اتصل بنا
 

أنواع نوبات الهلع كثيرة ومختلفة

نيسان ـ نشر في 2023-10-16 الساعة 09:18

x
نيسان ـ جميعنا قد يمر بنوبات هلع مفاجئة قد تنطوي على خوف شديد، وتكون مصحوبة بأعراض جسدية، مثل تسارع ضربات القلب، وضيق التنفس، أو الغثيان. وتحدث نوبات الهلع غير المتوقعة لأي شخص دون سبب واضح، ولكن وجود أكثر من نوبة واحدة قد يكون علامة على اضطراب الهلع، وهي حالة صحية عقلية تتميز بنوبات هلع مفاجئة ومتكررة. ويمكن أن تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة.
وتثير نوبات الهلع عادة مخاوف تتعلق بحدوث نوبة أخرى. قد يكون لهذا تأثير على سلوكك، مما يدفعك إلى تجنّب الأماكن أو المواقف التي تعتقدين أنك قد تتعرضين فيها لخطر نوبة الهلع.
كم تستمر نوبات الهلع؟
تكون نوبات الهلع قصيرة بشكل عام، وتدوم أقل من 10 دقائق، على الرغم من أن بعض الأعراض قد تستمر لفترة أطول.
يمكن أن تكون نوبات الهلع أحد أعراض اضطرابات القلق الأخرى، والأشخاص الذين تعرضوا لنوبة هلع واحدة يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة أخرى، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بنوبة هلع من قبل.
نوبات الهلع.. ما هي أنواعها؟
غالباً ما يتم تصنيف اضطرابات الهلع إلى ستة أنواع، بما في ذلك اضطرابات القلق والرهاب.
1- نوبة الخوف والقلق
نوبة الخوف والقلق هما السمتان الرئيسيتان لاضطراب الهلع. وحتى مع غياب الخطر الفعلي، فإن الأفراد المتضررين يتعرضون لردود فعل جسدية، مثل الغثيان وصعوبة التنفس والارتعاش، كما لو كان هناك نوع من التهديد وشيك. يعاني هؤلاء الأشخاص أيضاً من القلق المستمر بشأن موعد حدوث نوبة الهلع التالية.
2- نوبات الهلع المتوقعة
نوبة الهلع المتوقعة هي تلك التي يتم إطلاقها بواسطة محفز في البيئة يكون الشخص على علم بها. على سبيل المثال، مواجهة شيء تخافين منه، أو مواقف أخرى قد تسبب القلق لديك، مثل القلق الاجتماعي.
عند حدوث نوبة هلع متوقعة، يمكن أن يتسبب ذلك في تجنّب الشخص لأي سبب يثيره، لمحاولة منع نوبات الهلع في المستقبل. ولكن في كثير من الأحيان يمكن أن يكون لهذا تأثير ضارّ على حياة الشخص.
3- نوبات الهلع غير المتوقعة
ليس لنوبات الهلع غير المتوقعة أي محفزات واضحة وقد لا يكون لها أي علاقة بالبيئة الخارجية، مما يعني أنها يمكن أن تحدث في أي مكان وفي أي وقت تقريباً.
من المفهوم أن نوبات الهلع غير المتوقعة ليست مزعجة فحسب، بل يمكن أن تؤدي إلى خوف دائم من حدوثها، أي أن عدم القدرة على التنبؤ بها يمكن أن يجعلها أكثر إزعاجاً.
تُعتبر نوبات الهلع المتكررة وغير المتوقعة والخوف المستمر الذي يصاحبها عادةً اضطراب الهلع.
حاول الباحثون والمتخصصون فهم الأسباب التي قد تسبب نوبة هلع غير متوقعة. وكان أحد الاحتمالات هو أنه ينشأ من محفزات داخلية — أحاسيس جسدية طبيعية (مثل زيادة طفيفة في معدل التنفس بسبب المجهود البدني، أو دوران طفيف في الرأس بسبب الوقوف بسرعة كبيرة)، ولكن يخطئ الدماغ في تفسيرها على أنها خطيرة، مما يؤدي إلى استجابة الذعر.
يمكن أن تحدث هذه العملية خارج نطاق الوعي الواعي، ولهذا السبب يصعب التنبؤ بها. قد يكون الأشخاص المعرضون للقلق بشأن صحتهم حساسين بشكل خاص لهذا الأمر.
قد يصبح الشخص الذي يعاني من نوبات هلع غير متوقعة بانتظام متوتراً باستمرار وقد يتجنّب الكثير من المواقف، خاصة تلك المواقف التي قد يكون الهروب فيها صعباً أو قد يشعر بالحرج في حالة حدوث نوبة هلع.
ما رأيك بالتعرف على نصائح لإيقاف نوبة الهلع عند طفلك؟
4- نوبات الهلع الليلية
تحدث نوبات الهلع الليلية عندما يستيقظ الشخص بشكل غير متوقع بسبب أعراض الذعر. قد يتسبب في خوف شخص ما من النوم وتقليل عادات نومه أو تغييرها عمداً.
الخوف من النوم يجعل الشخص أكثر حساسية لعلامات الذعر المحتملة أثناء النوم، ويعزز الاعتقاد بأن النوم خطير، ويمكن أن يؤدي إلى الحرمان من النوم؛ مما يزيد من تفاقم تحديات الصحة العقلية.
لا تزال أسباب نوبات الهلع الليلية غير معروفة إلى حد كبير، ولكن هناك بعض النظريات التي تشير إلى أنها قد تكون مزيجاً من فرط الحساسية للتغييرات في معدل التنفس، بالإضافة إلى الخوف من الخروج عن نطاق السيطرة عندما تكونين في حالة النوم الضعيفة.
5- نوبة الذعر
تحدث نوبة الهلع عندما يعتقد عقلك أنك في خطر ويبدأ في ضخ الدم بشكل أسرع إلى عضلاتك لإعدادك إما للدفاع عن نفسك أو الهرب. وهذا مشابه لما يحدث في حالة القلق عموماً، ولكن في حالة الذعر يكون الأمر مفاجئاً وشديداً بشكل أكبر .
النوع الأكثر شيوعاً من نوبات الهلع يشمل الأحاسيس التي هي نتيجة مباشرة لوضع "القتال أو الهروب" مثل زيادة نبض القلب، والتنفس السريع، وربما حتى ألم في الصدر والدوخة. قد يكون الأمر شديداً جداً لدرجة أنك تعتقدين أنك تعانين من حالة طبية طارئة كبيرة، مثل نوبة قلبية أو أنك قد تفقدين الوعي.
6- الجمود: نوبة الذعر الانفصالية
الجمود هو نوبة ذعر شديدة بشكل خاص حيث يكون عقلك في حالة تهديد شديدة لدرجة أنه لا يستطيع التعامل مع الحمل الزائد ويحاول إيقافه. يمكن أن يؤدي هذا إلى نوبة الهلع الانفصامية، وهو الشعور بأنك منفصلة عن جسدك أو محيطك. بالنسبة للمراقب، قد يبدو الأمر كما لو أن الشخص قد أصبح فارغاً وقد لا يتمكن من الرد.
يمكن أن تبدو نوبة الهلع الانفصالية مختلفة تماماً عن الأنواع الأخرى من نوبات الهلع، وقد لا يتمكن الشخص من إدراك ما يحدث، وكذلك من حوله، مما قد يسبب الارتباك والخوف.
من المرجح أن يحدث الجمود لأولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. عندما يمر شخص ما بموقف شديد يهدد حياته، غالباً ما ينفصل الدماغ عن الواقع من أجل التعامل معه. يمكن بعد ذلك إعادة الدماغ إلى هذه الحالة المنفصلة عند أدنى تذكير بالصدمة.
عندما يحدث هذا فجأة ويستمر لعدة دقائق، يمكن اعتباره شكلاً من أشكال نوبة الهلع.
"سيدتي"

نيسان ـ نشر في 2023-10-16 الساعة 09:18

الكلمات الأكثر بحثاً