العين السنيد يكتب: لن يجني الصهاينة ورعاتهم سوى تصاعد نزعة الانتقام
علي عواد السنيد
نائب سابق وكاتب صحافي
نيسان ـ نشر في 2023-11-12 الساعة 11:55
نيسان ـ لن تمحى من ذاكرة الأجيال العربية المتعاقبة المشاهد المروعة لآلاف المجازر التي ارتكبها الصهاينة الأشرار بحق المدنيين العزل من النساء والأطفال، والشيوخ في غزة، وسيبقى يدق في الذاكرة نحيب الاسر المفجوعة، وتتراءى مشاهد الجنازات، والجثامين التي تقطر دماً، والمقابر الجماعية ستستقر في المخيلة العربية، ولن يغيب من الوجدان العربي صراخ المكلومين الذي بلغ عباب السماء.
وسيبقى حجم الدمار الذي احدثه الجيش الاسرائيلي الغادر في غزة، والذي طال المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والاحياء السكنية التي هدمت على رؤوس ساكنيها بدعم ومباركة من غالبية الدول الغربية يتردد صداه في عيون العرب على مدار العقود القادمة.
وستصنع هذه الاحداث التي ثقبت الوجدان العربي عالماً عربيا مختلفا تفقد فيه الأجيال العربية ايمانها بالقيم العالمية ، وبالمجموعة الانسانية، وتشكك بقيم العدالة، والعيش المشترك ، وستتقلص فيه المسافة الفارقة بين الحياة والموت لدى الفلسطينيين الذين ستبقى قضيتهم الوطنية تدفعهم نحو المقاومة ، ولن يجني الصهاينة ورعاتهم في الغرب سوى تصاعد نزعة الانتقام، وتوسيع دائرة الموت.
وستخرج أجيال في كل الدول العربية والاسلامية متأثرة بتداعيات هذه المرحلة التي قتلت فيها مفاهيم الانسانية، وتبلد العالم إزاء ما يجري في غزة من إبادة جماعية، ورافقه سلوك بعض الدول الغربية التي استهانت بالدم العربي، وبالشعور الديني لمئات الملايين من العرب والمسلمين ، وقد تحجرت المشاعر امام فضاعة ما يرتكبه جيش الاحتلال الصهيوني من مجازر بحق الأبرياء، والمدنيين العزل في غزة.
وستكون هذه المرحلة مبعثاً على الكراهية، والرفض لهذا السلوك العالمي الذي ناصر الظلم والعدوان.
وستظهر النتائج المؤلمة لهذا الانحياز الشائن للصهيونية ، وازدواجية المعايير، وانزال العرب الى ما دون مرتبة البشر.
وهذا المشهد الفلسطيني الموشح بالدم والارواح منذ اكثر من شهر الى اليوم سيستقر في نفوس العرب ، وسيشكل ثقافة امة يتم الانتقاص من حقها في الحياة ، وتعامل بدونية في المؤسسات الدولية ، وستبعث هذه الاحداث المؤسفة رواسب الماضي البغيض للدول الاستعمارية ، والتي سبق وان شكلت مآسي الامة العربية، وتسببت في نكوصها عن ركب الحضارة.
وهذا ينشر بذور التفرقة والعنصرية والطائفية في النظام العالمي الذي ستتفجر فيه الصراعات نظرا لاختلال معايير العدالة الدولية. وقد فشلت الدول الراعية له في توطيد اركانه على أساس من ايمانها بإنسانية الانسان بغض النظر عن لونه او عرقه، او دينه.
تحطمت صورة العالم الأخلاقية اليوم بلا شك، وتأثرت قيم العدالة، والمسؤوليات الدولية في نظر شعوب العالم الثالث المصدومة من سلوك العديد من الدول الغربية التي نادت بالديموقراطية ، وقيمها ومبادئها العالمية ردحاً من الزمان، وانكشف سلوكها المتناقض امام احداث غزة الدامية للأسف.
وسيبقى حجم الدمار الذي احدثه الجيش الاسرائيلي الغادر في غزة، والذي طال المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والاحياء السكنية التي هدمت على رؤوس ساكنيها بدعم ومباركة من غالبية الدول الغربية يتردد صداه في عيون العرب على مدار العقود القادمة.
وستصنع هذه الاحداث التي ثقبت الوجدان العربي عالماً عربيا مختلفا تفقد فيه الأجيال العربية ايمانها بالقيم العالمية ، وبالمجموعة الانسانية، وتشكك بقيم العدالة، والعيش المشترك ، وستتقلص فيه المسافة الفارقة بين الحياة والموت لدى الفلسطينيين الذين ستبقى قضيتهم الوطنية تدفعهم نحو المقاومة ، ولن يجني الصهاينة ورعاتهم في الغرب سوى تصاعد نزعة الانتقام، وتوسيع دائرة الموت.
وستخرج أجيال في كل الدول العربية والاسلامية متأثرة بتداعيات هذه المرحلة التي قتلت فيها مفاهيم الانسانية، وتبلد العالم إزاء ما يجري في غزة من إبادة جماعية، ورافقه سلوك بعض الدول الغربية التي استهانت بالدم العربي، وبالشعور الديني لمئات الملايين من العرب والمسلمين ، وقد تحجرت المشاعر امام فضاعة ما يرتكبه جيش الاحتلال الصهيوني من مجازر بحق الأبرياء، والمدنيين العزل في غزة.
وستكون هذه المرحلة مبعثاً على الكراهية، والرفض لهذا السلوك العالمي الذي ناصر الظلم والعدوان.
وستظهر النتائج المؤلمة لهذا الانحياز الشائن للصهيونية ، وازدواجية المعايير، وانزال العرب الى ما دون مرتبة البشر.
وهذا المشهد الفلسطيني الموشح بالدم والارواح منذ اكثر من شهر الى اليوم سيستقر في نفوس العرب ، وسيشكل ثقافة امة يتم الانتقاص من حقها في الحياة ، وتعامل بدونية في المؤسسات الدولية ، وستبعث هذه الاحداث المؤسفة رواسب الماضي البغيض للدول الاستعمارية ، والتي سبق وان شكلت مآسي الامة العربية، وتسببت في نكوصها عن ركب الحضارة.
وهذا ينشر بذور التفرقة والعنصرية والطائفية في النظام العالمي الذي ستتفجر فيه الصراعات نظرا لاختلال معايير العدالة الدولية. وقد فشلت الدول الراعية له في توطيد اركانه على أساس من ايمانها بإنسانية الانسان بغض النظر عن لونه او عرقه، او دينه.
تحطمت صورة العالم الأخلاقية اليوم بلا شك، وتأثرت قيم العدالة، والمسؤوليات الدولية في نظر شعوب العالم الثالث المصدومة من سلوك العديد من الدول الغربية التي نادت بالديموقراطية ، وقيمها ومبادئها العالمية ردحاً من الزمان، وانكشف سلوكها المتناقض امام احداث غزة الدامية للأسف.
نيسان ـ نشر في 2023-11-12 الساعة 11:55
رأي: علي عواد السنيد نائب سابق وكاتب صحافي