بأربع مرات" مقارنة مع تلك الموجود في شمال القطاع.
أبو حسنة قال إن القطاع الصحي في غزة متهالك "لم يتبق له الكثير ويعلن انهياره التام"، مشيرا إلى أن أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مستشفيات في غزة "خطير للغاية".
المستشفيان التابعان لوزارة الصحة في شمال غزة اللذان لا يزالان يعملان "تجاوزا بكثير" طاقتهما معًا، البالغة 760 سريرًا، وأصبحا مكتظين بشدة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتحدثت الكيلة عن ليلة أمس (الجمعة) "دامية" نتيجة "القصف العشوائي والمكثف" الإسرائيلي، مشيرة إلى حصيلة الشهداء التي بلغت حتى اليوم السبت، 2251 فلسطينيا منهم 724 طفلا و458 سيدة في غزة.
واستشهد 342 فلسطينيا بينهم 126 طفلا و88 سيدة جراء العدوان الإسرائيلي خلال 24 ساعة ماضية بحسب ما ذكرت وزارة الصحة في القطاع السبت.
لكن الكيلة قالت إن هذه الحصيلة "غير نهائية" نظرا لوجود "مجموعة من الشهداء والجرحى تحت الركام ولا توجد آليات لإخراجهم".
وقالت إن نحو نصف الشهداء من الأطفال ونساء وهو أمر "مفجع"، مطالبة المجتمع الدولي بـ "وقف هذا القصف البربري والوحشي تجاه الشعب الفلسطيني في غزة". وأشارت إلى أن "نحو 40 عائلة أبيدت بأكملها".
وحذرت الكيلة من انتشار الأمراض تبعا لانقطاع المياه والكهرباء، موضحة أن "وضع الصحة العامة سيئ كثيرا".
وقالت: "إذا انتشرت الوبائيات فإنها ستنتشر إلى الدول المجاورة" وهو أمر على المجتمع الدولي التدخل لمنعه.
المملكة