اتصل بنا
 

مراقبون إسرائيليون: المقاومة بغزة شرسة

نيسان ـ نشر في 2023-11-06 الساعة 08:12

مراقبون إسرائيليون: المقاومة بغزة شرسة
نيسان ـ رغم أن الناطق العسكري الإسرائيلي، دانئيل هغاري، قد قال، صباح أمس الأحد، إن قوات الاحتلال هاجمت 2500 هدف داخل قطاع غزة منذ بدء العملية البرية وتواصل خوض المعارك وجها لوجه، وسط توجيه الطائرات لتدمير البنى التحتية لـ «الإرهاب»، لكن مراقبين إسرائيليين ينبّهون لقدرة «حماس» على إطلاق
الصواريخ، ويؤكّد عدد منهم ممن عادوا من جولة ميدانية، رواية مغايرة للرواية الرسمية، ضمن مشاهداتهم وانطباعاتهم.
ويوضح محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن ملامح الحملة البرّية ما زالت ضبابية وأهدافها أيضا غير واضحة.
خلافا لرواية الناطقين العسكريين حول حقيقة ما يجري على الأرض وتشير له أحيانا فيديوهات صادرة عن المقاومة الفلسطينية في القطاع. يوضح هارئيل أن رغم كثافة النار الإسرائيلية التدميرية فإن قوات «حماس» ما زالت في الأنفاق وتنتظر وتجبي أثمانا من القوات الغازية ولا يلاحظ بعد انهيار في منظومات حماس.
ولفت إلى خطورة الاجتياح الواسع والكبير، بقوله إن كثرة الآليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع تخلق أهدافا كثيرة لحماس وللمسلحين الفلسطينيين.
وبما يتعلّق بالجبهة الشمالية ومخاطرها يقدّر هارئيل أن، رغم عدم رغبة أمني عام «حزب الله» حسن نصر الله بفتح حرب، فإن الباب مفتوح على تصعيد شامل في الشمال.
ويتابع «بعد خطاب نصر الله: اسرائيل والولايات المتحدة تعتقدان أن حزب الله وإيران غير متحمّسين لدخول حرب، ولكن الفرصة مفتوحة على حرب في الشمال، إما لأن هناك قرارا لدى حزب الله بالانضمام إلى الحرب وخطابه جزء من عملية تضليل استراتيجية كما فعلت «حماس» في «طوفان الأقصى» أو أن تنشب حرب نتيجة خطأ في تقديرات واحد من الطرفين»
هارئيل الذي كان قد حذّر منذ البداية من تسلق إسرائيل شجرة عالية بعد إعلانها عن أهداف كبيرة، يشير إلى أن تحديد الهدف الإسرائيلي من الحرب ووسائل تحقيقها غير واضح مما يزيد انشغال الإسرائيليين بعد عدد الجنود القتلى بما يمس بالحصانة المعنوية لديهم.
وبما يختلف عن الرواية الرسمية المعلنة يوضح زميله المراسل العسكري في «هآرتس» يانيف كوبوفيتش العائد من جولة ميدانية داخل القطاع أن القوات الإسرائيلية تبحث عمليا عن تدمير «حماس» قبل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، ويبين أن القتال مهمة صعبة.
وهذا ما يؤكده المراسل العسكري في «يديعوت أحرونوت» يوسي يهوشع الذي يقول ضمن انطباعاته ومشاهداته إن هذه هي البداية فقط. وعن ذلك يضيف: «في أحاديث معهم يرسل ضباط في الميدان رسالة : هذه البداية والجيش بحاجة الى وقت فهذه ليست جولة بل حرب هدفها إزالة تهديد بني طيلة 30 سنة ولا نستطيع إدارة حياة طبيعية الى جانبه».
ويركّز روعي شارون، محلّل عسكري للإذاعة العبرية العامة، على هذه النقطة بوضوح عقب عودته من جولة رافق فيها قوات إسرائيلية على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود بقوله صباح أمس : «لا نعرف حقيقة ما يحدث والواضح أن هناك اشتباكات وصدامات واسعة مع حماس والجيش يعلن مرة واحدة فقط عن قتلاه. الجيش يحاصر مدينة غزة ولكن ليس بشكل مطبق.
رغم الضربات القاسية حماس تنجح في إدارة المعركة وما زالت تفاجئنا كما تجلى في صاروخ على إيلات وفي كيسوفيم أمس.

نيسان ـ نشر في 2023-11-06 الساعة 08:12

الكلمات الأكثر بحثاً