اتصل بنا
 

حرب غزه اخر الحروب

نيسان ـ نشر في 2023-10-22 الساعة 10:30

نيسان ـ اذا ما عقدت قمة عربية فاعلم بأن إسرائيل في ورطة وتريد الخروج منها ... فما بالكم لو اجتمعت قمة عربية مع بوارج أمريكية و بريطانية .. ؟
وقعت إسرائيل في فخ المقاومة وأصبحت بين فكي كماشة... الفك الأول، انها تعلم اذا ما بدأت عمليتها العسكريه الأرضية في غزة فإن حزب الله سوف يبداء بإجتياح فلسطين (اسرائيل) من الشمال، مما يجبر الأسطول الأمريكي على الرد لردع حزب الله، خطوة لا يمكن لمحور المقاومة بقيادة إيران تمريرها دون رد مشابه على القواعد العسكرية الأمريكيه المنتشرة بالمنطقة، مما سيؤدي إلى دخول المنطقة بالكامل في حرب لا يعرف مصيرها وهذا ما لا تريده أمريكا في الوقت الحالي لأسباب كلنا نعرفها ...
الفك الثاني، وهو الأقسى، وهو ان تكمل اسرائيل القصف الجوي وقطع الماء والكهرباء والغذاء وقتل المدنيين كما هو جار الان إلى أن يصل عدد الشهداء رقما هستيريا تحت عنوان كبير اسمه هولوكوست (إبادة جماعية) لا يمكن تحمله لا دوليا ولا شعبيا كما هو واضح جدا الان من خلال المسيرات الضخمة في كل أنحاء العالم، والأهم من ذلك كله، أن محور المقاومة بالتأكيد لن ينتظر حدوت تلك الإبادة مما سيجعل حزب الله مضطرا للمبادر بإحتلال شمال فلسطين (اسرائيل) ، وهذا بدوره سيشعل المنطقة بأكملها كما ذكر سابقا ... وأمريكا مرة اخرى، ليس من مصلحتها دخول هذه المغامرة...
اذا ما هو الحل بالنسبة لأمريكا لإنقاذ مدللتها اسرائيل من هذا النفق المظلم ... ؟ الجواب هو الطلب من حلفاء أمريكا في المنطقة بعمل قمة عربية سريعة لمحاولة اقناع محور المقاومة بقبول تسوية ما، تخفف من وقع هزيمة اسرائيل وحفظ بعضا من ماء وجهها... والسؤال القائم الآن هو، هل سيقبل محور المقاومة اي تسوية أقل من إعلان اسرائيل هزيمتها وتوقيع معاهدة الاستسلام كما فعل النازيون بعد انتصار الحلفاء عليهم في الحرب العالمية الثانية ...؟ الجواب يكمن في تقييم محور المقاومة لثمن دماء أطفاله في فلسطين ... فهل تستحق هذه الدماء البريئة التي اسالتها آلة الحرب الشيطانية الإسرائيلية على أرض فلسطين المقدسة اقل من صك تحرير فلسطين بالكامل كما حدث بجنوب أفريقيا ... ؟ سؤال لمحور المقاومة برسم الأجابة ...
ستحيا فلسطين دائما حرة بعزة وكرامة، ودم أطفال فلسطين، لن يكون ثمنه، سوى تحرير فلسطين.

نيسان ـ نشر في 2023-10-22 الساعة 10:30


رأي: نضال خوري

الكلمات الأكثر بحثاً