اتصل بنا
 

المسيح في غزة

نيسان ـ نشر في 2023-10-18 الساعة 13:42

نيسان ـ قبل الفي عام تقريبا وعلى أرض فلسطين ظهر رجل بسيط من عامة الشعب كان اسمه يسوع ويلقب بالمسيح ... كان مسالما يدعوا إلى التسامح والمحبة . كان للمسيح أعداء كثر من الصهاينة الذين يرتدون اثواب حملان ويدعون الطهارة وهم بداخلهم نجسون، هكذا وصفهم المسيح.
يسرد لنا الإنجيل المقدس قصة تجربة الشيطان للمسيح في البرية لمدة أربعين يوما حيث أراد شراء روحه بإغراءات مادية دنيوية، إلا أن الشيطان فشل بذلك ولم يستطع اخضاع المسيح فتركه وانهزم.
بقيت روح الشيطان العفنة تهيم فوق فلسطين إلى أن استقرت داخل أجساد أولائك الصهاينة الذين ما انفكوا يتآمرون عليه حتى تمكنوا من اقناع راعيتهم روما بأن تأتي لتلقي القبض عليه فتجلده وتعذبه وتحمله صليبة ليطوف به شوارع القدس من أجل أن يصلب عليه.
تقول القصة أن جنود الرومان طعنوا جسده ومزقوا ثيابه ووضعوا على رأسه تاجا شوكيا ثم مات على الصليب ودفن وبعد ثلاثة أيام قام من بين الأموات بزلزال عظيم.
بعد مرور الفي عام ... يعود الشيطان إلى فلسطين من جديد ليجرب المسيح خمس وسبعون عاما يحاول مرة تلو الأخرى شراء روحه دون جدوى وها هو اليوم يستعين مرة أخرى بروما القرن الواحد والعشرين لكي ترسل بارجاتها للقبض عليه من أجل جلده وتعذيبه من جديد وإرغامه على حمل صليبة ليسير به في شوارع القدس وكل فلسطين لجعله عبرة لمن لا يعتبر.
اليوم تقصف طائرات الشيطان مشفى المعمدانية بغزة فتصلب المسيح من جديد وتنكل به وتقطع أشلاؤه وتطعن جسده ظانا منه انه انتصر هذه المرة، ناسيا أن للمسيح قيامة مزلزلة قادمة لا محالة، ستهز الأرض تحت اقدامه ولن يجد حينها ما يبعده عن ارض فلسطين هربا سوى حاملات الطائرات التي أتت لصلب اهل فلسطين.

نيسان ـ نشر في 2023-10-18 الساعة 13:42


رأي: نضال خوري

الكلمات الأكثر بحثاً