إسرائيل انتهت..

نيسان ـ لم يعد هنالك أدنى شك على أن إسرائيل قد انهارت نهائيا، وحرب الدمار العشوائية هذه التي يشنها الكيان الإسرائيليي على غزة، ما هي الا ردة فعل طبيعية لدولة تعلم أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، وقصفها المجنون على الأطفال الأبرياء، ما هي إلا القشة التي يحاول الغريق التعلق بها محاولا إنقاذ نفسه. اتت الأساطيل الأمريكية والسفن الحربية الاوروبية تحمل لهذا الكيان اسطوانات الأكسجين الأخيرة لإطالة عمره بضع سويعات، ربما الى حين أن يكمل السيد حسن نصرالله كلمته يوم الجمعة.
الحلم الصهيوني انتهى لأن
المقاومة في غزة صامدة والمقاومون في حزب الله هم الآن على الأرجح داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، بانتظار الأوامر، وخطوط المقاومة الأخرى في اليمن والعراق وسوريا جاهزة ومتماسكة، و شعوب العالم كلها الان تنتصر لفلسطين ضد حكوماتها... لم يعد بأمكان الساسة الأوروبيين المتصهينين الأستمرار بالكذب على شعوبهم لفترة أطول، لأن دماء شهداء غزة قد فضحتهم وأنهت هذه الكذبة التي تدعى إسرائيل والتي كانت قد اشترت ضمائر وأرواح أولائك الساسة وقدمتها قرابين للشيطان...
بانتهاء إسرائيل يكون الله قد انتصر على الشيطان الأكبر وخلص البشرية من طغيانه وشره وبذلك سيسجل التاريخ عظمة شعب فلسطين لانه وكما اختار الله مسيحا فلسطينيا لينزف دمه فداءا لخلاصنا هو الان مرة أخرى يختار الشعب الفلسطيني بأكمله، لتنزف دماؤه فداءا ليخلص البشرية جمعاء من عفونة هذا الشيطان.
بعد أن اظهر مقاتلي غزة بأسهم المستميت عن ارض فلسطين وبعد أن غسلت دماء أطفال غزة عقول الشعوب المعمية وجعلتهم يروا حقيقة إسرائيل القذرة، وبعد أن تكلم كل العالم عن فظاعة وبشاعة الصهاينة وبعد أن تدخلت قوى المقاومة في العراق وسوريا لتقصف القواعد الأمريكية هناك دون تنديد من احد بسبب كرههم للسياسات الأمريكيه، وبعد اعلان اليمن دخولها الرسمي بالحرب ضد إسرائيل، بات العالم الأن بأسره وبالأخص الشعب الإسرائيلي متأهب بإنتظار كلمة السيد حسن نصرالله والتي أتوقع أن يضع فيها شروط المقاومة، وانذار رسمي لإسرائيل بوقف المجازر ضد الشعب الفلسطيني وإلا سيوفي بعهده الذي وعد بأحتلال الجليل الأعلى. وربما يكرر السيد تحذيره للشعب الإسرائيلي بمغادرة فلسطين قبل ان تندلع الحرب الحقيقية.
مهما تكن نتيجة هذه الحرب فأنها ستؤدي لا محالة إلى إنهاء دولة الفصل العنصري الإسرائيلي وسيكون للفلسطينيون دولة مستقلة وعاصمتها القدس ولا مكان آخر بالدنيا غير القدس لأن الطوفان كان للأقصى ولأن الشهداء كانوا على طريق القدس.